responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 361
ج- أن يتصل بكل منهما ضمير المتبوع.
5 - (جميع) وهو مثل كل، تقول: عادَ الجيشُ جميعُهُ، ورحلتِ القبيلةُ جميعُها.
6 - (عامَّة) وهي مثل كل وجميع، تقول: عادَ الجيشُ عامَّتُهُ، ورحلتِ القبيلةَ عامتُها.
7 - 8 (أجمع وجمعاء) والغالب أن يؤكد بهما بعد كل لتقوية التوكيد، تقول: عادَ الجيشُ كلُّهُ أجمعُ، أو عادَ الجيشُ كلُّهُم أجمعونَ، ورحلتِ القبيلةُ كلُّها جمعاءُ، قال تعالى: (فَسَجَدَ الْمَلَائِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ).
ويجوز التوكيد بهما بدون كلّ، وفي القرآن الكريم على لسان إبليس (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ).

(شرح النص)

وَالتَّوكيدُ وهوَ إِمَّا لفظِيٌّ نحوُ: أَخاكَ أخاكَ إِنَّ مَنْ لا أَخَا لَهُ، ونحوُ: أَتاكِ أَتاكِ اللاحقونَ احبِسِ احبسِ، ونحوُ: لا لا أَبوحُ بحُبِّ بَثْنَةَ إِنَّها، وليسَ منهُ: (دَكًّا دَكًّا) و (صَفًّا صَفًّا).
أَوْ معنويٌّ وهوَ بالنفسِ والعينِ مؤخَّرَةً عَنْها إِنِ اجْتَمَعَتا، ويُجْمَعانِ على أَفْعُلٍ معَ غيرِ المفردِ، وبِكُلٍّ لغيرِ المثنى إنْ تَجزَّأَ بنفسِهِ أو بعاملِهِ، وبكلا وكلتا لهُ إِنْ صحَّ وقوعُ المفردِ موقِعَهُ، واتَّحَدَ معنى المُسْنَدِ، ويُضَفْنَ لضميرِ المؤكَّدِ، وبأجمعَ وجمعاءَ وجمعِهما غيرَ مضافةٍ.
وهيَ بخلافِ النُّعُوتِ لا يجوزُ أنْ تتعاطفَ المؤَكِّدَاتُ، ولا أَنْ يتبعْنَ نكرةً، وندرَ: يا ليتَ عِدَّةَ حولٍ كلِّهِ رَجَبُ.
.................................................. .................................................. ...................
(و) الثاني من التوابع (التَّوكيدُ) والمراد به اللفظ المؤكِّد (وهوَ إِمَّا لفظِيٌّ) وهو إعادة اللفظ الأول بعينه أو بمرادفه، ويجري في جميع الألفاظ، فيكون في الاسم (نحوُ) قول الشاعر: (أَخاكَ أخاكَ إِنَّ مَنْ لا أَخَا لَهُ) ... كَسَاعٍ إلى الْهَيْجَا بغيرِ سلاحِ، الهيجا أو الهيجاء هي الحرب، والمعنى: الزمْ أخاكَ أَخاك إنَّ مَنْ لا أخَ لهُ كمَنْ يذهب للحرب من غير سلاح، والشاهد هو قوله أخاك أخاكَ، فالثاني توكيد لفظي للاسم الأول، (و) يكون في الفعل (نحوُ) قول الشاعر: فأينَ إلى أينَ النجاةُ بِبَغْلَتِي ... (أَتاكَ أَتاكَ اللاحقونَ احْبِسِ احبسِ) فأينَ: اسم استفهام ظرف مكان متعلق بمحذوف يدل عليه السياق، والتقدير: فأينَ أَذهبُ، اللاحقونَ: أي الذين يلحقون به، احبسِ: أي امنع بغلتك من السير، والمعنى هو: أن الشاعر كان يسعى خلفه من يلاحقه فنظر إلى الخلف فوجدهم في أثره فقال: فأينَ أذهبُ وإلى أين أنجو ببغلتي التي تحملني في أسفاري، ثم قال مخاطبا نفسه: أتاكَ أتاكَ اللاحقون بكَ فاثبت ولا تفر فلا فائدة من الفرار، والشاهد فيه: هو توكيد الفعل في قوله: أتاك أتاكَ، وأما قوله: احبس احبس، فهو من توكيد الجملة لأن كلَّ فعل يحوي على ضمير مستتر تقديره أنت (و) يكون في الحرف (نحوُ) قول الشاعر: (لا لا أَبوحُ بحُبِّ بَثْنَةَ إِنَّها) ... أَخَذَتْ عليَّ مواثِقًا وعُهُودا، بثنة: اسم حبيبته وأصله بثينة فتصرف فيه، والشاهد فيه قوله: لا لا فإن الثاني من هذين الحرفين توكيد لفظي للأول منهما.
(وليسَ منهُ) أي من التوكيد، قوله تعالى: كلا إذا دكت الأرض (دَكًّا دَكًّا) لأن الثاني لم يؤت به لتوكيد الأول فإن المعنى هو دكًّا بعد دكٍّ أي أن الدك كرر على الأرض حتى صارت هباء فمجموع المصدرين في تأويل مفرد منصوب على الحالية.
(و) ليس منه قوله تعالى: وجاءَ ربُّكَ والملكُ (صَفًّا صَفًّا) لأن الثاني لم يؤت به لتوكيد الأول فإن المعنى هو أن الملائكة ينزلون من السماء مصطفينَ صفًّا بعدَ صفٍّ.
(أَوْ معنويٌّ) قسيم قوله لفظي (وهوَ بالنفسِ والعينِ) نحو جاءَ زيدٌ نفسُهُ أو عينُهُ، وتكون العين (مؤخَّرَةً عَنْها) أي عن النفس وجوبا (إِنِ اجْتَمَعَتا) في اللفظ كجاءَ زيدٌ نفسُهُ عينُهُ (ويُجْمَعانِ) أي النفس والعين (على أَفْعُلٍ) فيقال أنفس وأعين (معَ غيرِ المفردِ) من اثنين أو جماعة تقول: جاءَ الزيدانِ أنفسُهما أو أعينُهما، وجاءَ الزيدونَ أنفسُهم أو أعينُهم.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 361
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست