responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2274
مسألة: كل عام وأنتم بخير
ـ[أبو عبد الله]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 05:38 م]ـ
البسملة1
يشيع على ألسنة الناس في التهنئة بالعيد ونحوه قولهم: كلُّ عام وأنتم بخير، برفع (كلّ) وإثبات الواو. وقد جوّز مجمع اللغة العربية هذا التعبير، وذهب إلى أنّ (كل) يجوز في رفعه وجهان: أحدهما: ان يكون فاعلا لفعل محذوف، تقديره: يأتي أو يقبل أو نحو ذلك، ويكون التقدير: يقبل كل عام وأنتم بخير.
والآخر: أن يكون مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: كل عام مقبل وأنتم بخير. والواو ـ على كلا التقديرين ـ واو الحال.
هذا ما ارتضاه مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والذي تطمئن النفس إليه أن تكون التهنئة بالعيد ونحوه: كلَّ عام أنتم بخير، بنصب (كل) وبلا واو، وذلك لأمور:
أولها: أن (كل) يكتسب الظرفية من إضافته إلى الظرف، وقد اضيف إلى الظرف (عام)، فاكتسب الظرفية من إضافته إليه.
وثانيها: أن فيما قرره مجمع اللغة العربية بالقاهرة تقديرا، والكلام الذي لا يحتاج إلى تقدير أولى مما يحتاج.
وثالثها ـ وهو الأهم ـ أن في القرآن الكريم تعبيرا يشبهه كلام الناس ـ من حيث التركيب ـ ذلك هو قول ربنا سبحانه وتعالى: كلَّ يوم هو في شأن، بنصب (كل) وعدم ذكر الواو، فالنسج على أسلوب القرآن أهدى طريق وأقوم سبيل. والله ولي التوفيق.
وأرجو من قارئ هذه الكُلَيْمَات أن يذكر كاتبها بدعاء صالح، ومن الله وحده القبول. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

ـ[محمد محيسن]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:37 م]ـ
البسملة1

يشيع على ألسنة الناس في التهنئة بالعيد ونحوه قولهم: كلُّ عام وأنتم بخير، برفع (كلّ) وإثبات الواو. وقد جوّز مجمع اللغة العربية هذا التعبير (طلب: ما المصادر التي نرجع إليها لمعرفة أراء مجمع اللغة؟)، وذهب إلى أنّ (كل) يجوز في رفعه وجهان: أحدهما: ان يكون فاعلا لفعل محذوف، تقديره: يأتي أو يقبل أو نحو ذلك، ويكون التقدير: يقبل كل عام وأنتم بخير.
والآخر: أن يكون مبتدأ محذوف الخبر، والتقدير: كل عام مقبل وأنتم بخير. والواو ـ على كلا التقديرين ـ واو الحال.
هذا ما ارتضاه مجمع اللغة العربية بالقاهرة، والذي تطمئن النفس إليه أن تكون التهنئة بالعيد ونحوه: كلَّ عام أنتم بخير، بنصب (كل) وبلا واو، وذلك لأمور:
أولها: أن (كل) يكتسب الظرفية من إضافته إلى الظرف، وقد اضيف إلى الظرف (عام)، فاكتسب الظرفية من إضافته إليه.
وثانيها: أن فيما قرره مجمع اللغة العربية بالقاهرة تقديرا، والكلام الذي لا يحتاج إلى تقدير أولى مما يحتاج.
(أليس الظرف شبه جملة يحتاج لمتعلق؟)
وثالثها ـ وهو الأهم ـ أن في القرآن الكريم تعبيرا يشبهه كلام الناس ـ من حيث التركيب ـ ذلك هو قول ربنا سبحانه وتعالى: كلَّ يوم هو في شأن، بنصب (كل) وعدم ذكر الواو، فالنسج على أسلوب القرآن أهدى طريق وأقوم سبيل. والله ولي التوفيق.

وأرجو من قارئ هذه الكُلَيْمَات أن يذكر كاتبها بدعاء صالح (اللهم اغفر لصاحبها)، ومن الله وحده القبول. وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

جزاكم الله خيرا أبا عبد الله، وأرجو إجابتي عما سألتُ.

ـ[أبو عبد الله]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 06:52 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الأستاذ: محمد محيسن، وشكر لك دعاءك لي. وقد سألت عن أمرين، وهما: المصادر التي نرجع إليها لمعرفة آراء مجمع اللغة العربية بالقاهرة، وحاجة شبه الجملة إلى متعلق.
أما المصادر التي نرجع إليها لمعرفة آراء المجمع اللغوي، فهي إصدارات المجمع نفسه، اعني: المجلة التي يصدرها، بالإضافة إلى كتاب: الألفاظ والأساليب بأجزائه، بالإضافة إلى كتاب: قرارات مجمع اللغة العربية، ففي هذه الإصدارات الآراء التي انتهى إليها اعضاء المجمع في اجتماعاتهم ولجانهم المتعددة.
أما شبه الجملة، فهو كما ذكرتم يحتاج إلى متعلق، ومتعلقه في المثال: كل عام أنتم بخير هو الاستقرارالذي تضمنه الخبر (بخير).
وأسأل الله الهداية والتوفيق، كما أسألك أن تذكرني بدعائك في خلواتك واعقاب صلواتك. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ـ[محمد محيسن]ــــــــ[10 - 06 - 2008, 07:09 م]ـ
جزاكم الله خيرا ونفع بكم.
هل هذه الإصدارات موجودة على الشبكة؟.
سؤال استطرادي:
ما إعراب ما تحته خط؟
(أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وأشار ....).
وأعتذر عن كثرة الأسئلة.

ـ[[جرح]]ــــــــ[11 - 06 - 2008, 11:00 ص]ـ
قالَ شيخُنا بكر أبو زيد - رحمه الله وأسكنه فسيح جنانِهِ - في كتابه النفيس "مُعجمُ المناهي اللَفظيّة":

كُلُّ عامٍ وأنتم بخير:
هو بضم اللام من (كل): مبتدأ لا خبر له، ولو قيل: الخبر محذوف تقديره (يمر)؛ لقيل: هذا من المواضع التي لا يحذف فيها الخبر.
وعليه: فهو لحن لا يتأدَّى به المعنى المراد من إنشاء الدعاء للمخاطب، وإنَّا يتأدَّى به الدُّعاء إذا فتحت اللام من (كل) ظرف زمان – لإضافتها إلى زمان – منصوب نعت لخير.
أنتم: مبتدأ. بخير: متعلق بمحذوف، خبر، والمعنى (أنتم بخير دائم) أو (أنتم بخير في كل عام).
وهذا شيبه بقوله تعالى: {كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ} [الرحمن: من الآية29] أي: هو في شأن كل يوم. ولذا فعلى الدَّاعي به عدم اللحن. والله أعلم.

-----------------------------------
* كُلُّ عامٍ وأنتم بخير: شموس العرفان ص/ 29، لعباس أبو السعود. ومجلة قافلة الزيت ص / 109 مقال بعنوان: كلمة كل عام وأنتم بخير. بقلم / محمد صلاح الدين الأزهري / الرياض.

(وشكرَ الله لكم يا أبا عبد الله):)
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست