responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1718
قَدْ أوردتُّ ما قالَهُ صاحِبُ ذلكَ الكتابِ؛ لعلَّ السَّائلَ ينتفعُ بما ذَكَرَهُ، ولستُ أملِكُ - مِنَ الحُجَجِ - ما ينقضُ كلامَهُ. فإن جاءَنا مُعترِضٌ بدليلٍ بيِّنٍ، وشاهدٍ مستقيمٍ؛ يُستدَلُّ بهِ علَى جوازِ تعديةِ (احتاجَ) بنفسهِ؛ فإنَّا سنطرحُ ما قالَهُ المؤلِّفُ، ونشكرُ لصاحبِنَا ما جاءَ بِهِ. والبيتانِ اللَّذانِ أوردَهُما المؤلِّفُ ليسا مِنْ عصورِ الاحتجاجِ، وجائزٌ أن يَّسْرِيَ إليهما اللَّحْنُ، والخطأُ.

ـ[عبد الله أبو أسامة]ــــــــ[23 - 06 - 2009, 11:39 ص]ـ
بارك الله فيكم
وهنا شيئان أحب ذكرهما: أولهما مااستفهم عنه الأخ عمر في قوله متى يمنع اسم التفضيل من الصرف: والمعروف فيه أنه لا ينون أصلا، فإن أراد -مثلا - متى يدخل في قانون الممنوع من الصرف، فهذا يكون إذا كان نكرة وغير مضاف، تقول: سلمت على رجلٍ أعلمَ منك،ومررت بأطولَ من زيد، لكنه يخرج عن هذا القانون إذا عُرّف بـ (أل) أوأضيف، بمعنى أنه يجر بالكسرة، تقول: مررت بالأعلمِ منك، وبأكرمِ الناس.
وثانيهما: ماذكره الأخ العاشر من تمثيله للفعل دخل على أنه يأتي لازما ومتعديا، ومفهوم كلامه أنه إذا جاء متعديا أُعرب ما بعده مفعولا به، والمعروف أن الفعل دخل لاينصب مفعولا به، والمنصوب بعده منصوب على التوسع أي بإسقاط حرف الخفض وإيصال الفعل إلى ما بعده، ففي نحو قولك: دخلت الدار، تلاحظ أن الدار لم يقع عليها أويتعلق بها شيء كما هو الحال في المفعول به، لكن وقع فيها شيء (الدخول) فهي بتقدير: دخلت في الدار، وليس معنى هذا أن المنصوب بعد الفعل دخل مفعول فيه (ظرف)؛ لأن مدخول الفعل (دخل) (المسجد أو البيت أو الدار أو السوق ... إلخ) لاتطرد معه (في) كما هو الشأن في المفعول فيه؛لأنه إن جاز لك أن تقول - مثلا - دخلت المسجد أو غيره، لم يجز لك أن تقول: صليت المسجد ونمت الدار وقمت الطريق وجلست السوق ... إلخ فهذه وأشباهها أسماء أمكنة خاصة لايطرد معها الحرف (في) ومعناه أن المسجد - مثلا - لا يذكر معه حرف الجر (في) أو يقدر دائما كلما ذكر، بل قد يأتي قبله هذا الحرف وقد لا يأتي قبله أصلا ويستعمل من دونه (وهو بخلاف ظرفي الزمان أو المكان الذين يطرد معهما الحرف (في) دائما) فلا تكون ظروفا في الاستعمال النحويّ، لكنهم - كما قلنا - توسعوا مع الفعل دخل في هذا الباب مالم يتوسعوا في غيره، وهذا محصل كلام ابن هشام - رحمه الله - في الشذور. وأرجو أن أكون أفدتكم بشيء، مع شكري.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1718
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست