اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1903
سؤال: ما خبر (لا) النافية للجنس في قولهم: (لا بد أن ...)؟
ـ[الحسناء]ــــــــ[24 - 10 - 2008, 05:59 م]ـ
لابدَّ أن يكون الموضوع وثيق الصلة
نعتبر هنا لا: نافية للجنس
أن: حرف مصدري ونصب
يكون: فعل مضارع ناقص منصوب
الموضوع: اسم يكون
وثيق: خبر يكون
هل نعتبر خبر لا النافية للجنس محذوف أم هو المصدر المؤول.
ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[07 - 01 - 2009, 08:07 م]ـ
ننتظر الجواب من أهل العلم والمعرفة حفظهم الله ...
ـ[عائشة]ــــــــ[18 - 01 - 2009, 02:22 م]ـ
ذَكَر صاحبُ " مفتاح الإعراب " أنَّ المصدر المؤوَّل مِن " أنْ " و" أنَّ " يُعْرَبُ مجرورًا بحرف جرّ محذوف إذا وَقَعَ بعدَ " لا " النَّافية للجنسِ (ص75). ونجدُهُ يُعرِبُ المصدر المؤوَّل في قولِ الشَّاعِرِ: (وما لا بُدَّ أن يَّأتي قريبٌ) قائلاً: (مصدر " أنْ " مجرور بحرف جرّ محذوف، وهو متعلِّق بمحذوف خبر " لا ") انتهى (ص96).
ـ[عبد العزيز]ــــــــ[21 - 01 - 2009, 04:54 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أي جنس نفت (لا) في (لا بدَّ أن يكون الموضوع وثيق الصلة)؟
ـ[النتاوي]ــــــــ[22 - 01 - 2009, 11:56 م]ـ
الأستاذة الفاضلة / عائشة ..
أتتبع ردودك المباركة فأجدها تنبئ عن ثقافة لغوية واسعة
وادراك جيد لأحكام الإعراب ..
فبارك الله فيكِ وبكِ ..
وما أرجوه من سعادتك:
تبسيط الجواب لمحبي اللغة الذين يودون التعلم ..
ولا أخفيك سرا إن قلت أنني واحد من أولئك
ويا جبذا لو دعمت الجواب بأمثلة حياتية مبسطة ..
أشكر لك تجاوبك ..
وقول يحيَى بن زياد (الحماسيَّة " 281 "):
مَضَى صاحِبي واستَقْبَلَ الدَّهْرُ صَرْعَتي * ولا بُدَّ أنْ ألقَى حِمامي فأُصْرَعَا
قال المرزوقيّ (ت 421) في " شرح ديوان الحماسة " (ص 496):
(قوله: " لا بُدَّ " يجري مجرَى " لا محالةَ "، وهو من البَدَد مصدر للأبَدّ؛ وهو سعة ما بينَ اليَدِ والجَنْب؛ كأنَّ المرادَ: لا سعةَ في ذلك، ولا تجوُّزَ. وكان الواجب أن يقولَ: لا بُدَّ منْ أنَّه سيلقَى؛ فحذف " مِنْ ". فإذا قلتَ: " لا بُدَّ من كذا "؛ فانتصاب " بُدّ " بـ " لا "، وخبرُه: " مِن كذا ". ولَمْ يَتَعَلَّقْ " مِن " بـ " بُدّ " كما تعلَّق بـ " خَيْر "، مِن قولك: " لا خيرَ منه لك "؛ لأنَّه لو كان كذلك؛ لنُوِّنَ " بُدٌّ "، ولَمْ يجُزْ غيرُه) انتهى
وقال في موضعٍ آخَر (ص 862):
(ومعنَى " لا بُدَّ ": لا محالةَ، وهو من البدَد: الاتِّساع والتَّفريج؛ كأنَّه تضايقَ الأمرُ فيه فلا اتساعَ معه. ويُقال: لا بُدَّ من أن يكونَ كذا، ولا بُدَّ أن يكونَ كذا، و" أنْ " يُحْذَف حرف الجرِّ معه كثيرًا) انتهى
والله تعالَى أعلم.
ـ[السوسي]ــــــــ[27 - 02 - 2009, 02:58 ص]ـ
الحمد لله
السلام عليكم ورحمة الله
قال في القاموس: لابد: لامحالة ولا فراق. اه
فأحسب والله أعلم أن التقدير يُظهر الخبر:
لابُدَّ كائنٌ أو واقع.
أي:
لابد واقع من كون لموضوع وثيق الصلة ....
فالخبر محذوف وهو الذي تعلق به الجار والمجرور (لا بد من كذا).
وهذا قريب من قول لبيد: قول لبيد: وكل نعيم لا محالة زائلُ.
والله أعلم.
ـ[عائشة]ــــــــ[14 - 05 - 2012, 02:04 م]ـ
وقال أبو البركات الأنباريُّ -رحمه الله- في «منثور الفوائد 84»:
(تقول: لا بُدَّ أنَّك خارجٌ، تفتح همزة (أنَّ)؛ لأن تقديره: لا بُدَّ مِنْ أنَّك، ومعناه: لا فراق، ولا مفارقة.
وكذلك: لا محالةَ أنك، تفتح الهمزةَ؛ لأنَّ التقديرَ فيه: لا محالةَ من أنَّك، كما قلنا في لا بُدَّ.
وبُدّ ومحالة اسمان بُنيا مع (لا)) انتهى.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1903