اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 804
ما مسوغات الابتداء بالنكرة؟
ـ[متبع]ــــــــ[16 - 05 - 2012, 06:45 م]ـ
وكيف يكون إعرابها.
وجزاكم الله خيرا.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 03:43 ص]ـ
هذا جواب للأستاذ أبي مالك العوضي حفظه الله:
السؤال: ما مسوغات الابتداء بالنكرة؟
الجواب:
قد أكثر أهل العلم في الكلام على مسوغات النكرة، وقد أوصلها بعضهم لثلاثين، ونظمها العلامة تاج الدين ابن مكتوم القيسي، فقال [كما في الأشباه والنظائر للسيوطي]:
إذا ما جعلت الإسم مبتدأ فقل .................... بتعريفه إلا مواضع نكرا
بها وهي إن عدت ثلاثون بعدها .................... ثلاثتها فاحفظ لكي تتمهرا
ومرجعها لاثنين منها فقل هما .................... خصوص وتعميم أفاد وأثرا
فأولها الموصوف والوصف والذي .................... عن النفي واستفهامه قد تأخرا
كذاك اسم الاستفهام والشرط والذي .................... أضيف وما قد عم أو جا منكرا
كقولك دينار لدي لقائل .................... أعندك دينار فكن متبصرا
كذا كم لإخبار وما ليس قابلا .................... لأل وكذا ما كان في الحصر قد جرا
وما جا دعاء أو غدا عاملا وما .................... له سوغ التفصيل أن يتنكرا
وما بعد واو الحال جاء وفا الجزا .................... ولولا وما كالفعل أو جا مصغرا
وما إن يتلو في جواب الذي نفى .................... وما كان معطوفا على ما تنكرا
وساغ ومخصوصا غدا وجواب ذي .................... سؤال بأم والهمز فاخبر لتخبرا
وما قدمت أخباره وهي جملة .................... وما نحو ما أسخاه في القر بالقرا
كذا ما ولي لام ابتداء وما غدا .................... عن الظرف والمجرور أيضا مؤخرا
وما كان في معنى التعجب أو تلا .................... إذا لِفُجَاةٍ فاحوها تحوِ جوهرا
http://majles.alukah.net/showthread.php?1586
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 04:22 ص]ـ
وبعضهم ردَّ هذه المسوغاتِ إلى الإفادة، كما قال ابن مالك:
ولا يجوز الابتدا بالنكره * ما لم تفِدْ كعند زيد نَمِره
وهل فتًى فيكم، فما خلٌّ لنا * ورجلٌ من الكرامِ عندنا
ورغبةٌ في الخيرِ خيرٌ وعمَلْ * برٍّ يزينُ ولْيُقَسْ ما لمْ يُقَلْ
والمقصود بالابتداء بالنكرة أن تجيءَ مبتدأً سواءٌ كانت متقدمة أو متأخرة، لا كما فهم أحد الدكاترة من أن الابتداء المحظور هو أن تبتدأ كلامك بنكرة!
وكان من خبرِهِ أنه كان يناقش طالبا لنيل درجة الماجستير أو الدكتوراه (لا أذكر)، وتطرق الحديث إلى هذه المسألة، وكان الأخُ المناقَشُ قد ذكر ما نعرفه من كلام النحاة في معنى الابتداء الممنوع عند النحاة، وإذا بالدكتور تثور ثائرته على صاحبنا، وكأنّه قال بالحلول والاتحاد!
أخذ الدكتور يسفه صاحبنا ويرميه بالغباء والبلادة ونحو ذلك، ومما زاد الطين بلة أنّ الدكتور المناقِشَ الثاني أيّد صاحبه تأييدًا، وكأنّ كلامهما الصواب الذي لايجوز غيره، ولا يمكن سواه، وكان صاحبنا المناقَشُ قد أوتي جدلا، ولم يرزق علما يمكنه من دحض كلامهم فورا، وكان يكفيه أن يقول:
قال ابن مالك-رحمه الله-:
ولا يجوز الابتدا بالنكره * ما لم تفد كعند زيد نمِرَه
ليس معنى الابتداء -على هذا-كونَ الكلمة في صدر الكلامِ، وإنما لا يجوزُ أنْ يأتيَ المبتدأ نكرة إلا بكذا وكذا مما هو معلومٌ.
ليته قال ذلك، ولا عليه بما يقولون بعدُ، لكن ... !
...
وكانت ثالثة الأثافي أنّ الدكتور الثالثَ المشرفَ جعل في آخر المناقشة يشكر الدكتور المناقِش الأول على هذه المعلومة الجديدة التي أضافها له!
ولا أدري أكان الرجل هازلا مع أن الكلامَ كلامُ جادّ أم هي المجاملات التي ابتليت بها جامعاتنا في آخر الزمان!
ـ[متبع]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 09:09 ص]ـ
كتب الله أجرك.
ـ[أحمد الحسن]ــــــــ[17 - 05 - 2012, 06:46 م]ـ
سأنقل لك بعضا من أقوال القدماء في ضابط جواز الابتداء بالنكرة، وهو "الفائدة"
1. ابن السراج / "المعتبر حصول الفائدة، فمتى حصلت في الكلام جاز الابتداء بالنكرة، وجد شيء من الشروط أو لم يوجد" ().
2. الجرجاني / "يجوز الإخبار عن النكرة بكل أمر لا تشترك النفوس في معرفته، نحو: رجل من بني تميم شاعر أو فارس" ().
3. ابن الدهان / "إذا حصلت الفائدة، فأخبر عن أيّ نكرة شئت، وذلك لأنّ الغرض من الكلام إفادة المخاطب، فإذا حصلت، جاز الحكم، سواء تخصّص المحكوم عليه بشيء، أو لا" ().
ـ[سيف أسامة]ــــــــ[12 - 07 - 2012, 04:43 م]ـ
السلام عليكم
في الفقرة التالية:
شتم الطفل الصغير الرجل الكبير
فقال الرجل الكبير: طفل يشتمني!
فهل تجوز جملة: طفل يشتمني!
وهل هنالك مسوغ للابتداء بنكرة هنا؟
بانتظار إجاباتكم للأهمية.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[12 - 07 - 2012, 09:18 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
نعم يجوز، ومسوِّغُ الابتداء هنا هو التعجب، كما في قول الأصحاب رضي الله عنهم: سبحان الله! بقرةٌ تتكلمُ!.
وقال ابن هشام في المغني عند ذكر مسوغات الابتداء بالنكرة: (والثامن: أن يكون ثبوت ذلك الخبر للنكرة من خوارق العادة، نحو شجرة سجَدتْ وبقرة تكلمتْ، إذ وقوعُ ذلك من أفراد هذا الجنس غيرُ معتاد، ففي الإخبار به عنها فائدة، بخلاف نحو رجُل مات ونحوه.)
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 804