اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 220
الدرس الثامن من دروس شرح تصريف العزي.
ـ[أبو مصطفى البغدادي]ــــــــ[08 - 02 - 2014, 02:00 م]ـ
الدرس الثامن
الإلحاق
الإلحاق هو: أَنْ تَزيدَ في كلمةٍ حرفًا لتَبْلُغَ بها وزنَ كلمةٍ أخرى فَتَتَصَرَّفُ الأولى تصرّفَ الثانيةِ.
مثل: جَهْوَرَ الخطيبُ، أي جهر بالقولِ ورفع صوته به فـ جَهْوَرَ على وزن فَعْوَلَ فعل ثلاثي مزيد فيه حرف واحد، والأصلَ جَهَرَ، فزيدت الواو بين العين واللام، وليس الغرض من هذه الزيادة هو الحصول على معنى جديد بل لأجل أن يتساوى (جَهْوَرَ) و (دَحْرَجَ) في عدد الأحرف، وفي الحركات المعينة والسكنات، فالحرف الأول مفتوح والثاني ساكن والثالث مفتوح في كلٍّ منهما، فيتصرف حينَئذٍ الفعل جَهْوَرَ كما يتصرف الفعل دَحْرَجَ في جميع أحواله كالماضي، والمضارع، والأمر، واسم الفاعل، واسم المفعول، فتقول: جَهْوَرَ، يُجَهْوِرُ، وجَهْوِرْ، فهوَ مُجَهْوِرٌ، وذاكَ مُجَهْوَرٌ به، كما تقول: دَحْرَجَ، يُدَحْرِجُ، ودَحْرِجْ، فهوَ مُدَحْرِجٌ، وذاكَ: مُدَحْرَجٌ.
وتسمى الكلمة الأولى مُلحَقًا وهي هنا جَهْوَرَ، والكلمة الثانية مُلْحَقًا به وهي هنا دَحْرَجَ، والغرض من هذه العملية هو توسيع الألفاظ وتحصيل كلمات عديدة يمكن أن يستفيد منها المتكلم في شعر أو نثر مسجوع.
والفرق بين الثلاثي المزيد فيه الملحق وغير الملحق هو أن الغرض في الزيادة التي للإلحاق لفظي، والغرض من الزيادة التي لغير الإلحاق معنوي.
فمثلا: أَكْرَمَ أصله كَرُمَ فزيدت الهمزة في أوله ليصير الفعل متعديا تقول: كَرُمَ زيدٌ، وأَكْرَمَتُ زيدًا، فالهمزة فيه للتعدية، أي جيء بها من أجل إحداث معنى عام في الفعل وهو التعدية.
وأما جَهْوَرَ فأصله جَهَرَ فزيدت فيه الباء الثانية لغرض إلحاق جَهْوَرَ بـ دَحْرَجَ في التصريف لا لإحداث معنى فيه.
شروط الإلحاق:
أولا: اتحاد المصدرين: مصدر الملحق والملحق به في عدد الحروف، وفي الحركات المعينة والسكنات.
مثل: جَهْوَرَ ودَحْرَجَ، مصدر الأول جَهْوَرَة ومصدر الثاني دَحْرَجَة، وهما متحدان في عدد الأحرف وفي الحركات المعينة والسكنات، فالحرف الأول والثالث منهما مفتوح، والثاني منهما ساكن، وأما حركة الأخير فهي للبناء ويبحث عنها النحو.
ثانيا: أن لا تكون الزيادة فيه لإفادة معنى صرفي، أي أن المزيد فيه لغير الإلحاق الغرض من زيادته إفادة معنى صرفي كالتعدية والتكثير والمشاركة والتكلف والمطاوعة، بينما الغرض من الزيادة في الإلحاق هو حصول التوافق اللفظي بين الملحق والملحق به وليس الحصول على معنى شامل لأمثلة كثيرة.
فمثلا فَعَلَ نزيد في أوله الهمزة فيصيرَ أَفْعَلَ فنحصل على معنى صرفي هو التعدية يشمل أَكْرَمَ وأَخْرَجَ وأَذْهَبَ ونحوها.
بينما نجد جَهْوَرَ وهَرْوَلَ ودَهْوَرَ- دَهْوَرَ زيدٌ فلانًا أي دفعه من مكان عال فسقط- ذات معان لغوية مختلفة لا يجمعها معنى صرفي عام كالتعدية والتكثير والمشاركة فكلها على وزن فَعْوَلَ وقد زيدت الواو فيها قبل اللام ولم يكن الغرض من زيادتها الحصول على معنى صرفي بحيث نقول كلما زدنا الواو حصلنا على معنى كذا كما نقول كلما زدنا الهمزة في أَفعل حصلنا على التعدية غالبا بل الغرض لفظي وهو إلحاقها بالرباعي المجرد كي تتصرف تصريفه.
(أسئلة)
1 - ما هو الإلحاق؟
2 - ما هي شروط الإلحاق؟
3 - كيف نفرق بين الثلاثي المزيد فيه للإلحاق ولغير الإلحاق وضح ذلك بمثال من عندك؟
(ت)
من باب التمرين ألحق الأفعال التالية بالرباعي المجرد بحسب الأنموذج:
ـ[ابومحمدبشير]ــــــــ[08 - 02 - 2014, 06:09 م]ـ
شكرا وبارك الله فيك بل كان الدرس في غاية الوضوع والبيان رغم صعوبة موضوعه فبارك الله فيك وجزاك الله كل خير ......
رجاء رفع التسجيل .....
وشكرا
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 220