responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 798
يعني: أن المصدر إذا كان بدلا من اللفظ بفعله أي: عوضاً من اللفظ بالفعل يحذف عامله وجوبا لأنه لا يجمع بين البدل والمبدل منه وذا الحذف يكون تارة واقعا في أمر كقوله تعالى {فَضَرْبَ الرِّقَابِ} أي اضربوا ومن ذلك ما أشار إليه الناظم بقوله: " كندلا اللذ كاندلا" يعني ندلا التي بمعنى اندل في قول الشاعر:
على حين ألهى الناس جلّ أمورهم * فَنَدْلًا زُرَيْقُ المالَ نَدْلَ الثعالبِ
فندلا عوض من لفظ اندل ومعنى اندل: اختطف بسرعة وزريق اسم رجل وهو منادى قال الصبان: وفي العيني: أنه اسم قبيلة وعليه فالأصل اندلي أو اندلوا ".اهـ (تنوير الحوالك شرح ألفية ابن مالك للحاج بن السالك) ص 137
وقد فصّل معنى البيت العلامة مم رحمه الله بقوله:
"والحذف حتم مع آت بدلا" * من لفظ فعلٍ لا يزال مهملا
أو طلبا كُرِّر خوف الفوتِ * نحو فـ"صبراً في مجال الموتِ"
ونحو {صُنْعَ اللهِ} من ذا البابِ * وضرباً المضاف للرقابِ
ومنه ما استعماله مما أتى * كقولهم سقياً ورعياً للفتى
وتلو توبيخ له ذا وجبا * كقول من قال " ألؤماً لا أبا"
وفي "الخلاصة" سوى ذا قرّرَهْ * خمس مسائل فتلك عشرهْ
وأصل كلهن توكيديُّ * إلا الأخير بابه نوعيُّ
فنزَّلوا المصدرَ بعدما ذُكِرْ * منزلة العامل فيه المستترْ
وقوله " من لفظ فعل لا يزال مهملا .. إلخ " هذا بيان لأنواع الفعل الذي ينوب المصدر عن لفظه أي قد يكون الفعل مهملا لم يستعمل من هذه الكلمة وذلك نحو: ويله وويبه وويحه وويسه والأربعة بمعنى فهذه لم يأت منها إلا المصدر وأجابوا عن قول الشاعر:
فما والٍ ولا واحٍ * ولا واسٍ أبو هندِ
بأنه مصنوع
أو كان الفعل مستعملا في طلب أمرا أو نهيا أو دعاء أو في التوبيخ مع الاستفهام أو دونه .. إلخ

ولابن عقيل هنا تعقيب على تجويز ابن مالك أن يكون زريق مرفوعا بندلا قال: وفيه نظر لأنه إن جعل " ندلا " نائبا مناب فعل الأمر للمخاطب والتقدير:"اندُلْ " لم يصح أن يكون مرفوعا به لأن فعل الأمر إذا كان للمخاطب لا يرفع ظاهرا وكذلك ما ناب منابه وإن جعل نائبا مناب فعل الأمر للغائب والتقدير:" ليندلْ " صح أن يكون مرفوعا به لكن المنقول أن المصدر لا ينوب مناب فعل الأمر للغائب وإنما ينوب مناب فعل الأمر للمخاطب نحو ضربا زيدا أي اضرب زيدا
والله أعلم اهـ.شرح ابن عقيل مع حاشية الخضري ج1 ص 386 ط دار الفكر
أرجو أن يصبح معنى البيت جليا بعد هذه النقول

ـ[منذر أبو هواش]ــــــــ[07 - 06 - 2012, 10:30 ص]ـ
قَالَ بَلْ سَوَّلَتْ لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا فَصَبْرٌ جَمِيلٌ عَسَى اللَّهُ أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (يوسف 83)

وفي قراءةٍ شاذَّةٍ: (فصبرًا جميلاً)، والتقديرُ: اصبري يا نفسُ صبرًا.

من الواضح أن هناك تعددا في الأوجه النحوية، وأن الرفع والنصب جائزان ومبرران من الناحية النحوية في الحالتين.

لكنني أرى أن اختلاف الأوجه النحوية يترتب عليه اختلاف في السياق، وأن السياق له دور في تحديد الوجه النحوي، وقد يبدو للمدقق في السياقات المختلفة أن رفع العبارة يوحي بأنها موجهة إلى النفس وإلى الداخل، في حين يوحي نصب العبارة بأنها موجهة إلى الخارج، وأما الشذوذ بالنصب رغم كون الخطاب موجها إلى النفس في الداخل، وعدم كونه موجها إلى الخارج، فإنه يجعل الخطاب موجها إلى النفس تشبيها، وكأنه موجه إلى النفس على اعتبارها شخصا خارجيا آخر.

لذلك ورغم الجواز النحوي فإن الفصاحة تقتضي اختيار الصيغة الأكثر تناسبا واتفاقا مع السياق.

والله أعلم، ودمتم،

ـ[مرحبا]ــــــــ[18 - 06 - 2012, 12:07 ص]ـ
السلام عليكم

هل يجوز في هذا الموضع ان يكون صبر مبتدأ وجميل خبره؟ يعني الان الصبر أفضل شيء دون العصيان وما الى ذلك ...

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[18 - 06 - 2012, 09:38 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
الوجه أن يكون (جميل) نعتًا، وذلك لأن طلبَ النكرةِ الوصفَ لتتخصصَ بهِ طلبٌ حثيثٌ.

ـ[مرحبا]ــــــــ[20 - 06 - 2012, 09:58 م]ـ
يعني هل تقول لا يجوز ان يكون خبرا

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 06 - 2012, 04:23 ص]ـ
نعم، ويلزم منه كذلك الابتداءُ بنكرةٍ بلا مسوغٍ.

ـ[مرحبا]ــــــــ[21 - 06 - 2012, 06:10 م]ـ
نعم، ويلزم منه كذلك الابتداءُ بنكرةٍ بلا مسوغٍ.

شكرا اخي. لكن لم افهم بالضبط ماذا تقصد بهذا القول. هل يمكن ان تشرح؟

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[21 - 06 - 2012, 07:13 م]ـ
بارك الله فيك.
لا يجوز أن يكون المبتدأ نكرةً إلا بمسوغٍ كالوصف في نحو قوله تعالى: ((ولعبدٌ مؤمنٌ خيرٌ من مشرك))، فـ (عبدٌ) مبتدأٌ، وهو نكرةٌ، و (مؤمنٌ) نعتٌ لـ (عبد)، و (خير) خبر، ومسوغ الابتداء بالنكرة هنا تخصيصها بالوصف، وهو (مؤمن)، وكذلك يقال في: ((فصبر جميل)) (صبر) مبتدأ، وهو نكرة، وسوغَ الابتداءَ به وصفُهُ بـ (جميل)، فـ (جميل) نعتٌ، والخبر محذوفٌ.
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?p=30634#post30634
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 798
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست