اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 441
أعضاء المنتدى (المتواجدون)!
ـ[أبو فهد النجدي]ــــــــ[24 - 09 - 2013, 09:53 م]ـ
الإخوة الأفاضل والأخوات الفاضلات.
أود منكم توجيهي حيال ما كتبته في أحد المنتديات.
فقد كتبتُ:
هل يصح وصف أحد أعضاء منتدى ما بأنه متواجد بمعنى (حاضر)؟
إذا نظرنا إلى الفعل تواجدَ نراه قد زيد على أصله والذي هو (وَجَدَ) حرفان هما، التاء والألف. وهذه الزيادة بهذه الصيغة تفيد ثلاثة معان هي المشاركة، والمطاوعة، والتظاهر.
وتحتمل هذه الزيادة في الفعل وجد هذهالأوجه الثلاثة. أما التظاهر فعندما يكون الفعل وجد فعلا للوَجْد بمعنى الحزن أو الحب فيكون حينها الفعل تواجد بمعنى تظاهر بالحزن أو تظاهر بالحب. أما المطاوعة فعندما يكون الفعل وجد بمعنى مالَ، ويكون معنى الفعل تواجد: تمايل.
أما الوجه الثالث وهو المشاركة فيحصل عندما يأتي الفعل وجد بمعنى أدركَ. فيقال: تواجد زيدٌ وأخوه. بمعنى وَجد كل منهما الآخر، فهما متواجدان. وأحدهما متواجد. وإذا قلنا "أعضاء المنتدى متواجدون" فيحتمل التواجد هذه المعاني جميعا ولكن السياق سيقوم بتعيين المعنى المقصود بهذا للفظ المشترك.
ويبقى سؤال هل أعضاء المنتدى الحاضرون متواجدون، أي هل يجد كل منهم الآخر ويشتركون في الفعل ويصح لنا وصفهم بالمتواجدين؟
وجهة نظري أنه لا مانع يمنعنا من وصف أعضاء المنتدى في حال كونهم متصلين وحاضرين بأنهم متواجدون. فهم مُدرِكون لغيرهم من الأعضاء ومدرَكون في الوقت ذاته.
والله تعالى أعلم.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[24 - 09 - 2013, 10:55 م]ـ
ما شاء الله لا قوة إلا بالله
اجتهادٌ ينم عن مَلَكَةٍ متأصلة
إذ خلت معجماتنا من هذه الصيغة بهذه الدلالة
وجاء فيها (تواجَدَ) إذا أظهر من نفسه الوجد
غير أن دخول حروف الزيادة على الأفعال قياسي لا يحتاج إلى سماع محدد لكل فعل ويكفي السماع الشائع في عموم الأفعال من أن الغالب في وزن تفاعل إفادة المشاركة وبذلك نقبل اجتهاد الأستاذ خشان الخشان ونعده عطاءً ينبئ عن موهبة؛ لغة العصر تحتاجها وتأخذ وجه الصحة بحسن اختياراتها.
آمل للأستاذ خشان التقدم والرقيّ.
ـ[أبو فهد النجدي]ــــــــ[24 - 09 - 2013, 11:02 م]ـ
جزاكم الله خيرا استاذي الكريم على هذا التشجيع.
وشهادتكم فخر لي ومصدر اعتزاز.
ملحوظة: لستُ بالأستاذ خشان حفظه الله. اسمي عَسَّاف بن فهد القحطاني.
ـ[منصور مهران]ــــــــ[25 - 09 - 2013, 08:14 ص]ـ
آسف
لقد قرأت موضوعين ولما هممت بالمنازعة في موضوعك خلطت بين موضوعك والكاتب للموضوع الآخر
وأستميحك عذرا وأن ترفق بشيخوختي
وأظنك الآن فعلتَ خيرا وتجملت بالرعاية
فلك الشكر مرتين:
لاجتهادك اللغوي
ولعفوك عن أخيك.
وبالله التوفيق
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 441