responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 834
قد علمتَ أنَّ الكلمة ثلاثة أقسام: اسم، وفعل، وحرف. وقد عقدنا بابا مستقلا للفعل وتفاصيله وسنعقد هذا الباب للأسماء وتفاصيلها.
فالأسماء إما أن تكون معربة، وإما أن تكون مبنية، ولنبدأ ببيان المبنيات من الأسماء وأولها هو الضمائر.
والضمير هو: اسم يُرمزُ به عن متكلم أو مخاطَب أو غائب.
لاحظ هذا المثال عندنا ثلاثة أشخاص (زيد، وعمرو، وعلي) فإذا أراد زيدٌ أن يتحدث عن نفسه يقول (أنا) وهو لفظ مختصر يدل على نفسه بدل أن يستعمل اسمه، ولو أراد زيد أن يتحدث عن عمرو الواقف أمامه سيقول (أنتَ) فيرمز به عن عمرو، ولو أراد أن يتحدث عن علي الغائب سيقول (هو) يختصر به بدل ذكر اسمه، فأنا وأنت وهو تسمى ضمائر.
فاتضح أن الضمائر تنقسم بحسب مدلولها إلى ثلاثة أقسام:
1 - ضمائر المتكلم مثل: أنا- نحنُ.
2 - ضمائر المخاطب مثل: أنتَ- أنتِ- أنتما- أنتم- أنتنَّ.
3 - ضمائر الغائب مثل: هو- هي- هما- هم – هنَّ.
ثم إن الضمائر تنقسم قسمة أخرى إلى:
1 - ضمير مستتر وهو: الذي لا يلفظ وإنما يقدّر.
2 - ضمير ظاهر وهو: الذي يكون ملفوظا.
مثل: قمْ، وإعرابه: قم: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنت، فكما تلاحظ أن الضمير المستتر الدال على الفاعل لا وجود له في اللفظ فلذا نحتاج إلى تقديره وفرض وجوده.
ومثل: أَكتبُ الدرسَ، وإعرابه: أكتبُ: فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة في آخره، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنا، الدرسَ: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
مثال: قال الله تعالى: (إياكَ نعبدُ وإياكَ نستعينُ) فالأفعال: نعبدُ، نستعينُ أفعال مضارعة مرفوعة وعلامة رفعها الضمة الظاهرة في آخرها، والفاعل ضمير مستتر تقديره نحن.
والضمير الظاهر ينقسم بدوره إلى قسمين:
1 - منفصل وهو: ما يمكن النطق به لوحده من غير أن يتصل بكلمة أخرى.
مثل: (أنا- أنت- هو- هي) فكما تلاحظ أن هذه الضمائر منفصلة عن غيرها ليست متصلة بكلمة أخرى.
2 - متصل وهو: الذي لا ينطق به وحده، ويتصل دائما بكلمة أخرى.
مثل: تاء المتكلم، وألف الاثنين، وواو الجماعة، وياء المخاطَبة، ونون النسوة.
تقول: كتبتُ، فالتاء ضمير ولكنه غير منفصل عن الفعل فلا ينطق به وحده، وكذا قل في: كتبا- كتبوا- اذهبي- كتبْنَ.
بقي أن نعرف كيف نعرب هذه الضمائر؟ والجواب: بحسب موقعها في الجملة وتأثرها بالعوامل المختلفة فقد تكون في محل رفع، وقد تكون في محل نصب، وقد تكون في محل جر، ولا تكون في محل جزم إطلاقا لأنها أسماء، وهي لا يدخلها الجر.
مثل: كتبتُ- كتبتَ- كتبتِ- كتبْنَا-كتبا- كتبوا- كتبْنَ، وإعرابها هنا واحد وهو: ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل.
مثال: قال الله تعالى: (قالَ اتقوْا اللهَ) وإعرابها: قالَ: فعل ماض مبني على الفتح الظاهر، والفاعل ضمير مستتر تقديره هو أي قال هو، اتقوا: فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة، والواو: ضمير متصل مبني على السكون في محل رفع فاعل، اللهَ: لفظ الجلالة مفعول به منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة في آخره.
ومثل: الهاء، والكاف إذا اتصلتا بالفعل نحو ضربتُه وضربتُك، وضربه- ورفعَه- ورفعها- واستقبلكِ.
فالهاء والكاف إذا اتصلتا بالأفعال تعرب مفعولا به.
مثال: قال الله تعالى: (فسبحْ بحمدِ ربِكَ واستغفِرْهُ) وإعرابها: استغْفِرْ: فعل أمر مبني على السكون، والفاعل ضمير مستتر تقديره أنتَ، والهاء: ضمير متصل مبني على الضم في محل نصب مفعول به.
ومثل الهاء والكاف إذا دخل عليهما حرف جر فإنهما يكونان في محل جر مثل: مِنه- فيهِ- عليهِ- لهُ- فيكَ- عليكُما- لهُم.
مثال: قال الله تعالى: (ذلكَ الكتابُ لا ريبَ فيهِ) وإعرابها: في: حرف جر مبني على السكون، والهاء: ضمير متصل مبني على الكسر في محل جر.
فتلخص أن الضمير هو: اسم يرمز به عن متكلم، أو مخاطَب، أو غائب، وهو مستتر، وظاهر متصل، أو منفصل، وأنه تارة يقع في محل رفع، وتارة يقع في محل نصب، وتارة يقع في محل جر.

(الأسئلة)

1 - في ضوء ما تقدم ما هو الضمير؟
2 - ما الفرق بين الضمير المستتر والظاهر؟
3 - مثل بمثال من عندك لضمير في محل رفع، وفي محل نصب، وفي محل جر؟

(التمارين 1)

عيّن الضمائر المستترة والظاهرة وبيّن محلها مِن الإعراب في الجمل الآتية:
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 834
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست