responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1677
(أن) التفسيرية في القرآن الكريم
ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 01:42 م]ـ
أثناء قراءتي هذه الآيات من سورة الأعراف فوجئت بوجود "أن" التفسيرية المتعدد، فأجريت بحثا قصيرا فخرجت بمواضع أخر، ثم بحثت عن التنظير في "مغني اللبيب" لابن هشام.
وبعد هذه الجولة رأيته موضوعا طيبا فأردت مشاركة الإخوة والأخوات لعلنا نحصر مواضعها في القرآن الكريم.

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 01:43 م]ـ
1 - المواضع التي استخرجتها بعد البحث غير المستقصي:
[الأعراف: 44 - 50]: {وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ حَقًّا قَالُوا نَعَمْ فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ بَيْنَهُمْ أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (44) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُمْ بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ (45) وَبَيْنَهُمَا حِجَابٌ وَعَلَى الْأَعْرَافِ رِجَالٌ يَعْرِفُونَ كُلًّا بِسِيمَاهُمْ وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَمْ يَدْخُلُوهَا وَهُمْ يَطْمَعُونَ (46) وَإِذَا صُرِفَتْ أَبْصَارُهُمْ تِلْقَاءَ أَصْحَابِ النَّارِ قَالُوا رَبَّنَا لَا تَجْعَلْنَا مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (47) وَنَادَى أَصْحَابُ الْأَعْرَافِ رِجَالًا يَعْرِفُونَهُمْ بِسِيمَاهُمْ قَالُوا مَا أَغْنَى عَنْكُمْ جَمْعُكُمْ وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَكْبِرُونَ (48) أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَا يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمْ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ (49) وَنَادَى أَصْحَابُ النَّارِ أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أَنْ أَفِيضُوا عَلَيْنَا مِنَ الْمَاءِ أَوْ مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ حَرَّمَهُمَا عَلَى الْكَافِرِينَ (50)}

[المؤمنون: 27]: {فَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا فَإِذَا جَاءَ أَمْرُنَا وَفَارَ التَّنُّورُ فَاسْلُكْ فِيهَا مِنْ كُلٍّ زَوْجَيْنِ اثْنَيْنِ وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (27)}

[النحل: 68]: {وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68)}

ـ[فريد البيدق]ــــــــ[27 - 09 - 2009, 01:44 م]ـ
2 - التنظير من "مغني اللبيب"
3 - الثالث أن تكون مفسرة بمنزلة أي نحو (فأوحينا إليه أن اصنع الفلك) و (ونودوا أن تلكم الجنة)، وتحتمل المصدرية بأن يقدر قبلها حرف الجر، فتكون في الأول أن الثنائية لدخولها على الأمر، وفي الثانية المخففة من الثقيلة لدخولها على الاسمية.
وعن الكوفيين إنكار أن التفسيرية البتة، وهو عندي متجه؛ لأنه إذا قيل: كتبت إليه أن قم- لم يكن (قم) نفس كتبت، كما كان الذهب نفس العسجد في قولك: هذا عسجد أي ذهب، ولهذا لو جئت بأي مكان أن في المثال لم تجده مقبولا في الطبع.
ولها عند مثبتها شروط:
أحدها أن تسبق بجملة فلذلك غلط من جعل منها (وآخر دعواهم أن الحمد لله).
والثاني أن تتأخر عنها جملة فلا يجوز (ذكرت عسجدا أن ذهبا)، بل يجب الإتيان بأي أو ترك حرف التفسير. ولا فرق بين الجملة الفعلية كما مثلنا، والاسمية نحو (كتبت إليه أن ما أنت وهذا).
والثالث أن يكون في الجملة السابقة معنى القول كما مر، ومنه (وانطلق الملأ منهم أن امشوا)؛ إذ ليس المراد بالانطلاق المشي بل انطلاق ألسنتهم بهذا الكلام، كما أنه ليس المراد بالمشي المشي المتعارف بل الاستمرار على الشيء.
وزعم الزمخشري أن التي في قوله تعالى: (أن اتخذي من الجبال بيوتا) مفسرة، ورده أبو عبد الله الرازي بأن قبله (وأوحى ربك إلى النحل) والوحي هنا إلهام باتفاق، وليس في الإلهام معنى القول. قال: وإنما هي مصدرية أي باتخاذ الجبال بيوتا.
والرابع أن لا يكون في الجملة السابقة أحرف القول فلا يقال: قلت له أن افعل. وفي شرح الجمل الصغير لابن عصفور أنها قد تكون مفسرة بعد صريح القول، وذكر الزمخشري في قوله تعالى: (ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله) أنه يجوز أن تكون مفسرة للقول على تأويله بالأمر، أي ما أمرتهم إلا بما أمرتني به أن اعبدوا الله، وهو حسن. وعلى هذا فيقال في هذا الضابط أن لا يكون فيها حروف القول إلا والقول مؤول بغيره.
ولا يجوز في الآية أن تكون مفسرة لأمرتني؛ لأنه لا يصح أن يكون (اعبدوا الله ربي وربكم) مقولا لله تعالى، فلا يصح أن يكون تفسيرا لأمره؛ لأن المفسر عين تفسيره، ولا أن تكون مصدرية وهي وصلتها عطف بيان على الهاء في به، ولا بدلا من ما؛ أما الأول فلأن عطف البيان في الجوامد بمنزلة النعت في المشتقات، فكما أن الضمير لا ينعت كذلك لا يعطف عليه عطف بيان، ووهم الزمخشري فأجاز ذلك ذهولا عن هذه النكتة. وممن نص عليها من المتأخرين أبو محمد ابن السيد وابن مالك والقياس معهما في ذلك.
وأما الثاني فلأن العبادة لا يعمل فيها فعل القول، نعم إن أوَّل القول بالأمر كما فعل الزمخشري في وجه التفسيرية جاز، ولكنه قد فاته هذا الوجه هنا فأطلق المنع.
فإن قيل: لعل امتناعه من إجازته؛ لأن أمر لا يتعدى بنفسه إلى الشيء المأمور به إلا قليلا فكذا ما أول به- قلنا: هذا لازم له على توجيهه التفسيرية، ويصح أن يقدر بدلا من الهاء في به، ووهم الزمخشري فمنع ذلك ظنا منه أن المبدل منه في قوة الساقط فتبقى الصلة بلا عائد والعائد موجود حسا فلا مانع.
والخامس: ألا يدخل عليها جار، فلو قلت: كتبت إليه بأن افعل- كانت مصدرية.

مسألة:
إذا ولي أن الصالحة للتفسير مضارع معه (لا) نحو (أشرت إليه أن لا تفعل) - جاز رفعه على تقدير لا نافية، وجزمه على تقديرها ناهية، وعليهما فأن مفسرة. ونصبه على تقدير لا نافية وأن مصدرية. فإن فقدت (لا) امتنع الجزم وجاز الرفع والنصب.
¥

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1677
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست