- قولُه تعالى ((ليسَ البرَّ أن تولُّوا وجوهَكم قِبَلَ المشرقِ والمغربِ ..))
(ليسَ) فعلٌ ماضٍ ناقصٌ مبنيٌّ على الفتحِ.
(البرَّ) خبرُ ليسَ مقدَّمٌ منصوبٌ بالفتحةِ.
(أن تولوا وجوهَكم) أن: حرفٌ مصدريٌّ ناصبٌ، تولوا: فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بـ (أن)، وعلامةُ نصبِه: حذفُ النونِ، لأنّه من الأفعالِ الخمسةِ، الواوُ: ضميرٌ متصلٌ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، والألفُ فارقةٌ، و (أن) وما دخلتْ عليه بتأويلِ مصدرٍ في محلِّ رفعٍ اسمُ (ليس) مؤخرٌ.
- قالَ الألوسيُّ: ((وحسَّنَ ذلكَ [تقدمَ الخبرِ وتأخرَ الاسمِ] أنّ المصدرَ المؤوَّلَ أعرفُ من المحلّى باللامِ، لأنّه [المصدرَ المؤوَّلَ] يشبهُ الضميرَ من حيثُ إنّه لا يوصَفُ ولا يوصَفُ به، والأعرفُ أحقُّ بالاسميةِ، ولأنّ في الاسمِ طولاً فلو روعيَ الترتيبُ المعهودُ لفاتَ تجاوبُ أطرافِ النظمِ الكريمِ)).
- وأمّا قولُه تعالى ((وليسَ البرُّ بأن تأتوا البيوتَ من ظهورِها ..))
فـ (ليسَ) فعلٌ ماضٍ ناقصٌ مبنيٌّ على الفتحِ.
(البرُّ) اسمُ (ليس) مرفوعٌ بالضمةِ.
(بأن تأتوا) الباءُ: حرفُ جرٍّ،
(أنْ) مصدريةٌ ناصبةٌ.
(تأتوا) فعلٌ مضارعٌ منصوبٌ بـ (أن)، وعلامةُ نصبِه: حذفُ النونِ، لأنّه من الأفعالِ الخمسةِ (الواوُ) ضميرٌ متصلٌ في محلِّ رفعٍ فاعلٌ، و (الألفُ) فارقةٌ، و (أنْ) المصدريةُ وما دخلتْ عليه بتأويلِ مصدرٍ، تقديرُه (إتيانَكم) في محلِّ جرٍّ بالباءِ، وهو خبرُ ليس.
دمتَ مسدّداً
ـ[عائشة]ــــــــ[23 - 07 - 2009, 07:33 ص]ـ
بارك الله فيكم.
أحببتُ أنْ أُشيرَ إلَى أنَّ قراءة: ((لَيْسَ البِرَّ أن تُولُّوا)) [البقرة: 177]-بالنَّصب-: هي قراءةُ حمزة، وحفص عن عاصمٍ، وقرأَها الباقونَ بالرَّفعِ.
قال ابنُ الجَزَريِّ -رحمه الله- في «طيِّبةِ النَّشْر في القراءاتِ العَشْرِ»:
................... والبِرُّ أَنْ ** بِنَصْبِ رَفْعٍ فِي عُلاً .................
قال ابنُ النَّاظِمِ -رحمه الله- في «شَرْحِ طيِّبةِ النَّشْر»:
(ونَصَبَ رَفْعَ (البِرُّ أَن) -يعني قولَه تعالَى: ((لَيْسَ البِرّ أن تُولُّوا)) -: حَمْزَةُ وحَفصٌ؛ علَى أنَّهُ خَبَرُ (لَيْسَ)، والباقونَ بالرَّفعِ علَى أنَّه اسمُها، ولا خِلافَ في رَفْعِ: ((وَلَيْسَ البِرُّ بأَن تأتوا البُيوتَ مِن ظُهورِها))؛ لتعيُّنِ الخَبَرِ فيهِ) انتهى.
ـ[أبو الطيب]ــــــــ[20 - 08 - 2009, 02:14 ص]ـ
أما الكتاب الذي يوجد فيه جوابات عن مثل ما ذكرت فدونك تأويل مشكل القرآن لابن قتيبة، ومشكل إعراب القرآن لمكي
وروح المعاني للآلوسي
والتحرير والتنوير للطاهر ابن عاشور
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1697