responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 417
(والمفعولُ مَعَهُ وهوَ: اسمُ فضلةٌ) أي ليس مسندا ولا مسندا إليه، واقعٌ (بعدَ واوٍ أُرِيدَ بها التنصيصُ على المعيةِ) بأن لا تحتمل غير معنى مع نحو: سرتُ والشارِعَ، فإن لم تكن الواو نصا في المعية بل محتملة لها نحو جاءَ زيدٌ وعمرو فالأمر فيه تفصيل فإن أريد التنصيص على المعية والمصاحبة قلتَ: جاءَ زيدٌ وعمرًا، وإن لم يرد ذلك فتكون الواو للعطف، أي أنها إن كانت نصا في المعية تعين ما بعدها لأن يكون مفعولا مطلقا، وإن لم تكن كذلك فالأمر يتبع المعنى الذي تقصده (مسبوقةً) تلك الواو (بفعلٍ أو ما فيهِ حروفِهِ ومعناهُ كـ سِرتُ والنيلَ، وأنا سائرٌ والنيلَ) المثال الأول للمسبوق بفعل، والثاني للمسبوق بما فيه معنى الفعل وحروفه.
ثم أخذ يبين أحوال الاسم الواقع بعد الواو المسبوقة بفعل أو ما في معناه فقال: (وقدْ يجبُ النصبُ) على أنه مفعول مطلق لمانع (كقولِكَ: لا تنهَ عن القبيحِ وإتيانَهُ) فيجب نصب إتيانه لأن العطف يقتضي فساد المعنى لأنه سيكون المعنى: لا تنه عن القبيحِ ولا تنه عن إتيانِه (ومنهُ) أي مما يجب فيه النصب (قمتُ وزيدًا) لأنه لا يجوز العطف على الضمير المرفوع المتصل إلا بعد توكيده بضمير منفصل (ومررتُ بكَ وزيدًا) لأنه لا يجوز العطف على الضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض بأن تقول مررتُ بكَ وبزيدٍ (على الأصحِّ فيهما) أي في المسألتين لأن من العلماء من أجاز العطف على الضمير المرفوع المتصل من غير توكيده بضمير منفصل، وأجاز العطف على الضمير المخفوض من غير إعادة الخافض (ويترجَّحُ) النصب (في نحوِ قولِكَ: كنْ أنتَ وزيدًا كالأخِ) لأن العطف يوهم توجيه الأمر لزيد أيضا وهو خلاف المقصود (ويَضْعُفُ) النصب (في نحوِ: قامَ زيدٌ وعمرٌو) لأنه لا موجب للنصب ولا مرجح له، فيترجح العطف لأنه هو الأصل.
(تدريب)

أعرب ما يلي:
1 - يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ.
2 - قُلْ إِنْ كانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِنْدَ اللهِ خالِصَةً مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ.
3 - إِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيامَةِ فِيما كانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 417
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست