responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 89
ب- -كان أبو عمرو بن العلاء يوجب إتباع المستثنى للمستثنى منه في الاستثناء التام المنفي،كقولنا: ما جاء القوم إلا زيد،لأنه كما يقول سيبويه عنه: أدخل الآخر فيما أخرج منه الأول،أي أن الجملة بمعنى: جاء زيد.
ومن جملة هذه الآراء يمكننا قول ما يلي:
1 - أن اللغة تقوم على الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.
2 - أن اللغة تقوم على المعنى وليس على الشكل.
3 - وأن الإنسان يقول وهو يفكر ويفكر وهو يقول.
4 - المتكلم يتحكم بعلامات أمن اللبس بحسب المعنى المقصود.
ج- فلان لغوب، جاءته كتابي فاحتقرها
يذكر ابن جني في الخصائص قول أبي عمرو بن العلاء:"سمعت رجلا من اليمن يقول: فلان لغوب، جاءته كتابي فاحتقرها. فقلت له: أتقول: جاءته كتابي؟ قال: نعم، أليس بصحيفة" (1)
استغرب أبو عمرو قول اليمني: جاءته كتابي، فالفعل يتصل بتاء التأنيث ومن المفترض أن يكون الفاعل مؤنثا،بسبب الاحتياج المعنوي بين الفعل والفاعل،فأزال اليمني سبب الاستغراب قائلا:أليس بصحيفة،أي أنه أنَّث الفعل لأن الكتاب بمعنى الصحيفة وهي مؤنث،ومن هنا فالإنسان يقول وهو يفكر، ويفكروهويقول تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.
والله أعلم
============================
(1) ابن جني -الخصائص -ج1ص249 وج2ص416
============================

(4)
من نحو يونس بن حبيب رحمه الله

يقول سيبويه في الكتاب (1) وتقول: إن تأتني آتك وإذن أكرمْك"إذا جعلت الكلام على أوله ولم تقطعه، وعطفته على الأول،وإن جعلته مستقبلا نصبت،وإن شئت رفعته على قول من ألغى،وهذا قول يونس، وهو حسن "وهذا يعني جواز الجمل التالية:
إن تأتني آتك وإذن أكرمْك،بالعطف على الجواب،وإذن مهملة.
إن تأتني آتك وإذن أكرمَك، بالنصب لوجود معنى "إذن"
إن تأتني آتك وإذن أكرمُك، والرفع على الاستئناف،وإذن ملغاة.
نستدل من هذا النص على جملة من الأمور:-
الأول: المتكلم يقول وهو يفكر ويفكر وهو يقول، وهذا واضح من مراعاة الرفع والنصب والجر والجزم بحسب المعنى،ومراعاة الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية بين أجزاء التركيب.
الثاني: الرافع والناصب والجار والجازم بحضور الألفاظ ومعانيها هو المتكلم،ويظهر هذا من تحكم المتكلم بعلامة أمن اللبس،بحسب المعنى،ولو كانت الأداة "إذن"هي العاملة لنصبت الفعل بعدها في جميع الجمل.
الثالث: المتكلم يربط بين المعاني برابط الاحتياج المعنوي،وهذا واضح من العطف على الجواب،أو النصب بإذن أو الاستتئناف وقطع العلاقة النحوية مع الكلام السابق.
الرابع: المتكلم يُخضع العلامة الإعرابية للمعنى الذي يريده،وهذا واضح من تغير علامة أمن اللبس بتغير المعنى عند المتكلم.
الخامس: العلاقة بين الألفاظ معنوية وليست شكلية،ولو كانت شكلية لنصبت "إذن"الفعل المضارع في جميع الجمل.
السادس: القرائن اللفظية سمَّوها عوامل فيما بعد،ونسبوا العمل إليها.
الخلاصة: وجود نحو فطري قبل نظرية العامل يقوم على الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس.

ـ[منيب ربيع]ــــــــ[30 - 04 - 2014, 07:25 ص]ـ
جزاك الله خيرا، وبارك فيك، ونفعك ونفع بك، ووفقنا جميعا لما يحب ويرضى

ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[30 - 04 - 2014, 11:34 ص]ـ
السلام عليكم
أحسن الله إليكم،وشكرا لكم على المرور والتعليق الطيب

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست