responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 326
هل عندما توصف المعرفة بالنكرة ينصب النعت على أنه حال؟
ـ[عبدالله بن إبراهيم]ــــــــ[04 - 01 - 2014, 02:26 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد:
أرجوا شرح وتوضيح هذا الكلام:
ينقل صاحب اللسان كما فى صفحة (41 طبعة دار صادر)
عن الجوهرى قوله:
وتقول هذان أبانان حسنين، تنصب النعت؛ لأنه نكرة وصفت به معرفة؛ لأن الأماكن لا تزول فصارا كالشيء الواحد، وخالف الحيوان، إذا قلت هذان زيدان حسنان، ترفع النعت هاهنا؛ لأنه نكرة وصفت بها نكرة؛ قال ابن بري (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=12988) : قول الجوهري تنصب النعت لأنه نكرة وصفت به معرفة، قال: يعني بالوصف هنا الحال. قال ابن سيده (http://library.islamweb.net/newlibrary/showalam.php?ids=13247) : وإنما فرقوا بين أبانين وعرفات وبين زيدين وزيدين من قبل أنهم لم يجعلوا التثنية والجمع علما لرجلين ولا لرجال بأعيانهم، وجعلوا الاسم الواحد علما لشيء بعينه، كأنهم قالوا إذا قلنا ائت بزيد إنما نريد هات هذا الشخص الذي يسير إليه، ولم يقولوا إذا قلنا جاء زيدان فإنما نعني شخصين بأعيانهما قد عرفا قبل ذلك وأثبتا، ولكنهم قالوا إذا قلنا جاء زيد بن فلان وزيد بن فلان فإنما نعني شيئين بأعيانهما، فكأنهم قالوا إذا قلنا ائت أبانين فإنما نعني هذين الجبلين بأعيانهما اللذين يسير إليهما، ألا ترى أنهم لم يقولوا امرر بأبان كذا وأبان كذا؟ لم يفرقوا بينهما لأنهم جعلوا أبانين اسما لهما يعرفان به بأعيانهما، وليس هذا في الأناسي ولا في الدواب، إنما يكون هذا في الأماكن والجبال وما أشبه ذلك، من قبل أن الأماكن لا تزول فيصير كل واحد من الجبلين داخلا عندهم في مثل ما دخل فيه صاحبه من الحال والثبات والخصب والقحط، ولا يشار إلى واحد منهما بتعريف دون الآخر فصارا كالواحد الذي لا يزايله منه شيء حيث كان في الأناسي والدواب والإنسانان والدابتان لا يثبتان أبدا، يزولان ويتصرفان ويشار إلى أحدهما والآخر عنه غائب، وقد يفرد فيقال أبان؛ قال امرؤ القيس:
كأن أبانا في أفانين ودقه كبير أناس في بجاد مزمل (1)

وسؤالى هو: هل ما قاله الجوهرى يكون قاعدة؟، أعنى قوله
(تقول هذان أبانان حسنين، تنصب النعت؛ لأنه نكرة وصفت به معرفة)
هل عندما توصف المعرفة بالنكرة، ينصب النعت على انه حال؟
هل ما فهمته من هذا الكلام صحيح؟
أرجوا التوضيح مع ضرب الامثله وبسط الكلام فى هذه المسألة
جزاكم الله خيرًا

1_ لهذا البيت رواية اخرى وشهرة نحوية فى الجر بالمجاورة وهى
كأنَّ ثَبِيرًا في عَرَانِِينِ وبْلِهِ ** كبيرُ أناسٍ في بِجَادٍ مُزَمَّلِ
ـ[إبراهيم مطر]ــــــــ[05 - 01 - 2014, 07:23 ص]ـ
المعرفة لا توصف إلا بمعرفة كما أن النكرة لا توصف إلا بالنكرة، وما يقع في كلام المتقدمين من عبارات في هذا الشأن لا يقصدون منه الوصف الاصطلاحي فإنهم متفقون على أن النعت يجب أن يطابق منعوته في الإعراب، وفي التنكير والتعريف، ولكن قد يطلقون لفظ الوصفية على الحال مثلا لأنها وصف لصاحبها في المعنى، ومثل ذلك خبر المبتدأ لأنه وصف لصاحبه في المعنى، وإذا وقعت نكرة بعد معرفة فإن صح جعلها حالا فهي حال، ولا يقال بعد ذلك إنها نعت أو وصف إلا بالحمل على اصطلاحات بعض المتقدمين.
ـ[منيب ربيع]ــــــــ[07 - 01 - 2014, 06:44 ص]ـ
القاعدة هي: نعت النكرة إذا تقدم عليها أُعرب حالا، ونعت المعرفة إذا تقدم عليها أُعرب على حسب موقعه في الجملة، وأعرب ما كان منعوتا بدلا أو عطف بيان، فمثال الأول قولك: مثلا لمية طلل موحش، فـ (موحش) نعت لـ (طلل)، فإذا قدمت هذا النعت قلتَ: لمية موحشا طلل، فـ (موحشا) حال. ومنه قوله تعالى في أحد الوجوه: (ولم يكن له كفوا أحد).
ومثال الثاني: مررت بزيد العالم، فـ (العالم) نعت لـ (زيد)، فإذا قلت: مررت بالعالم زيد، فـ (العالم) ام مجرور بالباء، و (زيد) بدل منه أو عطف بيان عليه. ومنه قوله تعالى: إلى صراط العزيز الحميد اللهِ، فلفظ الجلالة بدل أو عطف بيان. والله أعلم
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 326
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست