responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 547
رابعها: أن لا يضافا في اللفظ إلى ما بعدهما ولكن المضاف إليه منوي بمعناه مثل جئتُ قبلَ الظهرِ وبعدُ.
وهو معرب في الحالات كلها إلا في الحالة الرابعة فيبنى على الضم.
والإعراب تبع للمعنى فإذا قصدت الإضافة للفظ بعينه فانصب بالفتحة أو جر بمِن، وإذا قصدت الإضافة للفظ لا بعينه فابنِ على الضمة، والسامع والقارئ يعرف قصدك من حركة الآخر. (شرح النص)

وهو ضربان: مُعْرَبٌ وهو ما يَتَغَيَّرُ آخرُهُ بسببِ العواملِ الداخلةِ عليه: كزيدٍ، ومَبْنِيٌّ وهو بخلافِهِ: كهؤلاءِ في لُزُوم ِالكسرِ، وكذلكَ حذامِ وأمسِ في لغة الحجازِيِّينَ، وكأحدَ عشرَ وأخواتِه في لزومِ الفتحِ، وكقبلُ وبعدُ وأخواتِهما في لزومِ الضَّمِّ إذاحُذِفَ المضافُ إليه ونُوِيَ معناهُ، وكمَنْ وكَمْ في لزومِ السُّكونِ وهوَ أصلُ البناءِ.

......................... ......................... ......................... ......................... ...................
بعد أن بين علامات الاسم شرع يقسمه إلى معرب ومبني فقال (وهو ضربان: مُعْرَبٌ وهو ما يَتَغَيَّرُ آخرُهُ بسببِ العواملِ الداخلةِ عليه: كزيدٍ) تقول جاءَ زيدٌ، ورأيتُ زيدًا ومررتُ بزيدٍ، فزيد كلمة معربة بدليل أن آخرها تغير عندما تغير العامل الداخل عليها (ومَبْنِيٌّ وهو بخلافِهِ) فيلزم حالة واحدة مهما اختلفت العوامل الداخلة عليه (كهؤلاءِ في لُزُوم ِالكسرِ) وهي مبنية على الكسر عند جميع العرب مثل: جاءَ هؤلاءِ، ورأيتُ هؤلاءِ، ومررتُ بهؤلاءِ (وكذلكَ حذامِ وأمسِ) مبنيتان على الكسر ولكن ليس عند كل العرب بل (في لغة الحجازِيِّينَ) ولغتهم هي الأفصح وبها نزل القرآن الكريم، مثل: جاءتْ حذامِ ورأيتُ حذامِ، ومررتُ بحذامِ، ومضى أمسِ، وخفتُ أمسِ، وما رأيتُ زيدًا منِ أمسِ.
وأما بنو تميم فيعربونهما إعراب ما لا ينصرف فيقولون: جاءتْ حذامُ ورأيتُ حذامَ، ومررتُ بحذامَ، ومضى أمسُ، وخفتُ أمسَ، وما رأيتُ زيدًا منِ أمسَ (وكأحدَ عشرَ وأخواتِه) أي نظيراته اثنا عشر إلى تسعة عشر وكلها مبنية على فتح الجزأين إلا اثني عشر فتعرب إعراب المثنى، ولم يستثنها المصنف هنا لأنه سيأتي في كلامه في باب المثنى أنها تعرب إعراب المثنى فاستغنى عن ذكرها هنا إحالة على ما سيأتي كذا قال المصنف في شرحه (وكقبلُ وبعدُ وأخواتِهما) كفوق وتحت وأمام ووراء ويمين وشمال (في لزومِ الضَّمِّ إذاحُذِفَ المضافُ إليه ونُوِيَ معناهُ) أي نوي لفظ لا بعينه بحيث يصح تقدير أي لفظ يستقيم معه المعنى كقوله تعالى: لله الأمرُ منْ قبلُ ومنْ بعدُ، فيصح أن تقدر من قبل ذلك أو من قبل الغلب أو النصر، فإن لم يحذف المضاف إليه، أو حذف ولم ينوَ، أو نوي لفظه فتكون قبل وبعد وأخواتهما معرباتٍ (وكمَنْ وكَمْ في لزومِ السكونِ) كقوله تعالى ومَنْ يتقِ الله يجعلْ لهُ مخرجًا، وكقوله: كَمْ مِن فئةٍ قليلةٍ غلبتْ فئةً كثيرةً بإذنِ اللهِ، فمَنْ وكمْ اسمان مبنيان على السكون (وهوَ) أي البناء على السكون (أصلُ البناءِ) أي أن الأصل في المبني والراجح أن يبنى على السكون لأن المبني لملازمته حالة واحدة ثقيل والسكون أخف من الحركات فأعطي الخفيف للثقيل كي يعتدل الأمر.

(تدريب)

عيّن حالة قبل وبعد وأخواتهما في الأمثلة التالية:
1 - الحمدُ للهِ والصلاة والسلامُ على رسوله، أما بعدُ.
2 - لا تلتفتْ ورائَكَ.
3 - فساغَ ليَ الشرابُ وكنتُ قبلًا ... أكادُ أغصُّ بالماءِ الفراتِ.
4 - قَالُوا أُوذِينَا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَأْتِيَنَا وَمِنْ بَعْدِ مَا جِئْتَنَا.
5 - حافظْ على الرواتبِ قبلَ الصلاةِ وبعدَ.

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[18 - 06 - 2013, 03:46 م]ـ
http://www13.0zz0.com/2013/06/18/10/588808400.jpg

ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[18 - 06 - 2013, 05:52 م]ـ
لأن الفعل المضارع يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون النسوة،

سهو والصواب لأن الفعل المضارع يبنى على الفتح إذا اتصلت به نون التوكيد.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 547
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست