اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 558
استفسار عن جملة في شرح الرضي عند الكلام عن (حتى) العاطفة
ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[10 - 06 - 2013, 02:35 م]ـ
السلام عليكم:
وجدت في شرح الرضي للكافية هذا النص:
اعلم أنه لا يلزم أن يكون ما بعد (حتى) العاطفة، آخر أجزاء ما قبلها حسا، ولا آخرها دخولا في العمل، بل قد يكون كذلك، وقد لا يكون، لكنه يجب فيها أن يكون آخر الأجزاء، إذا رتبت الأجزاء: الأقوى فالأقوى، فإذا ابتدأت بقصدك من الجانب الأضعف مصعدا، كان آخر الأجزاء أقواها، نحو: مات الناس حتى محمد صلى الله عليه وسلم، بالعطف، وليس هو، عليه الصلاة والسلام، آخرهم حسا، ولا دخولا ..
السؤال: ما معنى قوله: محمد ليس آخر الناس حسا, ولا آخرهم دخولا في العمل؟
ـ[عبد الرؤوف أبو شقرة]ــــــــ[11 - 06 - 2013, 11:53 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله
هذه أول مشاركة لي بعد طول انقطاع، فسلامي لجميع الأخوة هنا، وإلى هذا الملتقى المبارك الذي لم تنقطع عني طعم ثماره رغم طول الأيام.
أقول أخي العزيز، من المعلوم أن (حتى) حرف يفيد انتهاء الغاية، ولا يلزم من ذلك أن ما بعدها -وهو هنا (محمد) صلى الله عليه وسلم- آخر ما قبلها -وهو هنا الناس- حسا، لأن الواقع يكذب ذلك والعبارة صحيحة، ولا تفيد العبارة أنه آخرهم موتا، بل تفيد العبارة أن كل إنسان يمكن أن يموت، حتى آخر من يتصور له ذلك وهو محمد صلى الله عليه وسلم، فهو تدرج من الأضعف حصولا إلى الأقوى حصولا، لا ترتيب حسي، والله أعلم.
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 558