اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2177
هل أخطأ أبو بكر الأنباري في قوله هذا؟
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[22 - 08 - 2008, 03:05 م]ـ
البسملة1
قالَ أبو بكرٍ الأنباري في (شرح القصائد السبع الطوال الجاهليات) عند قولِ امرئ القيس:
* ألا أيُّها الليلُ الطويلُ ألا انجلي *
قالَ:
(وموضعُ " انجلي " جزمٌ على الأمر، علامةُ الجزم فيه سكون اللام في الأصل، ثم احتاج إلى حركتها بصلة لها، ليستوي له وزن البيت، فكسرَها، ووصل الكسرة بالياء) ا. هـ. [ص 78، ط هارون].
فما تأويل ما تحتَه خطّ من كلامه؟
أوليسَ أبو بكرٍ قد توهَّمَ (انجلى) صحيحَ اللامِ؛ فبنى كلامَه على هذا التوهّم؟
فإنّ (انجلي) قد يجوزُ أن يقالَ: إنّ علامة الجزم فيه سكونُ اللام، كما هو الصحيح، ثم حُذِفَت لامُه ابتغاءَ العدْلِ، لينزلَ كلُّ شيء منزلتَه؛ وذلك حتى لا يكون الرفع والجزم سواءً. وهذا قول سيبويه رحمه الله.
ولكن لم أجد عندي مَخرجًا لقوله في اللام: (ثم احتاج إلى حركتها بصلة لها ... فكسرَها)؛ إذِ اللام محذوفةٌ للجزم (أو البناء كما يزعم البصريون). والمحرَّكُ في (انجلي) بصلةٍ هو العينُ لا اللامُ. ولو حرّكَ اللام، لقالَ: (انجليِي) كـ (انكسري)، لا (انجلي)، لأنه على زنة (انفعِي) لا (افعلِي) كما توهَّمَ.
فهل يجدُ قارئٌ لكلامي له مخرجًا، أو يقعُ منّي على ضلالِ فَهْم؟
سؤالٌ أضعُه أبتغي جوابَهُ.
أبو قصي
ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 08:06 ص]ـ
يقصد باللام الأولى: الياء، ويقصد باللام الثانية: عين الكلمة وهي اللام.
والله أعلم
ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 10:16 ص]ـ
كأنَّ الفِعْلَ - عند أبي بَكْرٍ الأنباريِّ - كانَ أمرًا مّن (نجل) - الثُّلاثيّ الصَّحيح الآخِر - لا من (انجلَى)، وهذا توضيحٌ لكلامِه - حسبَ ما فهمتُ -:
قولُه: (علامةُ الجزم فيه سكون اللام في الأصل) = (انجلْ)
وقولُه: (ثم احتاج إلى حركتها. . . فكسرَها) = (انجلِ)
وقولُه - آخرًا -: (ووصل الكسرة بالياء) = (انجلِي)
هذا الَّذي تبيَّنَ لي من كلامِه، ولعلَّه سَهْوٌ مِّنْهُ - رحمةُ الله عليهِ -.
وقد أرادَ باللاَّمِ: لامَ (انجلِي) الَّتي هي من بنية الفِعْل - فيما أرَى -، لا لامَ الفعل في الميزانِ الصَّرفي - كما فهمتُه من كلامكم -.
كتبتُ هذا وأنا قليلةُ الزَّاد، مُزجاة البِضاعة؛ فأرجو المعذرةَ عن تطفُّلي، ومُشارَكتي ههنا.
وفَّقكم الله تعالَى.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 02:54 م]ـ
يقصد باللام الأولى: الياء، ويقصد باللام الثانية: عين الكلمة وهي اللام.
والله أعلم
هو تكلَّم عن لام واحدة؛ ولذلك أعادَ الضميرَ إليها. ولو سلّمنا أنه عنَى بالثانيةِ عينَ الكلمةِ، لظلّ كلامُه أيضًا غيرَ مستقيم، لأنّها مكسورةٌ في الأصلِ؛ فكيف يقولُ: (فكسرَها)؟!
ـ[عبد الوهاب الغامدي]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 06:22 م]ـ
فكسرها وقفاً من أجل الشعر
والله أعلم
لن أعجز بين أبي قصي وابن الأنباري (ابتسامة)
ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 08 - 2008, 08:42 م]ـ
أودّ أنْ أضيفَ إضافةً يسيرةً؛ وهي أنَّ ابنَ الأنباريِّ - رحمه الله - قد يكونُ تبادَرَ إلى ذهنِهِ أنَّ الفعل (انجَلِ) مبنيّ على السُّكون؛ ذلك أنَّا حينَ نقفُ عليه فإنَّما نقفُ عليه بالسُّكون (انجَلْ)، ولعلَّه غَفَل - حينئذٍ - عن كَوْنِهِ مبنيًّا علَى حذفِ حَرْفِ العلَّة من آخِرِهِ. واللهُ تعالَى أعلمُ.
أعلمُ بأنَّ ما شاركتُ به في هذه الصَّفحةِ لا يُقدِّم ولا يُؤخِّر، وليسَ مثلكم بحاجةٍ إليه.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 01:07 ص]ـ
كأنَّ الفِعْلَ - عند أبي بَكْرٍ الأنباريِّ - كانَ أمرًا مّن (نجل) - الثُّلاثيّ الصَّحيح الآخِر - لا من (انجلَى)، وهذا توضيحٌ لكلامِه - حسبَ ما فهمتُ -:
قولُه: (علامةُ الجزم فيه سكون اللام في الأصل) = (انجلْ)
وقولُه: (ثم احتاج إلى حركتها. . . فكسرَها) = (انجلِ)
وقولُه - آخرًا -: (ووصل الكسرة بالياء) = (انجلِي)
هذا الَّذي تبيَّنَ لي من كلامِه، ولعلَّه سَهْوٌ مِّنْهُ - رحمةُ الله عليهِ -.
وقد أرادَ باللاَّمِ: لامَ (انجلِي) الَّتي هي من بنية الفِعْل - فيما أرَى -، لا لامَ الفعل في الميزانِ الصَّرفي - كما فهمتُه من كلامكم -.
كتبتُ هذا وأنا قليلةُ الزَّاد، مُزجاة البِضاعة؛ فأرجو المعذرةَ عن تطفُّلي، ومُشارَكتي ههنا.
وفَّقكم الله تعالَى.
باركَ الله فيكِ.
كما قلتِ؛ فقد ظهرَ لي أنه سهوٌ منه. ولا يصِحّ أن نجعلَها من (نجلَ) الصحيح؛ لامتناعِ هذا اشتقاقًا؛ بل ذكرَ هو قبلَ كلامه هذا أنها من (جلى) بالنظائرِ.
لِك الشكرانُ.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[24 - 08 - 2008, 01:08 ص]ـ
فكسرها وقفاً من أجل الشعر
والله أعلم
لن أعجز بين أبي قصي وابن الأنباري (ابتسامة)
كيف كسرَها وقفًا؟ (ابتسامات)
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 2177