responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 898
التزام الإفراد والتذكير
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 04 - 2012, 08:50 م]ـ
ذكر المواضع التي يلزم فيها الإفراد والتذكير
1 - أفعل التفضيل في موضعين:
الأول: المجرد من (أل) والإضافة، تقول: (زيدٌ أفضلُ من عمرو)، و (هندُ أفضلُ من دعدَ)، و (الزيدان أو الهندان أفضلُ من عمرو)، و (الزيدون أو الهندات أفضلُ من عمرو).
والثاني: المضافُ إلى نكرة، تقول: (زيدٌ أفضلُ رجلٍ)، و (هند أفضل امرأة)، و (الزيدان أفضلُ رجلين)، و (هند أفضل امرأة)، و (الهندان أَفضل امرأَتين)، و (الهندات أَفضل نسوة).
قال ابن مالك:
وإنْ لمنكورٍ يُضَفْ أو جُرِّدَا ** أُلْزِمَ تَذْكِيرًا وأَن يُوَحَّدَا

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 04 - 2012, 10:02 م]ـ
2 - المصدر الواقع نعتًا، تقول: مررت برجلٍ عدلٍ، وبرجلينِ عدلٍ، وبرجالٍ عدلٍ، وبامرأةٍ عدلٍ، وبامرأتين عدلٍ، وبنساءٍ عدلٍ.
قال ابن مالك:
ونعتوا بمصدرٍ كثيرَا ** فالتزموا الإفرادَ والتذكيرَا

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[22 - 04 - 2012, 12:06 ص]ـ
جزاكم الله خيرا.
وهنا فائدة لطيفة تتعلق بالمصدر إذا وقع نعتا، قال زهير بن أبي سلمى:
وإما أن يقول بنو مصاد ** إليكم إننا قوم براءُ
في شرح ثعلب -رحمه الله-:
"ويروى (براء) بضم الباء وكسرها، وبِراء مثل كريم وكرام، ..... ، ومن قال (بُراء) أراد بُرآء، مثل كريم وكرماء، فترك الهمزة الأولى"
قلت: ويجوز لغةً -وإن كان لم يذكرها رواية- فتح الباء، فتقول: (قومٌ بَراء)، لأنه مصدر في الأصل، تقول: برِئ بَراءً مثل سَمِع سماعا، قال الجوهري في الصحاح: "وأنا بَراء منه وخَلاء منه، لا يثنى ولا يجمع، لأنه مصدر في الأصل مثل سمع سماعا، فإن قلت: أنا بريء منه وخلي منه ثنيت وجمعت وأنثت".
فهذا كما ترى وجه صحيح جيد في البيت لو ثبتت به الرواية، وليس فيه ما في رواية الضم من الحاجة إلى الحذف.
فيصح في البيت -لغة- تثليث الباء، أما الرواية فلم يذكر إلا الضم والكسر.
والله أعلم

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[22 - 04 - 2012, 01:37 م]ـ
جزاكما الله خيرا ..
وليس فيه ما في رواية الضم من الحاجة إلى الحذف.
رواية الضم كذلك لا حاجة فيها إلى الحذف، لأن (براء) جمع لبريء على وزن (فعال)، وهو من الجمع العزيز، جاء في (اللسان ـ مادة: ب ر أ): (ومثلهُ لزُهير: (إليْكُم إِنَّنا قَوْمٌ بُراء) ونصّ ابن جني على كونِهِ جَمْعًا، فقال: يجمَعُ بَرِيءٌ على أَربَعَةٍ مِن الجُموع: بَرِيءٌ وبِراء، مِثل: ظَريفٍ وظِرافٍ، وبَرِيءٌ وبُرآء، مثل: شَرِيفٍ وشُرفاء، وبَرِيءٌ وأَبْرِياءُ، مِثل: صَدِيقٍ وأَصدِقاء، وبَريءٌ وبُراء، مثل ما جاءَ مِنَ الجُموعِ على فُعالٍ) اهـ
وأما كون هذا الجمع عزيزا، فقد نص عليه غير واحد من أهل اللغة:
قال القالي في أماليه: (لم يأتِ من فُعال جمعًا إلاّ أحرف قليلة جدًا مثل: رُبَاب جمع رُبَّى، وهي الحديثة النتاج) قال: (وبُراء: جمع بَرئ) اهـ
وقال ابن السِّكيت والسِّيرافي وغيرهما: (لم يأت شيء من الجمع علىفُعال إلاّ أحرف: تُؤَام جمع تَوْأَم وشاة رُبَّى وغنم رُباب وظِئْر وظُؤَاروعَرْق وعُرَاق ورِخْل ورُخال وفَرير وفُرار ولا نظير لها) اهـ
وكنت قد جمعت ما ورد من ذلك الجمع حتى بلغ عندي ثلاثين لفظة، وأودعتُها في منظومة على بحر (الرمل)، قلت فيها:
أيها السائل عن جمع (فعال) ... ذاك جمع عز في عالي المقال
قيل خمس، قيل ست، بل ثمان ... نحو عشر هكذا قال ابن خال
زاد في (المزهر) حتى بلغت ... ضعف سبع هكذا عند الجلال
ولقد زدت عليه أحرفا ... جاء فيها الجمع في وزن فعال
وسيأتي بعد هذا من يزيد ... نقصُنا طبع وهيهات الكمال
فأقول الآن والله المعين ... وهو أهل للثنا في كل حال
فبريء جمعه قيل (براء) ... وخلاف الركب في القوم (رُجال)
إلى آخر المنظومة، أسأل الله تعالى أن ييسر لي إتمامها.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[22 - 04 - 2012, 01:56 م]ـ
أحسنت أحسنت جدا يا أبا إبراهيم، ما أحسن مذاكرة العلم ومدارستها، وحبذا هي وفوائدها.
وأقول: سبحان الله! أحسبني قرأت كلام صاحب اللسان هذا قبل أسبوعين أو ثلاثة لكنه ما علق بذهني، والذي علق بذهني كلام ثعلب -رحمه الله- في شرح ديوان زهير، وكلام الجوهري -رحمه الله- في الصحاح، والجوهري لم يذكر بُراء على فُعال، لكنه ذكر جمعا لم يذكره ابن جني وهو: بريء وأبراء مثل شريف وأشراف.
وأما الجموع على فُعال فهي قليلة كما ذكرتم، وقد كنت جمعت بعضها حفظا ولم أقيده، فليتكم تتمون منظومتكم النافعة وتتحفوننا بها.

ـ[عائشة]ــــــــ[22 - 04 - 2012, 02:04 م]ـ
بارك الله فيكم جميعًا، وجزاكم خيرًا علَى هذه الفوائدِ الطيِّبةِ.
وأحبُّ أنْ أنبِّهَ علَى أنَّ منظومةَ الأُستاذِ الفاضلِ (أبي إبراهيمَ) -وفَّقَهُ الله، ونفعَ به- على بحر الرَّمل، لا المديدِ، وهو خطأٌ وقعَ منه سهوًا. وعليها بعضُ الملاحَظاتِ.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 898
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست