responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 179
كسر الفعل في الشعر
ـ[أبو الناصر]ــــــــ[19 - 02 - 2014, 08:21 ص]ـ
إخوتي الكرام في ملتقى أهل اللغة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
لدي سؤال لعله يكون هين، ولا أتحرج من ذكره، وهو
كيف جاز كسر الفعل في الشعر، وعلام يفسر؟، ومثال عليه في معلقة زهير بن أبي سلمى، كقوله مثلاً:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ

مع خالص تحياتي

ـ[أبو الناصر]ــــــــ[25 - 02 - 2014, 07:18 ص]ـ
سبع وأربعون مشاهدة ولارد واحد!!

ـ[منصور مهران]ــــــــ[25 - 02 - 2014, 03:36 م]ـ
هذا الكسر عارض بسبب مراعاة القافية

وكان الأصل فيه السكون: فافهمْ وفاعلمْ

ولمراعاة القافية منذ بداية القصيدة يلجأ الشاعر إلى تغيير السكون إلى الكسر، وإنّما حُرّكَت قافية البيت، لأنّ القافية مطلقة
إذ إن القافية نوعان: قافية مقيّدة، وقافية مطلقة
والمطلقة ما حُرِّك حرفها وأُشْبِعَت الحركة حتى صارت حرف مد
وليست هذه من الضرورات الشعرية بل هي من قواعد العربية؛
فكما أنك تكسر آخر الفعل المجزوم وعلامة جزمه السكون إذا جاء بعده ساكن تخلصا من التقاء الساكنين
كما نقرأ في القرآن الكريم:

(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلا بِالْحَقِّ وَإِنَّ السَّاعَةَ لآتِيَةٌ فَاصْفَحِ الصَّفْحَ الْجَمِيلَ)

أو كما نقرأ بيت أبي العلاء:

كُلٌّ يَسبّحُ فَافهَمِ التَقديسَ في ***** صَوتِ الغُرابِ وَفي صياحِ الجُدجُدِ
ويتخذ الشعراء من هذه القاعدة جواز التصرف لمراعاة القافية،
وعذرا لإيجاز الجواب.
وبالله التوفيق

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[25 - 02 - 2014, 05:24 م]ـ
أحسنتم راشدين.
والصحيح أن هذا من ضرورة الشعر، فلا يجوز في غير الشعر أن تقول: زيد لم يتكلَّمي، بل يجب أن تقف على الميم بالسكون، وإنما يحركونه في الشعر ليتوصلوا بهذه الحركة إلى حرف المد الذي يحصل بإشباع الحركة، لأنهم يترنمون بالشعر ويحدون به، ولا يتم التطريب إلا بمد الحرف، وإنما حركوه بالكسر لأنه الأصل في تحريك الساكن.
فهذا التحريك للساكن ضرورة شعرية، وكذلك إذا كان آخر البيت حرفا متحركا فأُشبع حتى تولد منه حرف مد فتلك ضرورة أيضا، ومثال ذلك في الضم:
سُقيتِ الغيثَ أيتها الخيامُ
فزيادة هذه الواو ضرورة شعرية، ولا يجوز في غير الشعر أن تقول: آوتنا هذه الخيامو.
ومثاله في الفتح:
استأثر الله بالوفاء والحمد وولى الملامة الرجلا
ولا يجوز في غير الشعر أن تقول: ضربتُ الرجلا.
ومثاله في الكسر:
قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلِ
ولا يجوز في غير الشعر أن تقول: نزل بخير منزلي.
وأما تحريك الساكن بالكسر فكما في سؤال السائل:
أمن أم أوفى دمنة لم تكلَّمِ
فكل ذلك ضرورة شعرية.
قال السيرافي في (ضرورة الشعر) عن زيادة حرف المد للإطلاق: "وهذه الزيادة غير جائزة في حشو الكلام، وإنما ذكرناها لاختصاص الشعر بها دون الكلام، وهي جيدة مطردة، وليس يُخرجها جودتها عن ضرورة الشعر، إذ كان جوازها بسبب الشعر."
فكلامه عن ما في ثلاثة الأمثلة الأولى من إشباع الحركة حتى يتولد منها حرف مد، وذلك للإطلاق والترنم، وهو من باب زيادة حرف، وتحريك الساكن في المثال الرابع حكمه كحكم هذه، فلا تخرجه جودته عن ضرورة الشعر، إذ كان جواره بسبب الشعر، فالشعر مختص به دون الكلام، وهذا من باب زيادة حركة وحرف.

ـ[أبو الناصر]ــــــــ[26 - 02 - 2014, 07:26 ص]ـ
شكراً للأخوين الكريمين: منصور مهران، وصالح العمري.
لكنّ الفعل الذي أشرت إليه في البيت (وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ)
(تعلم) مضارع مرفوع غير مجزوم بالسكون لكي يحرك بالكسر، هذا الذي أشكل عليّ، وأكرر شكري

ـ[د: إبراهيم المحمدى الشناوى]ــــــــ[26 - 02 - 2014, 02:48 م]ـ
وإن خالها تخفى على الناس تعلمِ (إِنْ): حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول فعل الشرط والثاني جوابه وجزاؤه، فأما فعل الشرط فهو (خَالَ) من قوله: "خالها" وهو فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم، وأما جواب الشرط فقوله: "تُعْلَمْ" وهو فعل مضارع مجزوم بـ (إِنْ) وعلامة جزمه السكون وحُرِّكَ آخر الفعل بالكسر لأجل القافية (الرّوِيّ) ولو كان حرف الرّوِيِّ مرفوعا أو منصوبا لم يُحَرَّك آخر الفعل المجزوم بالضمة أو الفتحة بل يُحَرَّك بالكسر أيضا.
هذا، وقد كنت أحسب سؤالك معناه هكذا: كيف دخل الكسر الذي هو العلامة الأصلية للجر الذي هو خاص بالأسماء على الفعل مع أن الجر الذي علامته الأصلية الكسر لا يدخل على الأفعال؟

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[26 - 02 - 2014, 02:49 م]ـ
بارك الله فيك.
قد وهِمتُ في جوابي، وظننتك أنشدتَ مطلع معلقة زهير.
وأما البيتُ الذي سألتُم عنه وهو قول زهير:
ومهما تكن عند امرئ من خليقة * وإن خالها تخفى على الناس تُعلَمِ
فهو داخل في ما ذكرنا، وليس (تُعلم) مرفوعا كما ذكرتم، بل هو مجزوم، لأنه جوابُ (مهما)، وجزمه بالسكون، ثم حُرِّك بالكسر ضرورة كما ذكرنا.
وأعتذر إلى الشيخ إبراهيم فلم أر جوابه إلا بعد ما كتبتُ جوابي هذا.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 179
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست