اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 322
اِعلمْ أَنَّ التَّصْرِيفَ في اللغةِ التغييرُ، وفي الصِّنَاعةِ تحويلُ الأصلِ الواحدِ إلى أمثلةٍ مختلفةٍ لمعانٍ مقصودةٍ لا تحصلُ إلا بها.
.................................................. .................................................. ...................
أقول: هذا المتن معروف باسم العِزِّي نسبة إلى لقب المؤلف وهو عزّ الدين، وبتصريف الزنجاني نسبة إلى بلدِه، وزَنْجان مدينة في إيران.
(بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على سيّد الخلقِ محمّدٍ وآلِه وأصحابِه أجمعينَ) افتتح كلامه بذكر الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسوله - صلى الله عليه وسلم- وآله وصحبه كما هي عادة العلماء، ثم دخل في المقصود فقال: (اِعلمْ) أيها المتعلِّم (أنَّ التَّصْرِيفَ) أي هذا اللفظ معناه (في اللغةِ) أي لغة العرب (التغييرُ) والتبديل ومنه قوله تعالى: (وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ) أي تغييرها من جهة إلى أخرى كمن الجنوب إلى الشمال ومن صفة إلى أخرى كمن باردة إلى حارة (وفي الصِّنَاعةِ) أي في اصطلاح أهل هذا الفن بالمعنى العملي (تحويلُ الأصلِ الواحدِ) أي نقل الأصل الواحد كالمصدر (إلى أمثلةٍ مختلفةٍ) أي أبنية وصيغ متعددة كالماضي والمضارع والأمر واسم الفاعل واسم المفعول واسم الزمان واسم المكان واسم الآلة، وكنقل المفرد إلى التثنية والجمع (لِ) أجل حصول (معانٍ مقصودةٍ) للمتكلم من هذه الأمثلة (لا تحصلُ) تلك المعاني المقصودة (إلا بها) أي بتلك الأمثلة المختلفة، كضرْبٍ الذي هو المصدر لو لم تحوله إلى ضَرَبَ لم يفد معنى حدوث الضرب في الزمان الماضي، ولو لم تحوله إلى يضربُ لم يفد معنى حدوث الضرب في زمن الحال أو الاستقبال، وهكذا.
وأما بالمعنى العلمي فهو قواعد يعرف بها تغيير بنية الكلمة لغرض معنوي أو لفظي.
ـ[همام بن الحارث]ــــــــ[11 - 01 - 2014, 10:31 ص]ـ
واصل بارك الله فيك
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[11 - 01 - 2014, 03:16 م]ـ
واصل بارك الله فيك
إن شاء الله بارك الله فيك.
ـ[حسين اليزيدي]ــــــــ[11 - 01 - 2014, 09:42 م]ـ
بدأت أستفيد في الصرف.
فلا تحرمنا من علمك ولك الأجر بإذن الله ومنّا الدعاء