اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 324
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[15 - 01 - 2014, 05:14 م]ـ
محاولة للمساعدة:
السلام عليكم أخي الحبيب يحيى صالح حياك الله وبياك وجعل الجنة مثوانا ومثواك آمين
أخي الكريم الفاضل الإخوة الكرام الذين أجابوك يقصدون أن الخبر محذوف تقديره منهم وهي غير منهم الأولى المذكورة بل هي مقدرة ليست بموجودٍة في الكلامِ وتقديرُ الكلامِ: (فمِنْهُمْ شقيٌّ، ومِنْهُمْ سَعيدٌ).
وهكذا تعرب مثل هذه الجمل وإليك مثالا من شرح ابن عقيل فلعل فيه بعض نفع:
قيل وقد يحذف الجزآن أعني المبتدأ والخبر للدلالة عليهما كقوله تعالى: {وَاللاَّئِي يَئِسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتُهُنَّ ثَلاثَةُ أَشْهُرٍ وَاللاَّئِي لَمْ يَحِضْنَ} أي فعدتهن ثلاثة أشهر فحذف المبتدأ والخبر وهو فعدتهن ثلاثة أشهر لدلالة ما قبله عليه.انتهى كلامه رحمه الله.
والله أعلم وأرجو من إخواني أن يسامحوني لتطفلي عليهم بارك الله في الجميع.
ـ[يحيى صالح]ــــــــ[16 - 01 - 2014, 02:01 م]ـ
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
شكر الله تعالى لك ياغالي وبارك فيك وفي جهودك الطيبة
ولقد سألتُ بعضهم فقال: إن الخبر محذوف، وتقديره "موجود"، فتكون الجملة: شقيٌّ موجود ومنهم سعيدٌ موجود.
فهل هذا صحيح أم لا؟
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[16 - 01 - 2014, 10:28 م]ـ
حياكم الله أخي الحبيب يحيى صالح وبارك فيكم
هل يقصد أن شبه الجملة منهم متعلق بخبر محذوف تقديره موجود أم يقصد شيئا آخر؟
ودمت موفقا مسددا أخي الكريم.
كان هذا من كلامي للأخ:
(((معنى كلامك ومعنى كلام الشيخ قد فهمته، ولكن السؤال عن "إعراب" الكلمة ...
ولا أستوعب كيف أنها "مبتدأ" وخبره محذوف، وظننتُ أنها خبر لمبتدأ محذوف؛ إذ كيف تكون مبتدأ ويكون خبرها المحذوف تقديره "منهم"؟
أليس العكس أولى؟)))
فأجاب:
(((هي مبتدأ، لأن الأصل أن الاسم قبل ثم حرف الجر بعده، مثلًا "السماء في الليل مظلمة"، وهنا الأصل "الشقي منهم"، "السعيد منهم")))
فسألته:
(((فكيف جاءت "فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ"؟
هل "شقيٌّ" مبتدأ مؤخر و "منهم" خبرٌ مقدم؟)))
أجاب:
(((بل "منهم" الجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف، وتقديره مثلًا "كائن"، "يكون" ... أو أي كلمة مناسبة)))
سألته:
(((هل يمكنك صياغة الجملة لو لم تكن قرآنًا، فعلى أي تركيب تكون؟)))
أجاب:
(((الشقي (موجود) منهم: الشقي مبتدأ، موجود: خبر، منهم: جار ومجرور ... تم تقديم حرف الجر والمجرور على المبتدأ، وذلك للأهمية وللحصر، "منهم شقي"، أين الخبر (موجود)؟ تم حذفه ... إذًا الجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف وتقديره (موجود))))
هل هذا الكلام -منه- صحيح؟
ـ[أبو محمد يونس المراكشي]ــــــــ[17 - 01 - 2014, 03:53 م]ـ
أحسن الله إليك ياغالي وبارك فيك
كان هذا من كلامي للأخ:
(((معنى كلامك ومعنى كلام الشيخ قد فهمته، ولكن السؤال عن "إعراب" الكلمة ...
ولا أستوعب كيف أنها "مبتدأ" وخبره محذوف، وظننتُ أنها خبر لمبتدأ محذوف؛ إذ كيف تكون مبتدأ ويكون خبرها المحذوف تقديره "منهم"؟
أليس العكس أولى؟)))
فأجاب:
(((هي مبتدأ، لأن الأصل أن الاسم قبل ثم حرف الجر بعده، مثلًا "السماء في الليل مظلمة"، وهنا الأصل "الشقي منهم"، "السعيد منهم")))
فسألته:
(((فكيف جاءت "فمنهم شقيٌّ وسعيدٌ"؟
هل "شقيٌّ" مبتدأ مؤخر و "منهم" خبرٌ مقدم؟)))
أجاب:
(((بل "منهم" الجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف، وتقديره مثلًا "كائن"، "يكون" ... أو أي كلمة مناسبة)))
سألته:
(((هل يمكنك صياغة الجملة لو لم تكن قرآنًا، فعلى أي تركيب تكون؟)))
أجاب:
(((الشقي (موجود) منهم: الشقي مبتدأ، موجود: خبر، منهم: جار ومجرور ... تم تقديم حرف الجر والمجرور على المبتدأ، وذلك للأهمية وللحصر، "منهم شقي"، أين الخبر (موجود)؟ تم حذفه ... إذًا الجار والمجرور متعلقان بالخبر المحذوف وتقديره (موجود))))
هل هذا الكلام -منه- صحيح؟
على ما ذكرته أخي الكريم فيكون حسب علمي القاصر كلامه صحيحا،وذلك لأن النحاة اختلفوا في إعراب الظرف والجار والمجرور،فمنهم من قال إنه هو الخبر، وعلى هذا يمكن تخريج قول الشيخ العثيمين رحمه الله،ومنهم من قال إنهما متعلقان بخبر محذوف تقديره كائن أو استقر،وعلى هذا يحمل قول صاحبك.
وللفائدة أنقل لكم كلاما للشيخ محمد محيي الدين عبد الحميد من شرح ابن عقيل على الألفية عند قول ابن مالك:
وأخبروا بظرف أو بحرف جر ... ناوين معنى كائن أو استقر
فلعل فيه بعض نفع
قال الشيخ رحمه الله:
{الامر الثاني: اعلم أنه قد اختلف النحاة في الخبر: أهو متعلق الظرف والجار والمجرور فقط، أم هو نفس الظرف والجار والمجرور فقط، أم هو مجموع المتعلق والظرف أو الجار والمجرور؟ فذهب جمهور البصريين إلى أن الخبر هو المجموع، لتوقف الفائدة على كل واحد منهما، والصحيح الذي نرجحه أن الخبر هو نفس المتعلق وحده، وأن الظرف أو الجار والمجرور قيد له، ويؤيد هذا أنهم أجمعوا على أن المتعلق إذا كان خاصا فهو الخبر وحده، سواء أكان مذكورا أم كان قد حذف لقرينة تدل عليه، وهذا الخلاف إنما هو في المتعلق العام، فليكن مثل الخاص، طردا للباب على وتيرة واحدة.} ا. هـ
فكما ترى أخي الكريم فالمسألة خلافية وبأي قول أخذت فلا تثريب عليك إن شاء الله.
والله أعلى وأعلم ولعل الإخوة الكرام:الاستاذ ربيع منيب والأستاذة عائشة والأستاذ عبيدة يفيدونك بأحسن مما ذكرتُ.
والله الموفق.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 324