اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 400
ما حد الاسم عند النحاة؟
ـ[صفي الحضرمي]ــــــــ[01 - 11 - 2013, 06:16 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
إخواني، ما حد الاسم عند النحاة؟
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[01 - 11 - 2013, 08:14 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الاسم كلمة تدل على معنى في نفسها ولم تقترن بزمن،
فكلمة أسد دلت على معنى وهو ذلك الحيوان القوي المفترس صاحب الصفات المعروفة، وكلمة أسد لا تقترن بالزمن الماضي ولا الحاضر ولا المستقبل، بخلاف كتب فهي كلمة دلت على معنى وهو الكتابة مع اقترانها بالزمن الماضي.
ولكن إذا قيدته بعدم الاقتران بالزمن، كيف بقولك الاصطباح والاغتباق والسحور؟ ألا تدل هذه الأسماء على الأزمنة؟
وهي أسماء بدليل دخول أل التعريف .. فهذا الحد مكسور.
فما الحد الصحيح؟
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[01 - 11 - 2013, 10:50 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت مقالا على الشبكة واستشهد فيه بكلام ابن يعيش في شرحه على المفصل الجزء الأول صفحة 22.
ـ[سيبويه السكندرى]ــــــــ[01 - 11 - 2013, 10:53 م]ـ
وحده السيرافي (ت ـ 368 هـ) بقوله: الاسم «كلمة دلت على معنى في نفسها من غير اقتران بزمان محصل. فقوله (كلمة) جنس للإسم تشترك فيه الأضرب الثلاثة: الاسم والفعل والحرف. وقوله (تدل على معنى في نفسها) فصل احترز به من الحرف، لأن الحرف يدل على معنى في غيره. وقوله (من غير اقتران بزمان محصل) فصل ثان جمع به المصادر إلى الأسماء، ومنع الأفعال أن تدخل في حد الأسماء، لأن الأحداث (المصادر) تدل على أزمنة مبهمة، إذ لا يكون حدث إلا في زمان. ودلالة الفعل على زمان معلوم إما ماض أو غير ماض.
وقد اعترضوا على هذا الحد بمضرب الشول .. وزعموا أن مضرب الشول يدل على الضراب وزمنه .. وقد أجيب عنه بأن المضرب وضع للزمان الذي يقع فيه الضراب، دون الضراب. فقولنا: مضرب الشول، كقولنا: مشتى ومصيف. والضراب إنما فهم من كونه مشتقا من لفظه، والحدود يراعى فيها الأوضاع لا ما يفهم من طريق الاشتقاق أو غيره مما هو من لوازمه»
ـ[صفي الحضرمي]ــــــــ[02 - 11 - 2013, 05:27 ص]ـ
جزاك الله خيرا،، ولكن حد السيرافي أيضا حد مكسور ...
فقوله: (على معنى في نفسها) و (فصل احترز به من الحرف، لأن الحرف يدل على معنى في غيره): فكيف بأنواع المصادر؟ والمصادر كلها تدل على معان في الفاعل؟ فبطل قوله على معنى في نفسها , فالضرب يدل على معنى في نفسها وفي غيرها فإنها تدل على معنى في الضارب.
وإن قلنا أن السيرافي أدخل المصادر بقوله: (من غير اقتران بزمن محصل) فقد أدخلنا فعل المضارع في جملة الأسماء لأن قولنا "يضرب" فعل غير مقترن بزمن محصل , قال أبو علي الفارسي: ألا ترى أنه يصلح للحال والاستقبال جميعا.
وعلى هذا يجب أن يكون يضرب اسما وهذا باطل فـ يضرب اسم بدليل اختصاصه بالجزم كقولنا لم يضرب.
أشكرك على صبرك أخي سيبويه, ولكنني لم أقتنع بحد السيرافي وقد أرقتني هذه المسألة. فلعل لك اطلاع واسع في أقوال النحاة فتفيد أخاك الصغير.
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 400