responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2224
بين النحوي والبلاغي!
ـ[السامي]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 02:22 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم

يقول سيبويه في كتابه: " كأنهم إنما يقدمون الذي بيانه أهم لهم وهم ببيانه أعنى، وإن كانا جميعا يهمانهم ويعنيانهم " 1/ 34
عند هذه العبارة يتوقف كلُّ من النحوي والبلاغي.
وسؤالي - معاشر الأحبة - هو:
ما وجه تأمل كلٍّ منهما؟
أو بعبارة أخرى:
لماذا يتوقف كلُّ منهما عند هذه العبارة؟ ومالذي يعني كلّاً منهما ويخصّه؟

ـ[أبو عبد الله]ــــــــ[16 - 07 - 2008, 10:40 م]ـ
أما الذي يعني النحوي فهو صحة التركيب من جهة الصناعة النحوية، وأما الذي يعني البلاغي فهو ما شرحه شيخ البلاغيين عبد القاهر، حين ضرب مثالا، وهو: قتل الخارجيَّ فلانٌ، وقتل فلانٌ الخارجيَّ، فالمثالان صحيحان من جهة الصناعة، ولكن متى يقال الأول؟ ومتى يقال الثاني؟
إذا خرج خارجي وعاث في الأرض فسادا وإفسادا، ثم وجده الناس مقتولا، فإن الناس لا يعنيها من قتله، وإنما يعنيها أمر هذا المقتول، وحينئذ يقدم المفعول (الخارجي) ويؤخر الفاعل (فلان)؛ لأنهم يهتمون بالمفعول.
فإذا كان القاتل شخصا لا يُنتظر من مثله قتل، فإنه يقدم اهتماما به واعتناء بشأنه. وهذا هو المراد من قول سيبويه ـ رحمه الله ـ: إنما يقدمون الذي بيانه أهم وهم بشأنه أعنى. والله ولي التوفيق

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 2224
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست