اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1839
دروس تفصيلية في النحو العربي
ـ[المسافر]ــــــــ[11 - 12 - 2008, 07:29 م]ـ
السلام عليكم ..
إخوتي: أحببت أن أضع بين أيديكم في هذه الزاوية جهدي المتواضع وهو دروس تفصيلية في النحو العربي وسأقوم بتجزئتها على أن تكون هذه الدروس في يومي الخميس والاثنين من كل أسبوع,, راجياً من الله الفائدة للجميع .. وإن كان هناك أي ملاحظة فسيكون صدري رحبٌ لها .. والآن أترككم مع الدرس الأول:
الكلام وما يتألف منه:
الكلام المصطلحُ عليه عند النحاة هو اللفظ المفيد فائدة يحسنُ السكوتُ عليها.
وقد يتبادر إلى الذهن .. ما معنى اللفظ؟
نقول: اللفظ هو الصوت المشتمل على حروف مسموعة, فيكون بذلك الإشارة والكتابة ليست كلاماً.
واعلم أنَّ اللفظ يشمل المستعمل, نحو: زيد, ويشمل المهمل, نحو: ديز, فلاحظ أنَّ الأخير لفظٌ, ولكن لا معنى له فلذلك هو مهمل.
واعلم أنَّ أقلّ ما يتألف منه الكلام اسمان, أو من فعلٍ واسمٍ, أو من حرف واسم, فمثال الاسمين: خالدٌ مسافر، فـ (خالد) اسمٌ وكذلك (مسافر) وعند اجتماع هذين الاسمين أُطلق على لفظهما كلاماً, ومثال الاسم والفعل: دخلً وليد, فـ (دخل) فعلٌ, و (وليد) اسمٌ أُسنِدَ إليه هذا الفعل, وعند اجتماعهما صارا كلاما, ومثال الحرف والاسم قولك: (يا الله) , فعند اجتماع حرف النداء (يا) مع لفظ الجلالة حصلت الفائدة.
وإلى اللقاء مع الدرس القادم إن شاء الله وهو:
(الفرق بين الكَلمة, والكَلِم, الكَلام) و (الفرق بين الجملة والكلام)
شكر الله لك أخي على التنبيه , كان سبق قلم , وقد قمت بتعديله ولله الحمد.
ـ[المسافر]ــــــــ[15 - 12 - 2008, 04:24 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمد لله رب العالمين .. والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
الدرس الثاني:
الفرق بين الكَلمة, والكَلِم, الكَلام:
الكلمة هي اللفظ الموضوع لمعنى مفرد, ولا يدل جزؤه على جزء معناه, فول قلنا مثلاً (كتاب) هذه الكلمة تدل على معنى قائم بذاته, دون أن يدل حرف من حروفها الثلاثة على ما تعنيه كلمة (كتاب) مجتمعة.
الكلم: ما تركب من ثلاث كلمات فأكثر سواء كان مفيدا أم لا.
أمَّا الكلام فلا يُشترط فيه عدد الكلمات إنَّما يشترط فيه الإفادة كما ذكرنا.
ولو قارنا بين الكلِم والكلام لوجدنا أن الكَلِم أعمُّ من جهة المعنى لأنه يشمل المفيد وغيره.
والكَلم أخص من جهة اللفظ لكونه لا يشمل المركب من كلمتين, فلو قلت: (قابلتُ رجلا قويا) هذا كلامٌ لوجود الفائدة، وكلم لأنه يتركب من ثلاث كلمات, ولو قلت: (جاء علي) هذا كلامٌ ,لوجود الفائدة، وليس كلماً لأنه تركب من أقل من ثلاث كلمات, ولو قلت: (إن جاء علي) هذا ليس كلاماً لأنه لم يفد، ولكنَّهُ كلم لأنه تركب من ثلاث كلمات, ولو قلت: (إنْ جاء علي فسوف) هذا ليس كلاماً لأنه لم يفدْ، ولكنَّهُ كَلِم لأنَّهُ تركبَّ أكثر من ثلاث كلمات.
والقول يشمل الكلام والكلِم والكلمة فهو لفظ يدل على معنى.
الفرق بين الجملة والكلام:
ذهبت البعض أنّ الجملة والكلام مُتَرادفان, والصواب أنَّ الجملة ليست مرادفة للكلام ولا للكَلِم, لأنَّ شرطُ الكلام الإفادة, وشرط الجملة الإسناد سواءٌ أفادت معنى يحسن السكوت عليه نحو: خرج زيد, أم لم تُفدْ نحو: (إن جاء الرجل) فنلاحظ تحقق شرط الجملة وهو (الإسناد) في المثالين السابقين, أمَّا الكلام فلم تتحقق شروطه إلا في المثال الأول وهي (اللفظ والإفادة) ولم تتحقق هذه الشروط في المثال الثاني, أمَّا الكلِمُ فقد تحقق شرطه في المثال الثاني فقط وهي (وجود ثلاث كلمات) ولم يتحقق هذا الشرط في المثال الأول, ومن الأمثلة السابقة يتبين لنا أنَّ الجملة قد تقع كلاماً وقد تقع كلماً حسب تركيبها ولا تكون مرادفة لهما على الدوام فتفارق هذا تارة وتوافق ذاك تارة أخرى.
وإلى اللقاء مع الدرس القادم وهو (أقسام الكلمة وعلامة كل قسم).
ـ[بلسم الحروف]ــــــــ[19 - 12 - 2008, 02:42 م]ـ
أشكرك أخي الكريم على هذا الموضوع
جزاك الله خيرا وأحسن إليك
أختك: بلسم الحروف
ـ[المسافر]ــــــــ[20 - 12 - 2008, 12:08 ص]ـ
معذرةً إخوتي على التأخير ... والآن مع الدرس الثالث:
بسم الله الرحم الرحيم:
أقسام الكلمة:
أولاً: الاسم:
تعريفه: هو ما دلَّ على معنى في نفسه, وليس الزمن جزءاً منه.
علاماته:
يتميز الاسم عن الفعل والحرف بعدة علامات وهي:
العلامة الأولى: الجرّ, والجرّ ثلاثة أنواع وهي:
أولاً: الجر بحرف الجر, ومن أمثلة ذلك: خرجت من الدار, فالدار هنا: اسم مجرور بإلى وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره, ومن ذلك قوله تعالى: [فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا] الشاهد: (بِحَمْدِ)
ثانياً: الجر بالجوار, ومن أشهر الأمثلة على ذلك قول العرب: هذا حجرُ ضبٍ خربٍ, فكلمة (خرب) جُرَّت لمجاورة المجرور وهو (ضب).
ثالثاً: الجر بالإضافة, نحو قولك: قرأت كتابَ زيدٍ, فـ (كتاب) أُضيف إلى (زيد) الذي وقع مضافاً إليه مجرور بسبب إضافته وعلامة جره الكسرة. ومنه قوله تعالى: [الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ] الشاهد: (رَبِّ الْعَالَمِينَ)
العلامة الثانية: التنوين: وهو نون ساكنة تلحق أواخر الأسماء لفظاً, وتحذف خطاً ووقفاً مثل: هذا رجلٌ, فأصل نطق هذه الكلمة هكذا (رجلن) ولكن النون ثابتة في النطق فقط ولا تثبت في الكتابة.
وإلى اللقاء في الدرس القادم إن شاء الله وهو (أقسام التنوين).
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1839