responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 529
الدرس السادس من دروس شرح متن قطر الندى.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[27 - 06 - 2013, 06:07 م]ـ
الدرس السادس

المثنى

المثنى: ما دلَّ على اثنين بزيادة ألف ونون أو ياء ونون في آخره، بحيث لو حذفنا الزيادة عاد مفردًا، مثل جاءَ الزيدانِ، فالزيدانِ مثنى ومتى ما حذفنا الزيادة من آخره التي هي الألف والنون عاد مفردا.
ويعرب المثنى بالألف رفعًا، وبالياء نصبًا وجرًا، تقول: حضر الرَجُلانِ، ورأيتُ الرَجُلَينِ، وَذَهَبتُ إلى الرجُلَينِ.

فالأول فاعل مرفوع بالألف، والثاني مفعول به منصوب بالياء، والثالث اسم مجرور بالياء كذلك.

وأما النون التي في آخر المثنى فهي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

وهناك أربعة ألفاظ ملحقة بالمثنى في الإعراب، وهي:) اثنان، واثنتان، وكِلا، وكِلتا (، فهذه الألفاظ الأربعة ليست من المثنى حقيقة ولكن أعطيت علامة إعراب المثنى فسماها العلماء بالملحقات.

تقول: جاء اثنانِ، ورأيتُ اثنينِ، وذهبت إلى اثنينِ، فاثنان: فاعل مرفوع بالألف في الجملة الأولى، ومفعول به منصوب بالياء في الجملة الثانية، واسم مجرور بالياء في الجملة الثالثة لأنه ملحق بالمثنى.

وتقول: جاء الرجلان كِلاهما، ورأيتُ الرجلين كِلَيهما، ومررت بالرجلين كِلَيهما.

فكلاهما: توكيد للرجلين في الأمثلة الثلاثة، وهو مرفوع بالألف في الجملة الأولى، ومنصوب ومجرور بالياء في الجملتين الثانية والثالثة لأنه ملحق بالمثنى.

فهذه الألفاظ الأربعة مُلحَقَةٌ بالمثنى وليست منهُ، لأنها لاينطبق عليها تعريف المثنى السابق.

فالأول والثاني وهما: (اثنان واثنتان) لو حذفنا منهما الزيادة قلنا: (اثن، واثنت (وهما لا يدلان على المفرد.

والثالث والرابع وهما: (كلا وكلتا) لا نون فيهما.

ولا يشترط لإعراب (اثنين واثنتين) إعراب المثنى أية شروط.

وأما) كلا وكلتا (فيشترط فيهما لإعرابهما إعراب المثنى أن يكونا مضافَين إلى ضمير، كما في الأمثلة السابقة فقد أضفناهما إلى (هما).

أمَّا إذا أضيفا إلى اسم ظاهر فإنهما يعربان إعراب الفتى أي بحركات مقدرة على الألف.

تقول: جاء كلا الرجلين، ورأيتُ كلا الرجلين، ومررتُ بكلا الرجلين، وجاءت كلتا المرأتين، ورأيت كلتا المرأتين، ومررتُ بكلتا المرأتين.

فكلا وكلتا: في المثال الأول فاعلان مرفوعان بالضمة المقدرة على الألف، وفي الثاني مفعولان منصوبان بالفتحة المقدرة على الألف، وفي الثالث اسمان مجروران بالكسرة المقدرة على الألف.

جمع المذكر السالم

جمع المذكر السالم هو: ما دلَّ على ثلاثة فأكثر بزيادة واو ونون، أو ياء ونون في آخره.

وهو يُرفَع بالواو ويُنصَب ويَجر بالياء.

تقول: جاء الزيدونَ، ورأيت الزيدِينَ، ومررتُ بالزيدِينَ، وجاءَ المسافرونَ، ورأيتُ المسافرينَ، ومررتُ بالمسافرينَ.

فالزيدونَ والمسافرونَ: في المثال الأول فاعلان مرفوعان بالواو، وفي الثاني مفعولان منصوبان بالياء، وفي الثالث اسمان مجروران بالياء كذلك.

وأما النون التي في آخر جمع المذكر السالم فهي عوض عن التنوين في الاسم المفرد.

ولا يجمع هذا الجمع إلا ما كان) عَلَمًا لمذكر عاقل، أو صفةً له، خاليينِ من تاء التأنيث).

مثال العلم (زيد) فإنه علم لشخص مذكر عاقل ليس في آخره تاء التأنيث فيجمع جمع مذكر سالم لتوفر الشروط فيه.

فإن كان الاسم غير علم مثل رجل وغلام فلا يجمعان جمع مذكر سالم فلا يقال فيهما رجُلونَ وغُلامونَ.

وإن كان علما لمؤنث مثل سعاد وزينب فلا يجمعان جمع مذكر سالم فلا يقال فيهما سُعادونَ، وزَينبونَ.

وإن كان علما لمذكر غير عاقل كلاحق اسم لفرس وواشق اسم لكلب فلا يجمعان جمع مذكر سالم فلا يقال فيهما لاحقونَ وواشقونَ.

وإن كان علما لمذكر عاقل ولكن في آخره تاء التأنيث مثل طلحة وعبيدة فلا يجمعان جمع مذكر سالم فلا يقال فيهما طَلحونَ، وعُبيدونَ.

ومثال الصفة - ونعني بها الاسم المشتق كاسم الفاعل والمفعول- (مسافر) فإنه صفة لمذكر عاقل وليس في آخره تاء التأنيث فيجمع جمع مذكر سالم لتوفر الشروط فيه.

فإن كانت الصفة لمؤنث مثل حائض ومرضع فلا يجمعان جمع مذكر سالم فلا يقال فيهما حائضون، ومُرضعونَ.

¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 529
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست