responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 208
في مدارسة علم الصرف:: الفعل المتصرف:: محمود عبد الصمد الأسمائي
ـ[محمود عبد الصمد الأسمائي]ــــــــ[08 - 02 - 2014, 09:12 م]ـ
:: في مدارسة علم الصرف::

(11)

** الفعل المتصرف **

ينقسم الفعل من حيث جموده، وتصرفه إلى قسمين، هما:
أ - الفعل المتصرف.
ب- الفعل الجامد.

أ - الفعل المتصرف.

هو: الفعل الذى تختلف أبنيته؛ لا ختلاف زمانه، ثم هو ضربان:
1 - تام التصرف.
2 - ناقص التصرف.

1 - الفعل المتصرف التام التصرف.

هو: الذى يمكن أن نصوغ منه: الماضى، والمضارع، والأمر، نحو:
كتب = يكتب = اكتب.
دحرج = يدحرج = دحرج.

2 - الفعل المتصرف الناقص التصرف.

هو: الفعل الذى لا يصاغ منه أحد الأزمنة، فيأتى منه صيغتان فقط، نحو:
كاد = يكاد، أوشك = يوشك، زال = يزال.
برح = يبرح، فتئ = يفتأ، انفك = ينفك.
فيأتى من هذه الأفعال: الماضى، والمضارع ليس غير.
ونحو: يذر = ذر
يدع = دع

فيأتى منهما: المضارع، والأمر، ليس غير، وقد سمع فيهما الماضى: وذر،
ودع، وأصبحا كامفقود عند بعضهم، وقال عدد غير قليل من النحاة: لم يسمع
وماضيهما.

تنبيه:
التحقيق أن الفعل " ودع " مستعمل، تشهد بذلك قراءة: عروة بن الزبير، وابنه هشام، وأبى حيوة، وأبى بحرية، وابن أبى عبلة، ومقاتل، ويزيد النحوى، ومجاهد، وأبى البرهسم، وابن عباس فيما رواه عن النبى محمد - صلى الله عليه وسلم -، وعمر بن الخطاب، وأنس، وأبى العالية، وابن يعمر، وأبى حاتم عن يعقوب فى قوله تعالى: (ما ودعك ربك وما قلى) الضحى 3، بتخفيف الدال.

ومهما يكن من أمر فالحق أنه مستعمل، ولا عبرة بمن أنكر ذلك.

قال العلامة سعيد الأفغانى: " .... وبذلك ترى تسرب الوهي إلى بعض أحكامهم
- أى النحاة - إذ كانت خطتهم ينقصها الإحكام فى المنهج، والكفاية فى الاستقراء
معا، وكان عليهم قبل إرسالها - أى أحكام، وقواعد اللغة - استيعاب قراءات
القرآن على الأقل، والاحتجاج بها ".

ولتعلم أن القرآن الكريم جاء بأفصح ما للعرب من لغات، وأبهى وأنقى ما لهم
من لهجات، ولم يتوافر لنص ما توافر للقرآن المجيد، من حيث تواتر رواياته،
وعناية العلماء بضبطها وتحريرها متنا، وسندا .... إلخ.

قال ابن الحاجب - ما معناه -: " .... إذا اختلف النحويون، والقراء كان
المصير إلى القراء أولى؛ لأنهم ناقلون عمن ثبتت عصمته من الغلط، ولأن القراءة ثبتت تواتر، وما نقله النحويون فآحاد، ثم لو سلم أن ذلك ليس بمتواتر فالقرآن
أعدل، وأكثر، وأيضا لا ينعقد إجماع النحويين بدونهم؛ لأنهم شاركوهم فى نقل
اللغة، وكثير منهم من النحويين .... ".

وقال صاحب الانتصاف: " .... ليس القصد تصحيح القراءة بالعربية، بل
تصحيح العربية بالقراءة ... ".

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 208
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست