اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2317
سعداء بكم ومعكم
ـ[عبد العزيز بن حمد العمار]ــــــــ[28 - 05 - 2008, 11:50 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: لما سمعت الخبر: أن أهل اللغة في مجلس حافل، اجتمعوا على الحب والعمل المخلص الدؤوب؛ جئت مسرعًا لأكون من الأوائل في الانضمام إلى هذا المجلس لأستفيد وأفيد.
أحببت أن أنضم إليكم، وأن أكون فردًا في جماعة الأسود.
وطالما أنني حضرت وأصبحت نديمًا في هذا المجلس؛ سأذكر في مجلسنا هذا حديثا دار بين الكوفيين والبصريين حول (فعلية) أفعل في التعجب (ما أفعله!):
قال البصريون: هي فعل للزومها مع ياء المتكلم نون الوقاية في نحو:
ما أفقرني إلى رحمة الله! ووما أحسنني إن اتقيت الله!
أما الكوفيون فقالوا: هي اسم، والدليل على ذلك: دخول التصغير عليها
فقد قال أحد الأعراب:
يا ما أمَيْلِحَ غزلانا شَدَنَّ لنا * من هؤلائكن الضَّالِ والسَّمُرِ
فقد جاء أملح مصغرًا، والتصغير من خصائص الأسماء؛ فهو اسم.
رد البصريون على الكوفيين بقولهم:
إنما صُغِّرَ فِعْلُ التعجب حملا على أفعل التفضيل؛ لاتفاقهما لفظا.
وقال البصريون: صُغر فِعْلُ التعجبِ للزومه صورة واحدة، فأشبه بذلك الأسماء، وحَمْلُ الشيء على الشيء في بعض أحكامه لا يخرجه عن أصله.
لذلك هو فعل، وإن دخله التصغير.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[31 - 05 - 2008, 04:53 ص]ـ
نحيِّيكَ، ونرحّبُ بك أخي عبدَ العزيز، ونشكرُ لك ما جُدتَّ بهِ.