responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 210
في مدارسة علم الصرف:: إسناد الأفعال إلى الضمائر:: محمود عبد الصمد الأسمائي
ـ[محمود عبد الصمد الأسمائي]ــــــــ[08 - 02 - 2014, 07:00 م]ـ
:: في مدارسة علم الصرف::

(9)

** إسناد الأفعال إلى الضمائر **

تعرف الآن الخريطتين الأساسيتين للفعل في العربية، وسوف ترى ابتداءً من الآن أهمية هاتين الخريطتين في استعمال العربية.
ومن المعلوم لديك أن الأفعال لا تستعمل وحدها، بل لا يستعمل فعل مع فعل كي يكون جملة مفيدة، بل لابد من وجود اسم «يسند» إليه الفعل.
وعملية إسناد الفعل إلى الأسماء عملية تسير وفق نظام محكم، ومع ذلك يقع كثير من الناس في أخطاء واضحة بسببها وبخاصة عند إسناد الفعل إلى الضمائر، وهو ما سنبينه لك هنا، على أن المعيار الفاصل في عملية الإسناد ترجع إلى الخريطة الأولى؛ إلى نوع الفعل من حيث الصحة والاعتلال.
أولًا: الفعل الصحيح:
1 - الصحيح السالم: لا يحدث فيه أي تغيير، في الماضي، أو المضارع،
أو الأمر.
2 - الصحيح المهموز: لا يحدث فيه تغيير كذلك إلا في أربعة أفعال:
أكل – أخذ: تحذف الهمزة في الأمر فقط: كُلْ – خُذْ.
أمر – سأل: تحذف الهمزة في الأمر فقط إذا كان الفعل في أول الكلام: مُرْ – سَلْ. كما في قصيدة شوقي المشهورة:
سلوا قلبي غداة سلا وثابا
أما إذا كان قبلهما كلام فيجوز حذف الهمزة ويجوز إبقاؤها:
قلت له مُرْ أو قلت له اؤمر.
قلت لها سَلِي أو قلت لها اسألي.
3 - الصحيح المضعف:
أ- إذا أُسْنِدَ الماضي إلى ضمير رفع متحرك، أي «تاء الفاعل»، و «نا الفاعلين»، و «نون النسوة» فإن الإدغام يُفَكُّ وجوبًا، فتقول في الفعل: عَدَّ أو استعدَّ:
عَدَدْتُ واسْتَعْدَدْتُ
عَدَدْتَ واسْتَعْدَدْتَ
عَدَدْتِ واسْتَعْدَدْتِ
عَدَدْتُمَا واسْتَعْدَدْتُمَا
عَدَدْتُمْ واسْتَعْدَدْتُمْ
عَدَدْتُنَّ واسْتَعْدَدْتُنَّ
عَدَدْنَ واسْتَعْدَدْنَ
تلاحظ أن هناك خطأً شائعًا حين يقول الناس:
مَرّيت، واستعدّيت، واسْتَقرّيْنا، وحَجّيْنا.
والصواب: مَرَرْتُ، واستعددْت، واستقرَرْنا، وحَجَجْنا.
* أما إذا أسند هذا الفعل إلى غير ضمائر الرفع المتحركة فلا يفك الإدغام:
هو عَدَّ واستعَدّ
وهما عدّا واستعدَّا
وهم عَدُّوا واستعدّوا
ب- إذا أُسْنِدَ المضارع المرفوع لا يحدث فيه تغيير إلا في حالتين:
(1) أن يُسْنَدَ إلى نون النسوة: الطالبات يَسْتَعْدِدْنَ
(2) إذا كان مجزومًا بالسكون جاز فكُّ الإدغام أو إبقاؤه:
لم يَمْرُرْ أو لم يَمُرَّ
لم يَسْتَقْرِرْ أو لم يَسْتَقِرَّ
وفعل الأمر كالمضارع:
أيها الطلاب اسْتَعِدُّوا.
أيتها الطالبات اسْتَعْدِدْن.
أو أيها الطالب اسْتَعِدَّ أو استعدِدْ.
ثانيًا: الفعل المعتل:
1 - المثال:
يحدث فيه تغيير في المضارع والأمر إذا كان أوله واوًا، حيث تحذف هذه الواو فيهما:
وَعَد – يَعِدُ – عِدْ.
وَصَفَ – يَصِفُ – صِفْ.
لكن: يَئِس – يَيْأَسُ، اِيْأَسْ.
2 - الأجوف:
* يُحْذَفُ حرف العلة في الماضي إذا أُسْنِدَ إلى ضمير رفع متحرك: قُلْتُ – قُلْنَا – قُلْتُم ...
* وفي المضارع المرفوع يُحْذَفُ حرف العلة حين يسند إلى نون النسوة فقط: يَقُلْنَ – يَصُمْنَ – يَسِرْنَ.
* ويُحْذَفُ حرف العلة كذلك في المضارع المجزوم بالسكون وفي الأمر المبني على السكون: لم يَقُلْ، لم أَقُلْ
قُلْ
لكن لا يُحذف حرف العلة عند إسناد المضارع المجزوم إلى (واو الجماعة – ألف الاثنين – ياء المخاطبة):
لم يقولوا – قولوا
لم يقولا – قولا
لم تقولي – قولي
3 - الناقص:
وهو الفعل الذي تحدث فيه أخطاء كثيرة عند النطق:
أ- الماضي:
* إذا كان آخره ياء لا يتغير فيه شيء:
رَضِيَ – خَشِيَ: رضيتُ – خَشَيْتُ.
إلا مع واو الجماعة تُحْذَفُ الياء ويُضَمُّ الحرف الذي قبلها.
رَضِيَ رَضِيُوا رَضُوا.
* أما إذا كان آخره ألفًا، وهو الحرف الثالث أُعِيدَتْ هذه الألف إلى أصلها:
رَمَى – مَشَى رَمَيْت – مَشَيْت.
دَعَا – عَفَا دَعَوْت – عَفَوْت.
* فإذا كانت الألف هي الحرف الرابع أو أكثر قلبت ياءً دائمًا:
اِرْتَضَى ارْتَضَيْتُ.
تَغَابَى تَغَابَيْتُ.
اِسْتَدْعَى اِسْتَدْعَيْتُ.
كل هذا إلا مع واو الجماعة حيث تُحْذَفُ الألف دائمًا – سواء أكانت الحرف الثالث أم الرابع – ويُفْتَحُ ما قبلها:
مَشَى – رَمَى مَشَوْا – رَمَوْا.
دعا - عفا دَعَوْا – عَفَوْا.
ارتضى – اسْتَدَعَى ارْتَضَوْا – اسْتَدعَوْا.
ب- المضارع: إذا كان آخره ياءً أو واوًا لا يتغير فيه شيء:
يمشي – يرمي أمشي – نرمي.
يدعو – يعفو أدعو- نعفو.
إلا مع واو الجماعة وياء المخاطبة، فتُحْذَفُ الياء، ويُضَمُّ ما قبل واو الجماعة ويُكْسَرُ ما قبل ياء المخاطبة:
هم يَمْشيوُن يَمْشُون.
أنت تَمْشِيين تَمشِين.
هم يَدْعُوون يَدْعُون.
أنت تدَْعُوِين تَدْعِين.
وإذا كان آخره ألفًا لا يتغير شيء إلا مع ألف الاثنين ونون النسوة حيث تُقْلَبُ الألف ياءً:
هو يَرْضَى – نحن نَرْضَى.
لكن: هما يَرْضَيَان – هُنَّ يَرْضَيْنَ.
فإذا أُسْنِدَ إلى واو الجماعة وياء المخاطبة حُذِفَتْ الألف وفُتِحَ ما قبلها:
هم يَرْضَيون يَرْضَوْن
أنت تَرْضِيين تَرْضَيْن
وكذلك فعل الأمر:
اِرْضَوْا اِرْضَيْ
اِسْعَوْا اِسْعَيْ
تَعَالَوْا تَعالَيْ
4 - الفعل اللفيف:
إذا كان مقرونًا فهو كالناقص، وإذا كان مفروقًا طبقت عليه قاعدة المثال وقاعدة الناقص معًا:
وَقَى يقي – أَقِي هم يَقُون – أنتِ تَقِين
وفي الأمر: قِ - قُوا. قي «للمخاطبة».
وَعَى يَعي – أعِي هم يَعُون – أنتِ تَعِين
وفي الأمر: عِ – عُوا. عِي «المخاطبة»

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 210
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست