responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 68
دور الأهمية المعنوية في القراءات القرآنية
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[04 - 05 - 2014, 04:29 م]ـ
دور الأهمية المعنوية في القراءات القرآنية
القراءات القرآنية والمعنى
قال تعالى"إنْ هذان لساحران" (طه 63)
يستطيع القارئ منا أن يقرأ قوله تعالى "إنْ هذان لساحران" بعدة قراءات، فقد قرأ أبو عمرو بن العلاء"إنَّ هذينِ لساحران" وقرأ ابن كثير "إنْ هذانِّ لساحران" وقرأ حفص "إنْ هذان لساحران "وقرأ الجمهور كنافع وحمزة والكسائي وأبو جعفر "إنَّ هذانِ لساحران" وكل قارئ يقرأ بحسب الأهمية المعنوية وعلامات أمن اللبس، وكل قراءة لها معنى يختلف عن معنى القراءة الأخرى، وذلك بحسب علامات أمن اللبس التي يستخدمها، أو علامات المنزلة والمكانة، التي تدل على المعنى، وهذا يعني أن القرآن الكريم له من المعاني بعدد القراءات القرآنية المعتبرة والمعتمدة، فهذه القراءات وإن اتفقت في المعنى العام إلا أنَّ لكل قراءة خصوصية معنوية تختلف فيها عن الأخرى، لأن العربي لا يعبث باللغة، وهذا يدل أيضا على أنَّ الإنسان يقول وهو يفكر، ويفكر وهو يقول، ويستطيع أن يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي والأهمية المعنوية، وعلامات أمن اللبس لنقل المعنى الذي يقصده، فالألفاظ هي الصورة الحسية للمعاني التي يربط المتكلم بينها برابط الاحتياج المعنوي سواء أتقدم الكلام أم تأخر، وما على الإنسان إلا أن يتثقف بالمفردات ومعانيها، ويفكر، ليقول بمستويات متعددة، ما يشاء كيفما يشاء، تحت رعاية منزلة المعنى وعلاماتها، المختزنة في عقله، ليكون بعيدا عن اللبس والتناقض.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست