responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2322
وإنه لا يمنعنا إجلالنا لهم، ومعرفتنا فضلَهم أن نخطّئَهم، وننسبَهم إلى السهوِ والخلْطِ؛ فإنَّ ذلك لا يَنقص من قدرِهم، ولا يحطّ من مكانتِهم، والله لم يجعلِ العلماءَ موقَّينَ الخطأ. وليس هذا بحاملٍ لنا على أن ننسبَهم إلى الجهل، لأنهم أهلٌ للاجتهادِ؛ ومن شأنِ المجتهِدِ أن يخطئَ ويصيبَ.

---
هذا ما كتبتُ برأي نفسي، ثم وجدتُّ بعدَ ذلك نصَّينِ نفيسينِ يظاهرانِ ما ذهبتُ إليهِ، ويبيِّنانِ صوابَه:

1 - قالَ أبو حيانَ – وهو لا يكاد يُبارى في سعةِ الاطلاعِ، ومعرفة الخلافِ -: (وما آخره ياءٌ قبلَها كسرةٌ يكونُ جمعًا متناهيًا؛ نحو: جوارٍ ... فهذا يُنوَّن في الرفع والجر، وتظهر الفتحة بغير تنوين في النصب. وما كان منه علمًا فمذهب يونس وأبي زيد وعيسى والكسائي وأهل بغداد أن الفتحة تظهر في حالة الجر كما تظهر في النصب، ويمنع التنوين مطلقًا؛ فتقول: قام جواريْ، ورأيتُ جواريَ، ومررت بجواريَ ... ومذهب أبي إسحاق وأبي عمرو والخليل وسيبويه وجمهور أهل البصرة أنه يُنوَّن رفعًا وجرًّا، وتحذف ياؤه فيهما، ويُتمّ في النصب ولا ينون. وما ذكره أبو علي [يريد الفارسي] من أن يونسَ وهؤلاء ذهبوا إلى أنه لا تحذف الياء إذا كان جوارٍ نكرةً ولم يُسمّ به؛ فتقول: هن جواريْ، ومررت بجواريَ فلا يُنون وهَم وخطأ ومخالفة للغة العرب والقرآن) [ارتشاف الضرب / 2: 889، 890، مكتبة الخانجي].
2 - قالَ ابنُ عقيلٍ في شرح قولِ ابن مالكٍ في التسهيلِ: (ويُحكم للعلم منه عند يونسَ بحكم الصحيح، إلا في ظهور الرفع) قالَ ابن عقيل:
فإذا سميتَ بجوارٍ قلت عند يونس: هذا جواري، بإثبات الياء، وإسقاط التنوين، ومررت بجواريَ ... وهو أيضًا قول أبي زيد وعيسى والكسائي والبغداديين، ومذهبُ سيبويه وجمهور البصريين أنه يبقى على ما كان قبل العلمية ... وقوله [أي: قول ابن مالك]: (للعلمِ منه) يُخرج النكرة؛ فلا يفعل يونس فيها ذلك؛ بل هو فيها كغيره، وكذا من ذكر معه من القائلين بقوله. ووقع للفارسي وهم في ذلك؛ فنقل عنهم في النكرة أيضًا ما قالوه في العلمِ) [المساعد / 3: 30، 31، طبعة أم القرى].
قلتُ: لعلَّ مَن قالَ بقولِ الفارسيِّ ناقلٌ عنه، معوِّلٌ عليه؛ فبخطئِه أخطأ.

أبو قصي

ـ[أبو طارق]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 09:18 م]ـ
جزاك الله خيرًا أبا قصي
ولازلت تمتعنا بطيب حديثك
زادك الله علمًا

ـ[حتى!]ــــــــ[11 - 08 - 2008, 10:46 ص]ـ
شكرا لك. .
وكذلك أجريت (ثماني) مجرى (جواري)؛ للشبه بينهما.

ـ[هشام الشويكي]ــــــــ[26 - 10 - 2008, 07:47 ص]ـ
استعمت إلى معانٍ مفيدة ٍ (مفيدة) نعت مجرور، كأُخر في قوله تعالى: (فعدة من أيامٍ أُخرَ).

ـ[عبدالله الشايع]ــــــــ[01 - 11 - 2008, 07:13 م]ـ
بارك الله فيك ورفع قدرك.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2322
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست