responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 471
1 - خبر إنَّ بشرط أن يتأخر عن الاسم نحو: إِنَّ زيدًا لقائمٌ، وإِنَّ زيدًا لفي الدارِ.
2 - اسم إِنَّ بشرط تأخره عن الخبرِ نحو: إِنَّ في الدارِ لرجلًا، وكقوله تعالى: (إِنَّ فِي ذلِكَ لَعِبْرَةً).
3 - معمول الخبر بشرط توسطه بين اسم إنَّ وخبرها، نحو: إِنَّ زيدًا لَطعامَكَ آكِلٌ، طعامَكَ: مفعول به لاسم الفاعل.
4 - ضمير الفصل وهو: ضمير يتوسط بين المبتدأ والخبر، أو ما أصله المبتدأ والخبر، لإفادة الحصر.
مثل: إِنَّ الكافرَ لهوَ الذليلُ، فإنَّ: حرف توكيد، الكافرَ: اسمها، اللام: اللام المزحلقة، هو: ضمير فصل لا محل له من الإعراب، الذليلُ: خبر إِنَّ، ويجوز أن نعرب هو: مبتدأً ثانيا، والذليل: خبره، والجملة خبر المبتدأ الثاني.
قال تعالى: (إِنَّ هذا لَهُوَ الْقَصَصُ الْحَقُّ)، فيجوز أن يكون هو ضمير فصل، ويجوز أن يكون مبتدأ ثانيا، والقصص خبره.

لا النافية للجنس

ألحق العرب بإنَّ في العمل لا النافية للجنسِ، مثل: لا رجلَ حاضرٌ، أي لا واحد ولا أكثر، فأي فرد ممن يسمى رجلا لا وجود له في الدار، وهي لا تعمل عمل إِنَّ إلا بثلاثة شروط:
1 - أَنْ تكون نافية للجنسِ.
2 - أن يكون اسمها وخبرها نكرتين.
3 - أن لا يتقدم الخبرُ على الاسم.
فإن تخلف الشرط الأول بأنْ لم تكن نافية للجنس، بل كانت نافية للوحدة، فلا تعمل عمل إنَّ مثل: لا رجلٌ في الدارِ بل رجلانِ، فهي هنا تنفي وجود فرد واحد وتثبت وجود فردين، والأمر يتبع القصد فإذا أردت النص على نفي الجنس كله فقل لا رجلَ وإذا لم ترد ذلك فقل لا رجلٌ.
وإن تخلف الشرط الثاني بأن كان أحد معموليها معرفة وجب إهمالها وتكرارها نحو: لا زيدٌ حاضرٌ في الدارِ ولا عمروٌ.
وإن تخلف الشرط الثالث بأن تقدم الخبر على الاسم وجب إهمالها وتكرارها أيضا نحو: لا في الدارِ رجلٌ ولا امرأةٌ.

أحوال اسم لا

أولا: أن يكون مفردا أي لا مضافا ولا شبيها بالمضاف، فيبنى على ما ينصب به لو كان معربا.
مثل: لا رجلَ حاضرٌ، فرجل: اسم لا مبني على الفتح لأنه ينصب بالفتحة لكونه اسما مفردا.
ومثل: لا رجالَ حاضرونَ، فرجال: اسم لا مبني على الفتح لأنه جمع تكسير، وجمع التكسير ينصب بالفتحة كالمفرد.
ومثل: لا رجلينِ حاضرانِ، فرجلين: اسم لا مبني على الياء لأنه مثنى، والمثنى ينصب بالياء.
ومثل: لا مسافرِينَ عائدونَ، فمسافرينَ: اسم لا مبني على الياء لأنه جمع مذكر سالم، وجمع المذكر السالم ينصب بالياء.
ومثل: لا طالباتِ حاضراتٌ، فطالباتِ: اسم لا مبني على الكسر لأنه جمع مؤنث سالم، وجمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة.
ثانيا: أن يكون مضافا أو شبيها بالمضاف فينصب لفظا.
مثال المضاف: لا صاحبَ إحسانِ مذمومٌ، فصاحبَ: اسم لا منصوب بالفتحة.
والشبيه بالمضاف هو: ما اتصل به شيء من تمامِ معناه، وهذا الشيء إما أن يكون مرفوعا باسم لا أو منصوبا أو مجرورا به.
مثل: لا مرتفعًا قدرُهُ مغمورٌ، فمرتفعا: اسم لا منصوب بالفتحة، وقدرُهُ: فاعل لاسم الفاعل مرتفع، مغمورٌ: خبر لا.
ومثل: لا منجزًا عملَهُ مقصرٌ، فمنجزا: اسم لا منصوب بالفتحة، وعملَهُ: مفعول به لاسم الفاعل منجز، مقصرٌ: خبر لا.
ومثل: لا أفضلَ مِنْكَ حاضرٌ، فأفضلَ: اسم لا منصوب بالفتحة، مِنْكَ: جار ومجرور متعلق بأفضلَ، حاضرٌ: خبر لا.

(تعليقات على النص)

ولا يتوسَّطُ خَبَرُهُنَّ إلا ظرفًا أو مجرورًا نحو: (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً) (إِنَّ لَدَيْنَا أَنكَالًا).
وتُكسَّرُ إِنَّ في الابتداءِ نحوُ (إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ) وبعدَ القسمِ نحو (حم وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ إِنَّا أَنزَلْنَاهُ) والقولِ نحو: (قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللهِ) وقبلَ اللامِ نحوُ (وَاللهُ يَعْلَمُ إِنَّكَ لَرَسُولُهُ). ويجوزُ دخولُ اللامِ على ما تأخَّرَ مِنْ خبرِ إنَّ المكسورةِ، أو اسمِها، أو ما توَسَّطَ منْ معمولِ الخبرِ، أو الفَصلِ. ويجبُ معَ المخفَّفَةِ إنْ أهملتْ ولمْ يظهرِ المعنى.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست