responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 93
أبيات ليست لابن مالك في كتاب (تدليس ابن مالك)
ـ[أبو محمد الخبراني]ــــــــ[28 - 04 - 2014, 11:57 م]ـ
هناك أبيات نسبت لابن مالك، وقد وجدت ما يفيد براءته منها، وهي:
1 - حيثما تستقم يقدر لك اللـ ـه نجاحا في غابر الأزمان
أنشده المبرد في الكامل ولم ينسبه (1/ 379).

2 - إذا أوقدوا نارا لحرب عدوهم فقد خاب من يصلى بها وسعيرها
ذكر أبو شامة في إبراز المعاني أن الحوفي أنشده (3/ 60).

3 - أرى محرزا عاهدته ليوافقن فَكَانَ كمن أغريته بخلاف
نسبه الأزهري في موصل الطلاب إلى الفرزدق (67).

4 - فمن يك لم ينجب أبوه وأمه فإن لنا الأم النجيبة والأب
جاء في التحرير والتنوير لابن عاشور أن أبا علي أنشده ولم يعزه (1/ 415).

5 - نصرتك إذ لا صاحب غير خاذل فبوئت حصنا بالكماة حصينا
قال عنه محمد محيي الدين في حاشيته على شرح ابن عقيل: "هذا الشاهد قد أنشده أبو الفتح بن جنى، ولم ينسبه إلى قائل، وكذا كل من وقفنا على كلام له ذكر فيه هذا البيت ممن جاء بعد أبي الفتح" (1/ 289).

6 - وما قصرت بي في التسامي خؤولة ولكن عمي الطيب الأصل والخال
جاء في ضياء السالك للنجار أن أبا الفتح أنشده من غير نسبة (1/ 321) الحاشية.

7 - قَهَرْنَاكُمُ حتَّى الكُمَاةَ، فأنتم تَهَابُونَنَا حتَّى بَنِينَا الأصَاغِرَا
نسبه الدكتور محمد عيد في النحو المصفى لأبي دؤاد الإيادي (612).

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[29 - 04 - 2014, 09:23 ص]ـ
جزاكم الله خيرا، وأحسن إليكم.
1 - حيثما تستقم يقدر لك اللـ ـه نجاحا في غابر الأزمان
أنشده المبرد في الكامل ولم ينسبه (1/ 379).
هذا البيت وجدتُه -كما ذكرتَ- في الكامل، فلا غبار عليه، وابن مالك -رحمه الله- بريء من وضعه، فجزاكم الله خيرا على التنبيه، وما أحب أن يُنسب إليه وضع بيت ما وضعه، فالحمد لله أن بانت براءته في هذا البيت.
3 - أرى محرزا عاهدته ليوافقن فَكَانَ كمن أغريته بخلاف
نسبه الأزهري في موصل الطلاب إلى الفرزدق (67).
أما هذا فهو وهم بيِّن من الأزهري، والبيت ليس للفرزدق، وسأريك منشأ هذا الوهم.
قال ابن هشام في (مغني اللبيب):
"ومما يحتمل الجواب وغيره قول الفرزدق:
تعش فإن عاهدتني لا تخونني * نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
فجملة النفي إما جواب لعاهدتني كما قال:
أرى محرزا عاهدته ليوافقن * فكان كمن أغريته بخلاف
فلا محل لها أو حال من الفاعل أو المفعول أو كليهما فمحلها النصب والمعنى شاهد للجوابية، وقد يحتج للحالية بقوله أيضا:
ألم ترني عاهدت ربي وإنني * لبين رتاج قائما ومقام
على حلفة لا أشتم الدهر مسلما * ولا خارجا من فيَّ زور كلام"
فانظر إلى الأحمر تعرف سبب الوهم، ومثل هذا مما يقع في كلام العلماء المتقدمين أوقع كثيرا من المتأخرين في الوهم، فيظنون أن الضمير في "كما قال" عائد إلى أقرب مذكور وهو الفرزدق، وإنما المراد كما قال الشاعر وما أشبه ذلك، ثم جاء ما أكد هذا الوهم عند الأزهري، وهو أن ابن هشام أنشد بعد ذلك بيتين للفرزدق أيضا، فجاء البيت المجهول بين أبيات للفرزدق، بيت قبله وبيتين بعده، فلم يرتَب الأزهري في أن الذي بينهما للفرزدق أيضا، مع ما سبق إليه من الوهم بسبب عبارة ابن هشام المذكورة.
ومما يدلك على أن منشأ الوهم ما ذكرنا أن الأزهري بنى كلامه على كلام ابن هشام في المغني لكنه زاد فيه ونقص، وقدَّم وأخَّر، قال الأزهري:
"وقال في المغنى: مسألة قال ثعلب: لا تقع جملة القسم خبرا فقيل في تعليله: لأن نحو لأفعلن لا محل له فإذا بنى على مبتدأ فقيل: زيد ليفعلن صار له موضع وليس بشيء، لأنه إن ما يقع وقوع الخبر جملة قسمية لا جملة هي جواب القسم ومراده أن القسم وجوابه لا يكونان خبرا إذ لا تنفك إحداهما عن الأخرى وجملة القسم والجواب يمكن أن يكون لهما محل كقولك قال زيد أقسم بالله لأفعلن.
وفي بعض النسخ: تنبيه: يحتمل قول همام بن غالب الفرزدق يخاطب ذئبا عرض له في سفره:
تعش فإن عاهدتني لا تخونني * نكن مثل من يا ذئب يصطحبان
كون جملة لا تخونني جوابا لعاهدتني فإنه بمنزلة القسم كقوله وهو الفرزدق أيضا:
أرى محرزا عاهدته ليوافقن * فكان كمن أغريته بخلافي
فجملة ليوافقن جواب لعاهدته فيكون لا تخونني جوابا لعاهدتني فلا محل له من الإعراب لأنه جواب القسم ويحتمل كونه أي كون لا تخونني حالا من الفاعل وهو تاء المخاطب من عاهدتني والتقدير حال كونك غير خائن أو حالا من المفعول وهو ياء المتكلم من عاهدتني والتقدير حال كوني غير خائن أو حالا منهما أي من الفاعل وهو التاء الفوقانية ومن المفعول وهو الياء التحتانية والتقدير حال كوننا غير خائنين وعلى التقادير الثلاثة فيكون في محل نصب والاحتمال الأول أرجح قال في المغنى والمعنى شاهد لكونها جوابا"
فكلام الأزهري كله مبني على كلام ابن هشام، وقد زاد في الموضع الأول من الأحمر: " يخاطب ذئبا عرض له في سفره"، وابن هشام قال فقط: "قول الفرزدق"، فزاد الأزهري هذا إتماما للفائدة.
فكما زاد هذا في الموضع الأول كذلك زاد في الموضع الثاني قوله: "وهو الفرزدق أيضا"، وقد رأيت أن عبارة ابن هشام ليس فيها هذا.
ويجوز أن يكون الوهم من بعض العلماء أو بعض النساخ الذين علقوا على بعض نسخ مغني اللبيب، فنقله الأزهري عنهم ولم يتثبَّت.
والله أعلم.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست