ملتقى أهل اللغة - مجموعة من المؤلفين

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 575

هل تؤنث الحروف أم تذكر؟
ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[18 - 05 - 2013, 04:37 م]ـ
السلام عليكم
سؤال
نقول في الحرف: هذه الواو وهذه الدال، فهل يجوز أن نقول هذا الواو وهذا الدال؟
وإن جاز، فما الأفصح منهما؟

أفيدوني أحسن الله إليكم.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[18 - 05 - 2013, 05:50 م]ـ
اعتدنا أن نجد علماءنا يؤنثون الحروف فيقولون مثلا:
النون زائدة. الألف منقلبة عن الواو في نحو: صام ودام.
مِن: جارّة
ومن زاد لفظ (حرف) التزم التذكير فيقول: حرف النون زائد،
وحرف الألف منقلب عن الواو.
من: حرف جر
وهكذا
وبالله التوفيق

ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 05 - 2013, 10:53 م]ـ
رد السلام1.

شكرَ الله لفضيلة الأستاذِ منصور مهران، ونفع به.

ولعله يأذنُ لي مشكورًا بهذه المشارَكة:

قال سيبويه في «الكتاب 3/ 259»:
(هذا باب تسمية الحروف، والكَلِم التي تُستعمَل، وليست ظروفًا ولا أسماءً غير ظروف، ولا أفعالاً
فالعربُ تختلف فيها، يؤنثها بعضٌ، ويذكّرها بعضٌ، كما أن اللِّسانَ يذكّر ويؤنَّث، زعم ذلك يونس، وأنشدنا قول الرَّاجز:
* كافًا وميمَيْنِ وسينًا طاسِما *
فذكَّر، ولم يقلْ: طاسمة. وقال الراعي:
* كما بُيِّنَتْ كافٌ تلوحُ ومِيمُها *
فقال: بُيِّنَت، فأنَّث) انتهى.

وقال أبو حاتم السجستانيّ في «المذكر والمؤنث 209»:
(وحروفُ المعجَم أخبرَني الأصمعيّ وأبو زيدٍ النحويُّ أنها تؤنَّث، وذلك أكثرُ، وتذكَّر. قالَ الرّاعي -قال الأصمعيُّ: وهو من أفصحِ الناسِ-:
أشاقتْكَ آياتٌ أبانَ قديمُها * كما بُيِّنَتْ كافٌ تلوحُ ومِيمُها
فأنّث.
وقال الراجز:
* كافًا وميمَيْنِ وسينًا طاسِما *
فذكَّر، ولم يقل: طاسمة. والمعنَى: طامسا، إلاَّ أنها لغة، طمسَ وطسمَ، وطمسَ أجود؛ لأنها لغة القرآن.
وكذلك الألف والباء والتاء، وسائر حروف المعجَم، التّأنيث فيه أكثر، والتذكيرُ معروفٌ) انتهى.

ـ[منصور مهران]ــــــــ[19 - 05 - 2013, 01:04 ص]ـ
مشاركة الأستاذة عائشة توثيق دقيق لما غاب عني فلها الشكر.
والدعاء إلى الله أن يحفظها لأُمَّة الضاد حارساً وموجهاً.

ـ[محمد بن إبراهيم]ــــــــ[19 - 05 - 2013, 11:33 ص]ـ
بارك الله فيكم.
وقال الحريريّ في شرحِ الملحةِ: (وقولنا في الملحة: (إذْ ألفُ الوصلِ متى يدرَجْ سقطْ) تضمّنَ تذكيرَ الألفِ، ولولا التزامُ إقامةِ الوزنِ لجاز أن يقال: (متى تدرج سقطتْ) لأنّ حروفَ المعجمِ بأسرِها يجوزُ تذكيرُها وتأنيثُها.)

ـ[أبو عبدالعزيز الحنبلي]ــــــــ[19 - 05 - 2013, 04:44 م]ـ
ماشاءالله ..
شكر الله لكم، وأخص بالشكر الأخت الكريمة عائشة على إفادتها.

وأسأل الله أن يثيبكم ويرضى عنكم أجمعين.

ـ[نايف الزهراني]ــــــــ[24 - 05 - 2013, 11:36 م]ـ
_ ما شاء الله تبارك الله _
بورك فيكم، وأثابكم الله،
أحسنتم؛ فقد أجدتم الغاية، ولكم الثناء الموقر.
وأسأل الله لنا ولكم التوفيق.

ـ[منيب ربيع]ــــــــ[29 - 05 - 2013, 02:36 ص]ـ
قال أبو بكر محمد بن القاسم بن ا?نباري (ت328هـ) في كتابه المذكر والمؤنث: وأما حروف المعجم فإن أبي حدثني عن ابن الحكم عن اللحياني قال: قال الكسائي: حروف المعجم كلها مؤنثة. هكذا كلام العرب، قال: وإن ذكرت جاز وكذا كل ما جعله الكتّاب اسما من ا?دوات والصفات والمثل فهي مؤنثة ..... وإن شئت ذكرت ..... وعلى هذا المذهب من التأنيث والتذكير جميع الحروف مثل الياء والتاء .... وسائر الحروف، والتأنيث فيه أكثر، والتذكير معروف.
ينظر: المذكر والمؤنث لابن ا?نباري 2/ 13، 14 بتحقيق العلامة الشيخ محمد عبد الخالق عضيمة ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ
وفيه النص الذي نقلته ا?خت عائشة عن السجستاني

ـ[ابو يوسف اكرم الهاشمي]ــــــــ[16 - 07 - 2013, 12:35 ص]ـ
واضيف الى ما تقدم قول النوري الصفاقسيرحمه الله (المتوفى: 1118هـ) في كتابه القيم ((تنبيه الغافلين وارشاد الجاهلين)) ص 47: (قال الشيخ المحقق علي بن محمد المقري الفيومي في كتابه المصباح المنير. وحرف المعجم يجمع على حروف. قال الفرا أبن السكيت وجميعها مؤنثة ولم يسمع التذكير فيها في شيء من الكلام ويجوز تذكيرها في الشعر، وقال ابن ألانباري التأنيث في حروف المعجم عندي على معنى الكلمة والتذكير على معنى الحرف، وقال في البارع الحروف مؤنثة إلا إن تجعلها أسماء فعلى هذا يجوز إن يقال هذا جيم وهذه جيم وما أشبهه انتهى فعليك بتحصيل هذه الجمل فإنها مهمة والجهل بها قبيح وكثير من المتصدرين في زماننا هذا لا يحسنها فوا أسفاه على زمان تصدر فيه للإقراء وتقرير الشريعة المطهرة بل للتمشيخ وادعاء انه حجة بين الله وبين عباده من لا يعرف حروف ألف با فأنا لله وإنا إليه راجعون.) انتهى كلامه رحمه الله

ـ[رياض الجبوري]ــــــــ[03 - 08 - 2013, 10:00 ص]ـ
إذا انثت فأنت تقصد الكلمة أي كلمة النون الزائدة وإن ذكرت فأنت تقصد الحرف أو اللفظ أي حرف النون الزائد

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 575

صيغة PDF

شهادة

الفهرست