اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1742
قواعد في اللغة والإعراب، لعمر العمري
ـ[عبد المحسن الجزائري]ــــــــ[13 - 04 - 2009, 04:55 م]ـ
البسملة1
القاعدة الأولى: استتار الضمير وجوباً وجوازاً
يستتر الضمير وجوباً عند ما يكون للمتكلم، أو للمخاطب المفرد، أو في أسلوب التعجب.
1 - أطهِّرُ لساني من الغيبة. [للمتكلم]
2 - نطهُّرُ ألسنتنا من الغيبة. [للمتكلمين]
3 - طَهِّرْ لسانك من الغيبة. [للمخاطب]
4 - يجب أن تُطَهِّر لسانك من الغيبة. [للمخاطب]
التعجب مثل: ما أعظمَ نور القرآن. أعْظِم بالقرآن.
ويستتر جوازاً عند ما يكون التقدير: هو أو هي. مثل:
1ـ إنّ الله رفع أقدار العلماء.
2ـ إنّ الله يحب أن يرى أثر نعمته على عبده.
3ـ الشمس أشرقت فعمَّ النور.
القاعدة الثانية: حذف حرف العلة
من المعلوم أنّ حذف حرف العلة من علامات الجزم. ولكنّ الأمر قد يشكل في الأفعال التي يكون فيها حرف العلة قبل الآخر. فإنّ هذا الحرف يحذف إذا كان الفعل مجزوماً، لا لأنه علامة جزم ولكنْ لأنّ بقاءه ينشأ عنه التقاء ساكنين، والتقاء الساكنين لا يجوز في العربية لا بشروط ومواضع سيأتي بيانها في القاعدة الخامسة.
مثال ما حُذف منه حرف العلة وليس بعلامة جزم: يفوز، يفيد، يكون.
فتقول: إنْ يفزْ الأبناء يسعدِ الآباء.
لم يفدِ النصحُ الأحمقَ.
قال تعالى: "لم يكن الذين كفروا".
فالفعل (يفوز) حذفت منه الواو. والفعل (يفيد) حذفت منه الياء. وهما حرفا علة، والفعلان علامة جزمهما السكون؛ لأن الحرف لم يقع في آخر الفعل.
إذن لا يُعدّ حرف العلة علامة جزم إلا عندما يكون موجوداً في آخر الفعل. وحروف العلة ثلاثة هي: الألف، والواو، والياء
القاعدة الثالثة: التعذر، والثقل
يمر عند الإعراب مصطلحا التعذر والثقل. فما المقصود بهما؟ ومتى يكون خفاء الحركة بسبب التعذر؟ ومتى يكون خفاؤها بسبب الثقل؟.
المقصود بالتعذر أن لا يستطيع المتكلم نطق الحركة. والمقصود بالثقل أن يستطيع النطق بالحركة ولكن بثقل على اللسان.
التعذر: يكون منع الظهور بسبب التعذر عند ما يختم الاسم، أو لفعل بألف. مثل: موسى، مستشفى، مُنتقى. هذا في الأسماء.
أما في الأفعال فمثل: ينهى. يسعى. يرعى. فهذه تكون حركتها مقدرة للتعذر في جميع حالاتها الإعرابية. (الرفع، والنصب للأسماء، والأفعال، وأما الجر فهو خاص بالأسماء).
الأمثلة: قال تعالى:) وإذ استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك البحر (: «استسقى»: فعل ماضٍ مبني على فتح مقدر منع من ظهوره التعذر. «موسى»: فاعل مرفوع علامة رفعه ضمة مقدر منع من ظهورها التعذر. «عصا»: اسم مجرور بالباء علامة جره كسرة مقدرة منع من ظهورها التعذر.
الثقل: يكون المنع بسبب الثقلفي المنقوص من الأسماء، وفيما خُتم بياء من الأفعال. ومنع الظهور يكون في الرفع والجر.
الأمثلة:
هذا القاضي حكيم. سلّمت على الداعي للفضائل، وفي الأفعال مثل: أكرمت من يقضي بحكمة.
واحترزت بكلمة المنقوص لأن هناك ألفاظاً مختومة بياء وتجر، وترفع بحركة ظاهرة وهذامثل المختوم بياء النسب قال تعالى:) نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين * بلسان عربي مبين (.
القاعدة الرابعة: اسم الجنس، واسم الجمع
اسم الجنس هو الذي يفرّق بين جمعه ومفرده بالتاء. مثل: شجر، ثمر ... مفردها: شجرة، ثمرة.
اسم الجمع هو الذي ليس له مفرد من لفظه. مثل: إبل، نساء.
الأصل في الساكنين أن لا يلتقيا. ولكنّ هذايجوز في الحالات الآتية:
«ويغتفر التقاء الساكنين في ثلاثة مواضع:
الأول: إذا كان أول الساكنين حرف لين، وثانيهما مدغماً في مثله، وهما في كلمة واحدة، نحو: "ولا الضْالِّين " ومادة، ودابة.
الثاني: ما قصد سرده من أسماء الحروف، نحو جِيْمْ. ميْمْ.
الثالث: ما وُقف عليه من الكلمات. مثل زيْدْ. ثوْبْ».
القاعدة السادسة: مجيء الحال من نكرة
الأصل بصاحب الحال أن يكون معرفة مثل: قال تعالى: "ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر ".
أرسل الله محمداً بشيراً ونذيرا. فالحال الأولى حال من الواو في (يعمروا) والثانية من محمد.
¥
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1742