اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1764
سؤال / فيما تحته خط تقديم بين حكمه ذاكراً السبب؟
جواب / تقديم الخبر على المبتدأ , حكمه: جائز , السبب: لأن الهاء في منتهاها لم يعد على الخبر (الى ربك) وانما عاد على الساعة.
وقولنا: للجهاد رجالنا.
2. اذا كان المبتدأ نكرة مخصصة (أي مضاف او موصوف).كقوله تعالى {وَلَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ} حكم التقديم جائز:لان المبتدأ نكرة موصوفة. لهم: شبه جملة جار ومجرور. عذاب: مبتدأ مرفوع. أليم: صفة العذاب
وقوله تعالى {فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ} المبتدأ نكرة موصوفة
وقولنا / في الصف طالبُ جيدُ
3. اذا كان المبتدأ معرفة ولم يكن هناك لبس في الكلام. كقوله تعالى {لِلَّهِ الْأَمْرُ}
حكم التقديم جائز. السبب لان المبتدأ معرفة.
تقديم المفعول به على فعله
يكون ترتيب الجملة الفعلية في اللغة العربية (فعل + فاعل + مفعول به) ولكن قد يتقدم المفعول به على فعله لأغراض منها: (الاهتمام – التأكيد – التخصيص – العموم – الشمول) ويقسم التقديم الى قسمين:
1. وجوب التقديم:
حالات وجوب التقديم هي:
أ. اذا كان المفعول به من الألفاظ التي لها الصدارة في الكلام مثل:
(أسماء الاستفهام: من – ما – ماذا – كم – أي)
(أسماء الشرط: من – ما – مهما - أيّما – أي)
على شرط ان ياتي بعد هذه الأسماء فعل متعدي لم يستوفي مفعوله واليك الأمثلة:
- قوله تعالى: {وَيُرِيكُمْ آيَاتِهِ فَأَيَّ آيَاتِ اللَّهِ تُنكِرُونَ} (81) سورة غافر.
- قول الشاعر:
أيّ محلٍ أرتقي أيّ عظيمٍ أتقي
- وقول الآخر:
يا دار ما فعلت بك الأيام ضامتك والأيام ليس تضام
جميع الأسماء الاستفهامية التي وردت في الأمثلة السابقة اعربت مفعول به لانه تلاها فعل متعدي لم يستوفي مفعوله.
الغرض او الغاية من التقديم هنا هو الشمول والعموم.
ملاحظة:
(كم الخبرية) حكمها في الاعراب نفس حكم (كم الاستفهامية) مثل قولنا:
كم كتابٍ اشتريت. كم: مفعول به مقدم لأنه تلاها فعل متعدي لم يستوفي مفعوله.
وقوله تعالى: {أَيَّمَا الْأَجَلَيْنِ قَضَيْتُ فَلَا عُدْوَانَ عَلَيَّ} (28) سورة القصص.
{أَيًّا مَّا تَدْعُواْ فَلَهُ الأَسْمَاء الْحُسْنَى} (110) سورة الإسراء.
{وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللهُ} (197) سورة البقرة.
{وَمَن يَهْدِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّضِلٍّ} (37) سورة الزمر.
جميع اسماء الشرط السابقة اعربت مفعول به لأنه تلاها فعل متعدي لم يستوفي مفعوله.
الغرض من التقديم: الشمول والعموم.
ب. اذا كان المفعول به واقعاً في جواب (أما التفصيلية) وغير مفصول بينهما بفاصل. واليك الأمثلة:
قوله تعالى: {فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ ? وَأَمَّا السَّائِلَ فَلَا تَنْهَرْ} (9 - 10) سورة الضحى.
الغرض من التقديم: العناية والتوكيد.
ملاحظة:
اذا فصل بين (أما والمفعول به) أي فاصل , فالتقديم يكون جائزاً ومثال ذلك قولنا:
أما الآن واجبك فلا تمهل , حكم التقديم: جائز , لوجود فاصل بين (أما والمفعول به).
ج. اذا كان فعله فعل أمر مقترن بالفاء الواقعة في جواب أما المقدرة , واليك الأمثلة الآتية:
قوله تعالى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ ? وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} (3 - 4) سورة المدثر.
وقوله تعالى: {بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُن مِّنْ الشَّاكِرِينَ} (66) سورة الزمر.
والغرض من التقديم (التوكيد والاهتمام).
ملاحظة:
اذا لم يقترن فعل الامر (بالفاء) يكون حكم التقديم جائز , مثل: الخير افعل .. افعل الخير.
د. اذا كان المفعول به ضميراً منفصلاً , لو تأخر عن فعله لوجب اتصاله , واليك الأمثلة:
- يا قلب مالي اراك لا تقرُ اياك اعني وعندك الخبر
- قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} (5) سورة الفاتحة.
- قوله تعالى: {وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ} (40) سورة البقرة.
- إياك أعني واسمعي يا جارة.
- لو كان في الألف منا واحد فدعوا من فارسٌ؟ خالهم اياه يعنونا
الغرض من التقديم التحضيض.
2. جواز التقديم:
يتقدم المفعول به على فعله ويتأخر في الحالات السابقة اذا لم يكن هناك ما يوجب التقديم. واليك الأمثلة:
- الخير افعل .. افعل الخير.
- وقوله تعالى: {فَفَرِيقاً كَذَّبْتُمْ وَفَرِيقاً تَقْتُلُونَ} (87) سورة البقرة.
ويكون الغرض في حالات جواز التقديم هو: (التوكيد بالقصر) بتقديم ما حقه التأخير.
مع امنياتي لكم بالنجاح الدائم ولكل مجتهد نصيب
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1764