responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 334
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[11 - 01 - 2014, 07:28 م]ـ
البسملة2

الباب الأول

في الجملة وأحكامها وفيه أربع مسائل:

الأولى: في شرحها.

الثانية: في الجمل التي لها محل من الإعراب وهي سبع.

الثالثة: في الجمل التي لا محل لها من الإعراب وهي سبع أيضا.

الرابعة: في الجمل الخبرية التي لم يطلبها العامل لزوما.

ونبدأ مع المسألة الأولى إن شاء الله.

ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[15 - 01 - 2014, 12:57 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

الباب الأول

المسألة الأولى: في شرحها

قال الناظم رحمه الله:

فَسَمِّ بِالكَلاَمِ لََفْظكَ المُفِيدْ ....... أَو جُمْلَةً كَالعِلْمُ خَيْرُ مَا اسْتُفِيدْ

لَكِنَّهَا أَعَمُّ مَعْنَى مِنْهُ ............. إِذْ شَرْطُهُ حُسْنُ السُكُوتِ عَنْهُ

الباب فرجة في ساتر يتوصل بها من ظاهر إلى باطن، المسائل هي المطالب التي يبرهَن عليها في العلم،في شرحها أراد هنا تعريفها، بالكلام يقصد في اصطلاح النحاة،كالعلم أي كقولك العلم،لكنها أي الجملة، أعم معنى أي في المعنى، منه من الكلام،إذ شرطه أي شرط الكلام حسن السكوت عنه.

المعنى الإجمالي للأبيات:

بين الناظم رحمه الله أن اللفظ المفيد يسمى كلاما ويسمى جملة،وهذا عد النحاة طبعا، ومثل للفظ المفيد الذي ينطبق عليه تعريف الكلام وتعريف الجملة بقوله العلم خير ما استفيد.
ثم ذكر الناظم أن الجملة أعم ُّ في المعنى من الكلام،لأن من شروط الكلام أن يكون مفيدا، والجملة لا يشترط فيها الإفادة،لأن الجملة في تعريفها هي كل كلام تركب من فعل وفاعل أو مبتدإ وخبر سواءا حصلت الفائدة أم لم تحصل،فنحو:محمد صادق،هذه جملة وكلام لتحقق شرط الإفادة،ونحو إن صدق المرء فهذه جملة وليست كلاما لأنها غير مفيدة.
والمقصود أن الجملة أعم والكلام أخص فكل كلام فهوجملة وليست كل جملة كلاما.

قال الناظم رحمه الله:

إِنْ بُدِئَتْ بِالاسْمِ فَهْيَْ اسْمِيَّه ...... أَو بُدِئَتْ بِالفِعْلِ قُلْ فِعْلِيَّه

اسمية: وهي التي صدرها اسم صريح كزيد قائم أومؤول به نحو وأن تصوموا خير لكم،أو اسم فعل كهيهات العقيق أو وصف رافع لمكتفى به نحو أقائم الزيدان.

فعلية: وهي التي صدرها فعل كقام زيد وضُربَ زيدٌ وكان زيد قائما وظننته قائما ويقوم زيد وقم،سواء كان الفعل متصرفا أم جامدا كنعم العبد وسواءا كان ماضيا أم مضارعا أم أمرا تاما أم ناقصا، وسواء كان لازما أم متعديا.

المعنى الإجمالي للبيت:

إذا بدئت الجملة بالاسم فهي جملة اسمية نحو سعيد طالب علم وإذا بدئت الجملة بالفعل فهي جملة فعلية نحو فاز المتقون.
إذن جملة سعيد طالب علم جملة اسمية لأنها مبدوءة بالاسم سعيد.
وجملة فاز المتقون جملة فعلية لأنها مبدوءة بالفعل فاز.

تنبيه:

المعتبر في حكمنا على الجملة من حيث كونها فعلية أم اسمية ما كان صدرا في الأصل، وعليه فالجملة من نحو كيف جاء زيد ونحو ((ففريقا كذبتم وفريقا تقتلون)) فعلية لأن هذه الأسماء في نية التأخير.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 334
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست