responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 667
لماذا كانت نون المثنى مكسورة، ونون جمع المذكر السالم مفتوحة؟
ـ[عَرف العَبيرِ]ــــــــ[10 - 12 - 2012, 09:07 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
مسألة: لماذا كانت نون المثنى مكسورة، ونون جمع المذكر السالم مفتوحة؟؟

ـ[(أبو إبراهيم)]ــــــــ[10 - 12 - 2012, 09:21 ص]ـ
الأصل في نون التثنية: الكسر، والأصل في نون الجمع: الفتح.
قال السيوطي رحمه الله تعالى في (همع الهوامع شرح جمع الجوامع: 1/ 123):
«الشائع في هذه النون الكسر في المثنى والفتح في الجمع، وإنما حركت لالتقاء الساكنين، وخولف بينهما للفرق، وخص كل بما فيه: لخفة المثنى وثقل الكسر، وثقل الجمع وخفة الفتح، فعودل بينهما» اهـ
وورد العكس، واختلف في ذلك:
قال السيوطي رحمه الله تعالى في (همع الهوامع شرح جمع الجوامع: 1/ 123):
«وورد العكس وهو فتحها مع المثنى وكسرها مع الجمع:
ـ فقيل: هو لغة.
ـ وقيل: فتح نون المثنى لغة، وكسر نون الجمع ضرورة.
ـ وقيل كذلك: خاص بحالة الياء فيهما بخلاف حالة الرفع وعليه أبو حيان» اهـ
وأما الضم: فقيل: شاذ لا يقاس عليه، وقيل: لغة في حال الرفع.
قال السيوطي رحمه الله تعالى في (همع الهوامع شرح جمع الجوامع: 1/ 123):
«قال ابن جني: ومن العرب من يضم النون في المثنى وهو من الشذوذ بحيث لا يقاس عليه وقال الشيباني: ضم نون التثنية لغة.
قال أبو حيان: يعني مع الألف لا مع الياء لأنها شبهت بألف (غضبان) و (عثمان) أنشد المطرز في اليواقيت:
يا أبتا أرَّقني القِذّانُ ..... فالنّوْمَ لا تَطْعَمُهُ الْعَيْنَانُ» اهـ
واختار كونَ الضمِّ لغةً الشيخُ العلامة عبد الغني الدقر في (معجم القواعد العربية ـ ص: 460) فقال: «وضمها بعد الألف لا بعد الياء لغة» وذكر البيت السابق.
..........

ـ[عائشة]ــــــــ[13 - 12 - 2012, 12:58 م]ـ
رد السلام1.
بارك الله في الجميع.
وهذا حديث سابق في المسألة:
http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2052 (http://www.ahlalloghah.com/showthread.php?t=2052)

ـ[شيخ المحققين]ــــــــ[17 - 12 - 2012, 06:58 م]ـ
قال أبو البركات الأنباري (أسرار العربية 55)
فإن قيل: فلِمَ كسروا نون التثنية وفتحوا نون الجمع?
قيل: للفرق بينهما مع تباين صيغتَيهما.
فإن قيل: وما الحاجة إلى الفرق بينهما مع تباين صيغتيهما?
قيل: لأنهم لو لم يكسروا نون الثنية ويفتحوا نون الجمع لالتبس جمع المقصور في حالة الجر والنصب بتثنية الصحيح. ألا ترى أنك تقول في جمع (مصطفى) رأيت مصطفَين/ ومررت بمصطفَين. قال الله تعال: ((وإنهم عندنا لمن المصطفَين الأخيار)) فلفظ (مصطفَين) كلفظ (زيدَين) فلو لم يكسِروا نون التثنية ويفتحوا نون الجمع لالتبسَ هذا الجمعُ بهذه التثنية.
فإن قيل: فهلا عكسوا، ففتحوا نون التثنية وكسروا نون الجمع، وكان الفرق حاصلا؟
قيل: لثلاثة أوجه
الوجه الأول: أن نون التثنية تقع بعد ألف أو ياء مفتوحٍ ما قبلها، فلم يستثقلوا فيها الكسرة. وأما نون الجمع فإنها تقع بعد واو مضمومٍ ما قبلها أو ياء مكسور ما قبلها، فاختاروا لها الفتحة؛ لتعادِل خفَّةُ الفتحة ثِقَلَ الواو والضمةِ، والياء والكسرة، ولو عكسوا لأدَّى ذلك إلى الاستثقال؛ إما لتوالي الأجناس، وإما للخروج من ضمٍّ إلى كسر.
والوجه الثاني: أن التثنية قبل الجمع، والأصل في التقاء الساكنين الكسرُ، فحُرِّكت نون التثنية بما وجب لها في الأصل، وفُتحت نون الجمع؛ لأن الفتح أخفُّ من الضم.
والوجه الثالث: أن الجمعَ أثقلُ من التثنية، والكسرَ أثقلُ من الفتح، فأعطوا الأخفَّ الأثقلَ، والأثقلَ الأخفَّ؛ ليعادلوا بينهما.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 667
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست