responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1811
وأقول: اعلم أن «لا» النافية للجنس تعمل عمل «إن» فتنصب الاسم لفظاً أو محلاً وترفع الخبر.
وهي لا تعمل هذا العمل وجوباً إلا بأربعةِ شروط:
الأول: أن يكون اسمها نكرة.
الثاني: أن يكون اسمها متصلاً بها: أي غير مفصول منها ولو بالخبر.
والثالث: أن يكون خبرها نكرة أيضاً
والرابع: ألّا تتكرر «لا».
ثم اعلم أن اسم «لا» على ثلاثة أنواع، الأولُ المفرد، والثاني المضاف إلى نكرة، والثالث الشبيه بالمضاف.
أما المفرد في هذا الباب، وفي باب المنادى، فهو: «ما ليس مضافاً ولا شبيهاً بالمضاف» فيدخل فيه المثنى، وجمعُ التكسير، وجمع المذكر السالم، وجمع المؤنث السالم.
وحكمه أنه يُبنى على ما ينصبُ به: فإذا كان نصبه بالفتحة بني على الفتح، نحو «لا رجلَ في الدار»، وإن كان نصبه بالياء ـ وذلك المثنى وجمع المذكر السالم ـ بني على الياء نحو «لا رجُلَينِ في الدار» وإن كان نصبه بالكسرة نيابة عن الفتحة ـ وذلك جمع المؤنث السالم ـ بني على الكسر، نحو «لا صالحاتٍ اليومَ»
وأما المضاف فينصب بالفتحة الظاهرة أو بما ناب عنها، نحو «لا طالبَ علمٍ ممقوتٌ»
وأما الشبيه ـ المضاف ـ وهو «ما اتصل به شيءٌ من تمام معناه» فمثلُ المضاف في الحكم: أي ينصب بالفتحة، نحو «لا مستقيماً حاله بين الناس».

قال: فإن لم تُباشِرها وجبَ الرفعُ ووجبَ تكرارُ «لا» نحو «لا في الدار رجلٌ ولا امرأةٌ» فإن تكررت جاز إعمالُها وإلغاؤُها، فإن شئت قلت: «لا رجُلَ في الدارِ ولا امرأةٌ».

وأقول: قد عرفت أن شروط وجوب عمل «لا» عملَ «إنَّ» أربعة، وهذا الكلام في بيان الحكم إذا اختل شرط من الشروط الأربعة السابقة.
وبيان ذلك أنه إذا وقع بعد «لا» معرفة وجب إلغاءُ «لا» وتكرارها، نحو «لا محمدٌ زارني ولا بكرٌ» وإذا فصل بين لا واسمها فاصلٌ ما وجب كذلك إلغاؤها وتكرارها نحو
• لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ ? فغولٌ: مبتدأ مؤخر، وفيها: متعلق بمحذوف خبر مقدم، و «لا» نافية مهملة، وإذا تكررت «لا» لم يجب إعمالها، بل يجوز إعمالها إذا استوفت بقية الشروط، ويجوز إهماله؛ فتقول على الإعمال «لا رجلَ في الدار ولا امرأةً»، وتقول على الإهمال: «لا رجلٌ في الدار ولا امرأةٌ» برفع رجل وامرأة.

ـ[المختار]ــــــــ[19 - 03 - 2011, 02:08 م]ـ
السّلام عليكم،
من منكم يشرح لي الفرق بين "لا" التي تعمل عمل "ليس" و "لا" التي لنفي الجنس؟
وما أوجه الاِختلاف في المثالين التّالين الذين اِقتبستهما من كتاب "الشّرح الميسَّر على ألفيَّة ابن مالك في النّحو والصّرف" لعبد العزيز بن علي الحربي، دار ابن حزم للنّشر والتّوزيع، الطّبعة الأولى 1424 هـ/ 2003 م؟
لا أحدٌ نائماً (ص 82)
لا رَجُلَ هنا (ص 95)

ـ[صلوا على النبي المختار]ــــــــ[23 - 04 - 2012, 12:41 ص]ـ
السلام عليكم:
يقول الصبان في (لا) النافية للجنس:
إنما اختص عمل (لا) بالنكرات لأنها عند الإطلاق لنفي الجنس برجحان والوحدة بمرجوحية وكلاهما بالنكرات أنسب
فما معنى كلامه؟
السؤال: على ضوء ما ذكره الصبان لو قلنا: (لا رجلَ قادم) الراجح في (لا) أنها لنفي الجنس, والمرجوح أنها لنفي الوحدة, هذا الواضح من كلامه! أليس كذلك؟
لكن الفتحة التي على (رجل) ألا تجعلها لنفي الجنس فقط؟
أرجو توضيح كلام الصبان وماذا يقصد بالإطلاق؟

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1811
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست