responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 58
دور الأهمية المعنوية في الترتيب
ـ[عزام محمد ذيب الشريدة]ــــــــ[07 - 05 - 2014, 05:55 م]ـ
دور الأهمية المعنوية في الترتيب
يتحدث الإنسان تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس، وتقوم منزلة المعنى بدور في التقديم والتأخير، وكل ذلك يعود إلى الجاذبية المعنوية بين الكلمات، ويمكن أن نلاحظ الأهمية المعنوية ودورها في الترتيب في الأمثلة التالية:
1 - قال تعالى:"فأما اليتيمَ فلا تقهر " حيث نلاحظ تقدم المفعول وارتباطه مع أما بمجرد نطق الإنسان لها، لأن "أما" حرف شرط وتوكيد وتفصيل، وداخلة لإفادة معنى التفصيل فيما بعدها، ولهذا يجب أن يليها المفعول.
2 - قال تعالى:"إنما يخشى اللهَ من عباده العلماءُ" حيث تقدم المفعول وجوبا نحو الفعل من أجل أن نقصر خشية الله على العلماء.
3 - وقال تعالى:"كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" والأصل هو: كبرأن تقولوا ما لا تفعلون مقتا عند الله " ولكن تقدم التمييز نحو الفعل للهدف المعنوي وهوشدة مقت وكره الله تعالى للنفاق.
4 - وقال تعالى:"ولولا إذ سمعتموه قلتم ما يكون لنا أن نتكلم بهذا" فإن قلت: فأي فائدة في تقدم الظروف حتى أوقع فصلا؟ قلت: الفائدة فيه بيان أنه كان الواجب عليهم أن يتفادوا أول ما سمعوا بالإفك عن التكلم به، فلما كان ذكر الوقت أهم وجب التقديم.
5 - وقال تعالى:" أغير الله أبغيكم إلها" حيث تقدم المفعول نحو همزة الاستنكار، لاستنكار اتخاذ غير الله إلها.
6 - وقال تعالى:"والله يؤتي ملكه من يشاء" حيث تقدم المفعول الثاني على المفعول الأول نحو الفعل حتى لا يصبح المفعول الثاني مفعولا ليشاء.
والمتقدم في المنزلة والمكانة متقدم في الموقع والمتأخر في المنزلة والمكانة متأخر في الموقع، وبهذ فالإنسان يتحدث تحت رعاية الاحتياج المعنوي وعلامات أمن اللبس

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست