responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 759
ما معنى العطف التلقيني؟
ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[30 - 07 - 2012, 05:35 ص]ـ
السلام عليكم:
في قوله تعالى: (وَارْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ الثَّمَرَاتِ مَنْ آَمَنَ مِنْهُمْ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ قَالَ وَمَنْ كَفَرَ)
عطف تلقيني, فما معنى ذلك؟

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[31 - 07 - 2012, 04:52 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله.
قال الألوسي في روح المعاني: (((قَالَ)) أي الله تعالى. ((وَمَن كَفَرَ)) عطف على ((مَنْ آمَنَ)) أي وارزق من كفر أيضا، فالطلب بمعنى الخبر على عكس ((وَمِن ذُرّيَتِى))، وفائدة العدول تعليم تعميم دعاء الرزق، وأن لا يحجر في طلب اللطف، وكأن إبراهيم عليه السلام قاس الرزق على الإمامة، فنبهه سبحانه على أن الرزق رحمة دنيوية لا تخص المؤمن بخلاف الإمامة أو أنه عليه السلام لما سمع ((لاَ يَنَالُ)) إلخ احترز من الدعاء لمن ليس مرضيا عنده تعالى، فأرشده إلى كرمه الشامل، وبما ذكرنا اندفع ما في «البحر» من أن هذا العطف لا يصح لأنه يقتضي التشريك في العامل فيصير: قال إبراهيم وارزق، فينافيه ما بعد، ولك أن تجعل العطف على محذوف أي أرزق من آمن ومن كفر بلفظ الخبر، ومن لا يقول بالعطف التلقيني يوجب ذلك) انتهى

ـ[د: إبراهيم المحمدى الشناوى]ــــــــ[03 - 08 - 2012, 04:00 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أما بعد:
فهذا حاصل ما وقفت عليه من العطف التلقينى مع محاولة تيسيره فاعلم أن العطف التلقينى هو:

= أن تعطف جملة على جملة
= أن يكون المتكلم بالجملة الأولى (المتكلم) غير المتكلم بالجملة الثانية (المخاطَب أو المُلَقِّن)
= أن يكون المتكلم بالجملة الثانية مذعنا لمضون الجملة الأولى
= ضابط العطف التلقينى: أن يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بـ (قال) ونحوها
= سُمِّىَ بالعطفِ التَّلْقِينِيِّ لأن معناه أن الْمُخَاطَبَ لَقَّنَ الْمُتَكَلِّمَ ذلك المعطوفَ، كأنه قال له قل كذا عاطفا له على كلامك الأول
= بعض النحاة يقولون بالعطف التلقينى والجمهور على خلافهم
= أمثلة:
1 - 1 - جتمع خالد وزيد وعمرو فقال خالد لعمرو: سأكرمك، قال عمرو: وزيدا، (المتكلم) خالد، (المخاطَب – المُلَقِّن) عمرو، عمرو موافق ومذعن لمضمون الجملة الأولى، قوله وزيدا معطوف على محذوف وهو ما يلقنه عمرو لخالد والتقدير: قل وأكرم زيدا
2 - 2 - عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ «اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ». قَالُوا وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «اللَّهُمَّ ارْحَمِ الْمُحَلِّقِينَ». قَالُوا وَالْمُقَصِّرِينَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ «وَالْمُقَصِّرِينَ». وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِى نَافِعٌ «رَحِمَ اللَّهُ الْمُحَلِّقِينَ» مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ. قَالَ وَقَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ حَدَّثَنِى نَافِعٌ وَقَالَ فِى الرَّابِعَةِ «وَالْمُقَصِّرِينَ» (صحيح متفق عليه وهذا لفظ البخارى)
قال الحافظ: الواو معطوفة على شيء محذوف تقديره: قل: والمقصرين، أو قل: وارحم المقصرين.
والأفضل هنا أن يسمى عطف التماس وبعض العلماء يقول عطف تلقين والتماس
== هناك نوع يسمى الاستثناء التلقينى وهو مثل العطف التلقينى إلاأنه يكون بأداة الاستثناء (إلا) بدلا من الواو فى العطف التلقينى ومثاله حديث ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَوْمَ الْفَتْحِ فَتْحِ مَكَّةَ «لاَ هِجْرَةَ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ وَإِذَا اسْتُنْفِرْتُمْ فَانْفِرُوا». وَقَالَ يَوْمَ الْفَتْحِ فَتْحِ مَكَّةَ «إِنَّ هَذَا الْبَلَدَ حَرَّمَهُ اللَّهُ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَإِنَّهُ لَمْ يَحِلَّ الْقِتَالُ فِيهِ لأَحَدٍ قَبْلِى وَلَمْ يَحِلَّ لِى إِلاَّ سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ فَهُوَ حَرَامٌ بِحُرْمَةِ اللَّهِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لاَ يُعْضَدُ شَوْكُهُ وَلاَ يُنَفَّرُ صَيْدُهُ وَلاَ يَلْتَقِطُ إِلاَّ مَنْ عَرَّفَهَا وَلاَ يُخْتَلَى خَلاَهَا». فَقَالَ الْعَبَّاسُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِلاَّ الإِذْخِرَ فَإِنَّهُ لِقَيْنِهِمْ وَلِبُيُوتِهِمْ. فَقَالَ «إِلاَّ الإِذْخِرَ». [متفق عليه وهذا لفظ مسلم] فقول العباس: إلا الإذخر استثناء تلقين والتماس

هذا والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم

ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[04 - 08 - 2012, 02:07 ص]ـ
هل منه قول القائل:
قالتْ بناتُ العمّ ياسلمى وإنْ ... كانَ فقيراً معدماً قالتْ: وإنْ.
بارك الله فى السائل والمجيبين، ونفع الله بكم ...

ـ[د: إبراهيم المحمدى الشناوى]ــــــــ[04 - 08 - 2012, 04:50 ص]ـ
هل منه قول القائل:
قالتْ بناتُ العمّ ياسلمى وإنْ ... كانَ فقيراً معدماً قالتْ: وإنْ.
بارك الله فى السائل والمجيبين، ونفع الله بكم ... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أما بعد
فكما تعلم أن العطف التلقينى هو عطف كلام متكلم على كلام متكلم آخر وقد علمت أن ضابطه أن يفصل بين المعطوف والمعطوف عليه بـ (قال) ونحوها
والأبيات التى معنا هى:
قالت سليمى ليت لى بعلا يمن ... يمسح جلدى ويُنَسِّينى الحَزَن
قالت بنات العم يا سلمى وإن ... كان فقيرا معدما قالت وإن
وظاهر أن العطف هنا فى قول بنات العم (وإن كان فقيرا معدما) على محذوف مقدر من كلامهن أيضا والتقدير مثلا: أتتزوجينه وإن كان فقيرا معدما أى أن المعطوف والمعطوف عليه من كلام متكلم واحد (بنات العم) وليس ثمت التماس فى قولهن لسلمى ولم يُلَقِّنَّها (قُولِى كذا) ملتمسين منها أن تقول هذا الذى أَرَدْنَهُ منها وإنما سألنها سؤالا فأجابت عليه، وهذا يعنى أن هذا البيت بعيد عن العطف التلقينى الالتماسى.
والله سبحانه وتعالى أعلى وأعلم

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 759
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست