responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 670
هل تحذف التاء المربوطة من مصدر الفعل (أقام
ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 11:11 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
الفعل (أقام) مصدره (إقامة) هل يجوز حذف التاء منه؟
بارك الله فيكم

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 07:52 م]ـ
رد السلام1.
نعم، يجوز، ومنه قول الله تعالى: ((رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة ...)).
وأما (أقام): فمصدره (إقامة)، والأصل إقوام، نقلت حركة الواو إلى القاف، ثم قلبت الواو ألفا لتحركها في الأصل ولفتح القاف بعد نقل الحركة، فأصبح المصدر إقوام إقاام بألفين، ثم حذفت إحدى الألفين لمنع التقاء الساكنين، وعوض عنها تاء (إقامة) على زنة (إفَعْلة) أو (إفالة).
وقد يحذفون التاء جوازا حال الإضافة نحو ((إقام الصلاة))، أو (إقامة الصلاة).

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[03 - 12 - 2012, 08:49 م]ـ
أحسن الله إليكم.
الأمر كما قال أبو إبراهيم.
فـ (أفعل) إذا اعتلت عينه مثل (أقام) و (أجاز) و (أطاق) يجوز في مصدره تعويض التاء من العين الساقطة، فتقول: (إقامة) و (إجازة) و (إطاقة).
ويجوز ترك التعويض، فتقول: (إقام) في مصدر (أقام)، وتقول: أريته إراءً.
وأما فعَّل المعتل اللام فلا يجوز فيه في الاختيار إلا التعويض، فتقول: سلَّى تسلية، وأصلها: تسليّ، على تفعيل، فعوضت التاء من اللام الساقطة، وعزَّى تعزية.
ولا يجوز ترك التعويض إلا ضرورة، فقد جاء التفعيل في الشعر، قال الراجز:
فهي تُنزِّي دلوها تنزيَّا * كما تنزِّي شهلةٌ صبيَّا
والقياس: تنزِيَة.

ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[04 - 12 - 2012, 10:47 ص]ـ
جزاكم الله خيراً، وأحسن الله إليكم،،
مصدر الفعل السداسي على وزن (استفعال) و (استفالة)، هذا معلوم ..
السؤال: هل يجوز حذف التاء المربوطة من وزن (استفالة) كـ (استقام) و (استقامة)؟؟
بارك الله فيكم ..

ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[10 - 12 - 2012, 10:52 ص]ـ
يتبع ..

ـ[محمود محمد محمود مرسي]ــــــــ[11 - 12 - 2012, 06:20 م]ـ
أخي في الله عرف العبير
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم ـ يا أخي ـ أن مصدر: (استفعل) إذا كان معتل العين نحو: استعاذ تعلُّ عين مصدرِه بالنقل والقلب ألفًا حملا على الفعل، فيجتمع ألفان فتحذف إحداهما، ويعوض عن المحذوف تاءٌ كما فُعِلَ بمصدر: أفعل ـ كما أجابك إخواني في الله ـ
ويأتي هنا ما جاء من خلاف في مصدر أفعل، وفي تعويض التاء؛ فوزن استعاذة عند سيبويه استفعلة وعند الأخفش: استفالة
ولا أريد الخوض في ترجيح أحد الرأيين؛ فليس لهذا الخلاف من أثر في الكلمة وإنما يظهر في ميزانها فقط وأيَّاما كان المحذوف عُوِّضَ عنه التاءُ.
وعليه فإن قصرَك الوزن في السؤالِ على: استفالة إنما يكون هذا على مذهب الأخفش،
وأما عن تعويض التاء ففيه خلافٌ في مصدرِ: أفعلَ؛ فسيبويه أجاز حذفَها مطلقًا؛ إذ يقولُ: (وإن شئتَ لم تعوِّضْ، وتركتَ الحروفَ على الأصل، قال الله عز وجل: وإقام الصلاة .... وقالوا أريته إراءً مثل أقمته إقامًا، لأن من كلام العرب أن يحذفوا ولا يعوضوا)
أما الفراء فمنعَ الحذفَ في غير الإضافةِ قال الرضي: (وخص الفراءُ ذلك بحال الإضافة؛ ليكون المضاف إليه قائما مقام الهاء، وهو أولى؛ لأن السماع لم يثبت إلا مع الإضافة)
يقول الشيخ الطنطاوي معلِّقًا على ما سبق: (وليس بخافٍ عليك أن اختلاف سيبويهِ المجوز حذف التاء مطلقا والفراء الموجب ذكرها في غير حالِ الإضافة مبنيٌّ على اختلافِهما في المحذوفِ من الألفين)
ثم قال: (بقيَ أن تعليل الرضي الأخير في عبارته ـ أي قوله: لأن السماع لم يثبت إلا مع الإضافة ـ يتنافى مع نقل سيبويه في آخر كلامه) أي المثبت للحذف مع عدم الإضافةِ سماعًا.
هذا عن حذف التاء من مصدر: أفعل، فماذا عن حذفِها من مصدرِ: استفعلَ؟
يقول الطنطاوي: (وبالجملةِ فما تقدم تفصيلُه في أفعلَ الرباعي حول الإعلال والخلاف في المحذوف والتعويض والمصادر المصححة حملًا على أفعالها يجري هناـ أي في مصدر السداسي ـ على حدٍّ سواء)
وقال الشيخُ خالدٌ في التصريح: (وقد تحذفُ التاءُ) عندَ ابنِ مالكٍ (نحو وإقام الصلاة) وفي الحديثِ: كاستنارِ البدر، والأصلُ: وإقامة الصلاة، واستنارة البدر فحذف التاء؛ لسدِّ المضافِ إليه مسدَّها، وقدْ تحذفُ في غيرِ الإضافة حكى الأخفشُ: أجاب إجابا)
وبهذا أكونُ قد أجبتُك عن سؤالِك إجابةً ملخَّصةً من أقوالِ أهلِ العلم.
هذا، واللهُ أعلمُ، والسلام

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 670
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست