بقي أن يقال: كان الأصلُ في توكيدِ الحرفِ أن يعادَ مع ما اتّصلَ بِهِ؛ كما قال ابنُ مالِكٍ، هـ?ذا هو المهيعُ الواسعُ، والجادّة المطروقة؛ لأنّ الحرفَ ــــــ مِن حيثُ لا يستقلُّ بنفسِه ــــــ مفتقرٌ إلى? ما بعدَه افتقارًا متأصّلًا، وإنّما استثنوا مِن ذ?لك ما كان جوابًا ــــــ كما في البيتِ المنشَد ــــــ؛ لأنّه بمثابةِ الجملةِ.
وكذلك بيت بشّار = دخلت فيهما «قد» على? فعلٍ ماضٍ، وإنّما ذكروا التّقليلَ في المضارعِ؛ فليُعلَم. وكنتُ عقدتُّ دلالةَ «قد» على? معنى التّقليلِ في «نظمِ قواعِدِ الإعرابِ» لابن هشامٍ ــــــ وهو الآنَ على? وشَكِ الإتمامِ؛ أعان الله عليه، ويسَّر النّفعَ به؛ بمنِّه وكرمه ــــــ ببيتٍ هو هـ?ذا:
ـ[خبيب بن عبدالقادر واضح]ــــــــ[11 - 11 - 2013, 04:30 م]ـ
الْمَرِيَّة؛ بفتحِ الميم، نصَّ عليه ابنُ خلِّكان، وياقوتٌ.
والنّسبة إلى الْمَرِيّة: الْمَرِيِّيُّ؛ وهي بفتح الميم، وكسر الرّاء؛ مخفَّفتين، وتشديد الياء المثنّاة من تحت. وكثيرًا ما يقع التّصحيفُ في الكتبِ، والله المستعان.
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 474