responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1901
وقال الفارسي: ويجوز أيضا: منطلقا كان زيد ٌ , وشاخصا صار بكر ٌ؛ لأنَّ العامل متصرِّف , وهكذا خبر ُ" ليس " في قول المتقدِّمين من البصريين , وهو عندي القياس ُ [الصَّحيح ُ] , فتقول ُ: منطلقا ليس زيد ٌ. وقد ذهب قوم ٌ إلى أن َّ تقديم خبر" ليس " على " ليس " لا يجوز , ولم يختلفوا في جواز تقديم خبرها على اسمها نحو: ليس منطلقا زيد.
اختلف النقل عن سيبويه فنسب قوم إليه الجواز وهو الظاهر, وقوم المنع , ويرجِع َّ سبب اختلافهم في هذا إلى عدم وجود نصٍّ صريح لسيبويه يثبت جواز تقديم خبر ليس عليها , وأوضح نص ٍّ له في ذلك قولُه: في الاشتغال: وأمَّا الانتصاب ُ ثَمَّ , وها هنا فمن وجه ٍ واحد ٍ , ومثل ُ ذلك: أعبد َ الله كنتَ مثلَه؛ لأنَّ " كنت َ " فعل ٌ , والمثل ُ مضاف ٌ إليه وهو منصوب ٌ , ومثلُه: أزيدًا لست َ مثلَه؛ لأنَّه فعل ٌ , فصار بمنزلة قولك: أزيدًا لقيت َ أخاه , وهو قول ُ الخليل.
قال السيرافي: وقد فُهِم من قول ِ سيبويه ِ في هذا الموضع أنَّه يُجيز " قائما ليس زيد ٌ " , فيقدِّم خبر " ليس " عليها.
وقال الأعلم في النُّكت: اعلم أنَّ " كان " بمنزلة " ضرب " في التَّصرّف والعمل , فقولُك: "كنت ُ زيدا " بمنزلة " ضربْت ُ زيدا , وقولُك: " كنْت ُ مثل َ زيد ٍ " بمنزلة قولك: "ضربْت ُ مثل َ زيد ٍ " , فإذا قلت َ: أعبد َ الله كنت َ مثلَه " فهو كقولك: " أعبد َ الله ضربْت َ مثلَه " , وضربَْ أخاه , و"ليس " هي بمنزلة " كان " وإن ْ كانت ْ لا تتصرَّف , وقد فُهِم من قول ِ سيبويه ِ في هذا الموضع أنَّه يُجيز ُ: قائما ليس زيد ٌ , ويُقدِّم خبر َ " ليس " عليها , وإنَّما منع " ليس " من التَّصرُّف في نفسها أنَّ معناها في زمان ٍ واحد ٍ , وهو أنَّها تنفي الحال َ , فاستُغني عن أن يؤتى منها بمستقبل.
وقال ابن السِّيد البطَلْيوسي: والظَّاهر من مذهب سيبويه في " ليس " أنَّه يجوز تقديم ُ خبرِها عليها؛ لأنَّه أجاز في كتابه: " أزيدًا لست َ مثلَه؟ " بنصب زيد بفعل مضمر ٍ تفسيره: ليس , كأنَّه في التقدير: أخالفْت َ زيدا لست َ مثلَه؟ [والعامل الظَّاهر لا يجوز] أنْ يُفسِّر َ عاملا متقدِّما عليه إلا أنْ يكون َ متصرِّفا في نفسه.
****************
منقول من بحث لي.

[1] (http://www.ahlalloghah.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=4735#_ftnref1) - ينظر: شرح الكتاب للسيرافي: 1/ 300 , والإيضاح / 138 , والمقتصد: 1/ 408 – 409 , وشرح اللمع للضرير / 40 , والبسيط: 2/ 676 , 678.

[2] (http://www.ahlalloghah.com/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=4735#_ftnref2) - المغني لابن فلاح اليمني: 3/ 78 – 79.

ـ[الأديب النجدي]ــــــــ[29 - 06 - 2010, 02:20 ص]ـ
البسملة1

حكم خبر ليس:
أـ اختلف كثير من النحاة على منع تقدم خبر ليس على اسمها، ولم يجيزوا ذلك.

أحسنَ اللهُ إليكَ، لم تَتَّضِحْ لي صياغةُ الكلامِ الذي اقتبستُ، ففي الجُملةِ نوعُ اضطِرابٍ،
وإن كانَ المرادُ أنَّ أكثَرَهم على المنعِ من تقدُّمِ خبرِها على اسمِها، فمُشكِلٌ؛ فإنَّ مذهبَ الأكثرِ جوازُه إن لَّم يكنِ اتَّفاقاً.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1901
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست