responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2268
عبد القاهر الجرجاني نحويا
ـ[أبو عبد الله]ــــــــ[12 - 06 - 2008, 03:24 م]ـ
عرف الباحثون عبدَ القاهر الجرجاني بلاغيا، وشهدوا له بالسبق وأقروا له بالتفوق، وهو المعروف في كتب الأقدمين بـ (عبد القاهر النحوي) وقد ترك عبد القاهر في النحو ىثارا طيبة، ضاع منها ما ضاع، وبقي منها ما بقي.
ومما بقي من تراثه كتابه (المقتصد) الذي شرح فيه كتاب أبي علي الفارسي المسمى: (الإيضاح العضدي). و (الإيضاح) مختصر في النحو ألفه أبو عليّ لعضد الدولة البويهي فكأنه استصغره، فألف أبو علي كتابا آخر سماه: التكملة. ومن العلماء من يعد الإيضاح والتكملةكتابا واحدا، ومنهم من يعدهما كتابين. والراجح انهما كتاب واحد؛ لأن الشراح وشراح الشولهد قد رأوا أنهما كتاب واحد. ومن هؤلاء الشراح عبد القاهر الجرجاني الذي شرح (الإيضاح) والتكملة في كتاب (المغني) الذي يقع في ثلاثين مجلدا، ولم يصل إلينا شيء منه، ثم اختصره في كتابه (المقتصد).
وقد اتسم منهج عبد القاهر في كتابه المقتصد بمميزات، أبرزها:
1 - أنه سار على الترتيب الذي وضعه أبو علي في كتابه (الإيضاح).
2 - انه كان "كثيرا ما يقف من الفارسي موقف المناصر له المؤيد لأقواله، بل كان يرى أبا علي في منزلة لا يصل إليها غيره من العلماء "
3 - ومن الملامح البارزة في منهج عبد القاهر عنايته بقضية الأصالة والفرعية، وبلغ من عنايته بها أن جعلها هدفا من أهداف تأليفه كتاب المقتصد.
ولو أن باحثا عكف على كتاب المقتصد، ليدرس قضية الأصالة والفرعية في النحو العربي، مستمدا أصول بحثه من القواعد التي نثرها عبد القاهر لكان في ذلك خير كثير إن شاء الله
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

ـ[خليل التطواني]ــــــــ[03 - 07 - 2008, 10:52 م]ـ
http://www.ahlalloghah.com/clear.gif هذه أولى مشاركاتي معكم أحببت أن تكون معكم ومع عبد القاهر الجرجاني
والذي أود أن أشير إليه في هذا الباب أن كتابيه المشهورين في البلاغة وهما دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة, يشهدان له باتساع علمه بالنحو ولقد أقام بناء البلاغة على أساس النحو
خالص التحية

ـ[دقي جلول]ــــــــ[08 - 12 - 2008, 11:03 ص]ـ
دقي جلول
جامعة ابن خلدون -تيارت
الروافد النحوية لعبد القاهر الجرجاني
شهد النحو العربي قبل عبد القاهر الجرجاني تطورا لافتا، مع وضع سيبويه لمصنفه الشهير"الكتاب"، لتتوالى بعده المؤلفات، وتتعدد الموسوعات، آخذة جل اهتمام الدارسين، غير أن الشيء الذي ميزها في هذا الصدد أنها تصب كلها في مصب واحد، وهو العناية بالإعراب والبناء، وقد بلغت درجة هذه العناية مبلغ الزهد فيه، وهو ما أشار إليه الجرجاني في كتابه: "دلائل الإعجاز " بقوله: "وأما النحو فظننته ضربا من التكلّف، وبابا من التعسّف، وشيئا لا يستند إلى أصل ولا يعتمد على عقل، وأن ما زاد منه على معرفة الرفع والنصب، وما يتصل بذلك تجده في المبادئ، فهو فصل لا يجُدي نفعا ولا تحصل منه فائدة ") (.
فهو على هذا يعيب على الذين أساءوا الاعتقاد بالنحو، إذ كانوا لا يرون له فضلا إلا في معرفة الرفع والنصب والجر، وما إلى ذلك. وعليه وجب تجاوز هذه القواعد التي لا تستند إلى أي أصل وصناعة، فالنحو قبل كل هذا قواعد مضبوطة، تحتاج إلى منطق سليم، ورؤية ثاقبة، وصناعة لا يجيدها إلا الحذّاق، يعتمد الجديد، وهو ما تمّ على يديه، إذ أكد على وضع الألفاظ في المقام الذي يليق بها، إضافة إلى أنه ألزمها أن تخضع لقواعد النحو، وهو عين ما أكده من خلال فكرة النظم، المستندة أصلا على معرفة أصول النحو.
إن ما توصل إليه الجرجاني في كتاب "دلائل الإعجاز" لم يكن إلا نتاج اطلاعه الواسع على بحوث سابقيه في مجال البحث النحوي، خاصة أستاذه أبو علي الفارسي* وصاحب الكتاب سيبويه.
إن المطلع على ما جاء في كتاب" دلائل الإعجاز"يلمس بصمات الشيخين بادية للعيان بين دفتي الكتاب، وإذا ذكرنا أبا علي الفارسي، فلا ريب أننا نعني به إمامه وأستاذه الأول الذي تتلمذ عليه وقدمه على سائر النحاة، فقد كان "الفارسي" شخصية ذائعة الصيت في أوساط النحويين خاصة تلك التي تهتم بعلمي التصريف، والقراءات.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2268
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست