اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 761
هل يجوز أن يقترن خبر (كاد) بـ (أن)؟
ـ[أبو البراء العُمَري]ــــــــ[25 - 07 - 2012, 05:59 م]ـ
البسملة1
أرجو ألا تتأخروا بالإجابة عنه.
تعلمون أن خبر {كاد} يكون جملة فعلية، وهذا هو الأصح والأفصح.
وقد ورد حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فيه {كاد أن}
فكيف يكون الأفصح الجملة الفعلية والنبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن نفسه أنه أفصح العرب؟
وهل من الممكن أن يكون متن الحديث ليس صحيحاً؟
وكيف أعلم ماهو الحديث الذي يحتج به في اللغة؟
أرجو أن تتحدثوا بشيءٍ من التفصيل
وشكراً لكم
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[26 - 07 - 2012, 06:29 م]ـ
قال ابن الأنباري في الإنصاف (2/ 567): (فأما في اختيار الكلام فلا يستعمل مع كاد [يعني أن (أنْ) لا تستعمل مع (كاد) إلا في ضرورة الشعر]، ولذلك لم يأت في قرآن ولا كلام فصيح، قال الله تعالى: ((فذبحوها وما كادوا يفعلون))، وقال تعالى: ((من بعد ما كاد يزيغ قلوب فريق منهم))، وكذلك سائر ما في القرآن من هذا النحو، فأما الحديثُ: (كاد الفقر أن يكون كفرا)، فإن صح فزيادة (أن) من كلام الراوي لا من كلامه عليه السلام لأنه صلوات الله عليه أفصح من نطق بالضاد) اهـ
ولكن عندي سؤال، إن كانت الزيادة من الراوي، فكيف أعرف أن بقيّةَ الأحاديث لم يزد الرواة بها؟
وكيف أعرف تحديداً، هل هذا حديثٌ يُستدلُّ به في اللغة أم لا؟
وهل هناك أحاديث يستدلُّ بها في علوم اللغةِ كلها إلا النحو؟
أرجو التفصيل أكثر، وجزاكم الله خيراً.
ـ[أحمد بن حسنين المصري]ــــــــ[27 - 07 - 2012, 12:24 م]ـ
، فأما الحديثُ: (كاد الفقر أن يكون كفرا)، فإن صح فزيادة (أن) من كلام الراوي لا من كلامه عليه السلام لأنه صلوات الله عليه أفصح من نطق بالضاد) اهـ
هذا الحديث ضعفه جمعٌ من أهل العلم منهم الشيخُ الألباني - رحمه الله - في السلسلة الضعيفة (4080)، وقال عنه ابنُ الملقن في شرحِهِ على صحيح البخاري (29/ 465): مُرْسَلٌ لا تثبتُ به الحجةُ، وهوغيرُ صحيح.
ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[27 - 07 - 2012, 03:08 م]ـ
جزاك الله خيراً
ولكن عندي سؤال، إن كانت الزيادة من الراوي، فكيف أعرف أن بقيّةَ الأحاديث لم يزد الرواة بها؟
وكيف أعرف تحديداً، هل هذا حديثٌ يُستدلُّ به في اللغة أم لا؟
وهل هناك أحاديث يستدلُّ بها في علوم اللغةِ كلها إلا النحو؟
أرجو التفصيل أكثر، وجزاكم الله خيراً.
وجزاك الله مثله.
مسألة الاحتجاج بالحديث وقع فيها خلافٌ بين أهل العلم.
ينظر للفائدة مقدمة خزانة الأدب للبغدادي.
ـ[د: إبراهيم المحمدى الشناوى]ــــــــ[27 - 07 - 2012, 06:28 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فالأكثر فى خبر كاد ألا يقترن بـ (أن) أى يقل اقترانه بها يعنى أن اقتران خبر كاد بـ (أن) لغة من لغات العرب وهى وإن كانت قليلة إلا أنها غير شاذة ولا ضعيفة والتكلم بلغة قليلة غير مشهورة من لغات العرب لا يضر بالفصاحة ولا ينافيها، كيف وقد وقع فى القرآن الكريم وفى الحديث النبوى الشريف وجاء عن فصحاء العرب مثل ذلك فمن ذلك:
1 - قوله تعالى: {وَأَسَرُّواْ النَّجْوَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ} ولو جاء على اللغة المشهورة لقيل فى غير القرآن: وأسرَّ النجوى الذين ظلموا بدون إضمار
2 - قوله صلى الله عليه وسلم:" يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار " ولو جاء على اللغة المشهورة لقال: يتعاقب فيكم بدون إضمار
وهذه اللغة السابقة فى الآية والحديث هى المشهورة بلغة أكلوه البراغيث
3 - قوله تعالى: {قَالُواْ إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ} فـ (إِنْ) فى الآية هى المخففة من الثقيلة بدليل دخول اللام الفارقة فى خبرها (لساحران) وفى قراءة (إِنَّ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ) بتشديد (إن) ولو جاء على اللغة المشهورة لقيل - فى غير القرآن - إِنْ هذين لساحران بنصب هذين بالياء لأنه مثنى منصوب اسم (إن)
4 - قوله صلى الله عليه وسلم:" لا وتران فى ليلة " ولو جاء على اللغة المشهورة لقال: لا وترين فى ليلة.
ما سبق هو لغة من يلزم المثنى الألف دائما وهى لغة بلحارث بن كعب وهى لغة قليلة حتى أنكرها بعضهم.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 761