responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1935
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 01:42 م]ـ
وممَّا يدلُّ أيضًا على حرفيَّة (أل) التي يليها وصفٌ صريحٌ؛ نحو (جاء الضارب زيدًا) زيادةً على ما ذكرنا، أمور:
1 - أنك لا تقدِّم وصفها عليها؛ فلا تقول: (جاء ال زيدًا ضاربُ) كما تقول: (جاء الذي زيدًا ضربَ). ولا اعتدادَ بما ردُّوا به هذا.
2 - أنه لم يُسمع ولو شذوذًا حذفُ وصفها، كما سُمِع في (الذي) وغيرها، نحو قوله:
نحن الألى فاجمع جمو **** عك، ثم وجههم إلينا
3 - أنها لو كانت اسمًا موصولاً، لكان يجِب أن تكونَ صلتُها جملةً، كما في سائر الأسماء الموصولة؛ ألا ترى أنه لا يتِم المعنى بقولك: (جاء الذي زيدٌ) إذا قدَّرتَه مفردًا، حتى تقول: (جاء الذي هو زيدٌ).
4 - أنها لو كانت اسمًا موصولاً، لما كان في تخصيصها بالوصف الصريح معنًى؛ إذ يَجري هذا التقدير أيضًا على غيرِ الوصف الصريح؛ ألا ترى أنه يمكن أن تقدِّر (أكرمت الرجل) بـ (أكرمت الذي هو رجلٌ).
فإن قالوا: (لكن في الوصف ضميرًا يرجِع إلى " أل "، ولا ضميرَ في " رجل " لأنه جامدٌ).
قلتُ: هذا توهُّم؛ فإن الضميرَ في الوصف الصريح لا يرجع إلى (أل)؛ وإنما يرجع إلى الموصوف المحذوف. والدليل على ذلك أنك لا تحذفه إذا كان منصوبًا، فلا تقول: (جاءتني الضارب زيدٌ)؛ تريد (الضاربُها زيدٌ) كما تفعل في سائر الموصولات.
5 - أنها لو كانت اسمًا موصولاً، لكان يجوز لك أن تراعي لفظَها، ومعناها، كما في (مَن)، و (ما)؛ فكنت تقول: (هؤلاء القوم هم الضاربهم زيد، والضاربه زيدٌ)، كما تقول: (هؤلاء القوم هم من ضربَهم زيدٌ، ومن ضربه زيدٌ). وهذا لا يُقال.

تلك عشرةٌ كاملةٌ ذكرتُ منها تسعة، وزادها الأخ عبد العزيز واحدًا.

ـ[عبد العزيز]ــــــــ[21 - 02 - 2009, 04:45 م]ـ
أكرمك الله شيخنا أبا قصي.

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[13 - 03 - 2009, 10:51 م]ـ
وثَمَّ دليلان آخران:
11 - أنك لا تقول: (المجتهد فهو ناجح)؛ فتدخل الفاءَ في خبرِ ما اتصلت به. ولو كانت موصولةً، لجاز لك أن تحملَها على (مَن) الشرطية، كما حملتَ عليها (الذي) وغيرَها من الموصولات؛ فقلت: (الذي يجتهد فهو ناجحٌ).
12 - أنك تقول: (نعم الضارب زيدٌ)، ولا تقول: (نعم الذي ضرب زيدٌ). ولو كانت موصولةً، لامتنعت كما امتنعت سائرُ الموصولاتِ. هذا هو الوجهُ؛ وإلا، فقد تتوسع العرب في كلامها، فتختصّ بعض الألفاظِ بأحكامٍ دونَ نظائرها استغناءً، كما استغنوا بـ (ترك) عن (ودع)، و (وذرَ)، وكما استغنوا بـ (مثله) عن (كه)، وكما استغنوا بجمع القلة عن الكثرة، وبجمع الكثرة عن القلة، وكما استغنوا بـ (إليه) عن (حتاه)، وبـ (افتقر) عن (فقر). ولكنَّ الحمل إنما يكون على الغالبِ. والأدلة الظنية إذا كثُرت، نزلت منزلةَ القطعية.

ـ[السميدع]ــــــــ[08 - 10 - 2013, 02:25 م]ـ
وفقت أخي فيصل.
وسؤالي عن رأي المازني أنها موصول حرفي
وعن رأي الزمخشري أنها منقوصة من الذي

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1935
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست