اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 499
1 - مَنْ للعاقل سواء أكان مفردًا أم مثنى أم مجموعًا، وسواء أكان مذكرا أم مؤنثا. تقول: حضرَ مَنْ أكرمتَهُ، ومَنْ أَكرمتَهَا، ومَنْ أكرمتَهُما، ومَنْ أكرمتَهُم، ومَنْ أَكرمتَهُنَّ.
2 - ما لغير العاقل سواء أكان مفردا أم غير مفرد، مذكرا أم مؤنثا. تقول: شاهدتُ ما بنيتَهُ، وما بنيتَهَا، وما بنيتَهُما، وما بنيتَهُنَّ.
3 - ذو عند قبيلة طَيِّئٍ وهم يستعملونها اسما موصولا بلفظ واحد للمذكر والمؤنث المفرد وغيره، بخلاف بقية العرب فهي عندهم اسم من الأسماء الستة بمعنى صاحب، يقول بنو طَيِّئٍ: جاءني ذُو قامَ، ورأيتُ ذُو قامَ، ومررتُ بذُو قامَ، أي الذي قامَ، وذو: اسم موصول بمعنى على السكون في محل رفع في المثال الأول، وفي محل نصب في الثاني، وفي محل جر في الثالث.
4 - ذا وإنما تكون اسما موصولا بثلاثة شروط:
أ- أن يتقدمها (مَنْ ومَا) الاستفهاميتين، مثل: مَنْ ذا جاءك؟ أي مَنْ الذي جاءك، مَنْ: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، ذا: اسم موصول مبني على السكون في محل رفع خبر، جاءك: فعل وفاعل مستتر ومفعول به صلة ذا. ومثل: ماذا فعلتَ؟ أي ما الذي فعلته، ما: اسم استفهام مبتدأ، ذا: اسم موصول خبر، والجملة صلة الموصول.
ب- أن لا تجعل ذا وما قبلها كلمة واحدة، مثل: مَنْ ذا جاءكَ؟ يصح أن نعتبر مَنْ كلمة للاستفهام، وذا كلمة أخرى اسم موصول، ويصح أن نعتبرهما معا كلمة واحدة دالة على الاستفهام فنعرب مَنْ ذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ، والجملة بعده خبر، ومثل: ماذا فعلت؟ يصح أن نقدر ما استفهامية وذا اسما موصولا، ويصح أن نعتبرهما كلمة واحدة للاستفهام فنعرب ماذا: اسم استفهام مبني على السكون في محل نصب مفعول به مقدم، وفعلتَ: فعل وفاعل.
ج- أن لا تكون ذا اسم إشارة، مثل: مَنْ ذا القادمُ؟ أي مَنْ هذا القادمُ، منْ: اسم استفهام مبتدأ، ذا: اسم إشارة خبر، القادمُ: بدل مرفوع من ذا، ومثل: ماذا التهاونُ؟ أي ما هذا التهاون، فما: استفهامية مبتدأ، ذا: اسم إشارة خبر، التهاون: بدل، ولا يصح في المثالين السابقين أن تجعل ذا اسما موصولا لأن الاسم الموصول لا يليه مفرد مثل القادم، والتهاون بل لا بد أن يليه جملة أو شبه جملة.
5 - أل الداخلة على اسم الفاعل واسم المفعول مثل الضارب والمضروب فأل هنا اسم موصول بمعني الذي، تقول: جاءَ الضاربُ زيدا أي الذي ضرب، وجاءَ المضروبُ أي الذي ضُرِبَ.
فأل الداخلة على الاسم الجامد مثل الرجل والعلم تكون حرف تعريف، وأل الداخلة على اسم الفاعل واسم المفعول تكون اسما بمعنى الذي. جاءَ: فعل ماض، الضارب: فاعل مرفوع بالضمة، والفاعل مستتر تقديره هو، زيدا: مفعول به منصوب لاسم الفاعل.
فاسم الفاعل واسم المفعول لما أشبها الفعل عملا عمله. ولا يكون لـ (أل) إعراب خاص لأن العامل يتسلط على الاسم بعدها.
6 - أَيٌّ ولها تفصيل إليك بيانه: أيٌّ اسم مبهم لا يتضح معناها إلا إذا أضيفت إلى اسم بعدها وهي تكون استفهامية وشرطية وموصولية.
مثل: أيَّ كتابٍ تقرأُ؟ فهنا أي اسم استفهام. ومثل: أيَّ كتابٍ تقرأْ تستفدْ منهُ. وهنا أي اسم شرط جازم يجزم فعلين تقرأ وتستفد.
ومثل: أُحِبُّ أيَّ الكتبِ هو نافعٌ. وهنا أي اسم موصول بمعنى الذي والمعنى أحبُّ الذي هو نافع من الكتب.
وإعرابه: أحبُّ: فعل مضارع وفاعل مستتر، أيَّ اسم موصول منصوب بالفتحة وهو مضاف والكتب مضاف إليه، هو: ضمير في محل رفع مبتدأ، نافع: خبر، والجملة الاسمية صلة الموصول.
ومثل: احفظْ في كل علمٍ أيَّ المتونِ هو جامعٌ والمعنى الذي هو جامع من المتونِ.
مثل: ابدأْ بالصدقة على أيِّ الناسِ هو أقربُ إليكَ أي على الذي هو أقربُ إليكَ من الناسِ.
ومثل: ابدأْ بالصدقةِ على أيِّ المحتاجينَ هم أقربُ إليكَ أي على الذينَ هم أقربُ إليكَ من المحتاجينَ. وهكذا.
صلة الموصول
لا بد للموصول من صلة وهي إمَّا جملة، أو شبه جملة.
أولا: الجملة وتكون اسمية، وفعلية مثل: حضرَ الذي أبوهُ صديقُكَ، وحضرَ الذي أكرمْتَهُ.
ويشترط في الجملة أمران:
1 - أن تكون خبرية كما مثلنا. فلا يصح أن تكون الجملة الإنشائية صلة، مثل: جاءَ الذي اضربْه، أو جاءَ الذي هل تعرفه.
2 - أن تشتمل تلك الجملة الخبرية على ضمير عائد على الاسم الموصول يطابقه تذكيرا وتأنيثا وإفرادا وتثنية وجمعا.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 499