اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1667
ما توجيه قراءة: (لا تنفع نفسًا إيمانُها)؟
ـ[الزهراء]ــــــــ[06 - 10 - 2009, 09:06 م]ـ
السلام عليكم اريد ان اعرف عن تانيث كلمة الايمان فى سورة الانعام اية رقم 158
ـ[عائشة]ــــــــ[08 - 10 - 2009, 04:04 م]ـ
السلام عليكم اريد ان اعرف عن تانيث كلمة الايمان فى سورة الانعام اية رقم 158
وعليكم السَّلام.
قرأَ ابنُ سيرين: (لا تنفعُ نفسًا إيمانُها) -بالتأنيثِ-.
قال الزَّمخشريُّ: (وقرأ ابنُ سيرين (لا تنفعُ) بالتَّاءِ؛ لكونِ الإيمانِ مُضافًا إلى ضميرِ المؤنَّثِ الَّذي هو بعضُه؛ كقولكَ: ذَهَبَتْ بعضُ أصابِعِهِ) انتهى.
وردَّهُ أبو حيَّان الأندلسيُّ؛ قالَ: (وهو غلطٌ؛ لأنَّ الإيمانَ ليسَ بعضًا للنَّفسِ. ويحتمل أن يكونَ أنّث علَى معنَى الإيمانِ؛ وهو: المعرفة، أو العقيدة؛ فكان مثل: جاءته كتابي فاحتقرَها؛ علَى معنى: الصَّحيفة) انتهى.
والله تعالَى أعلمُ.
ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[10 - 10 - 2009, 03:58 ص]ـ
قراءة ابن سيرين حُجَّة إن شاء الله، لأنها قراءة ابن عمر، وأبي العالية أيضًا، ولم يتفرَّد بها.
ويجوز أن تحمَل على وجه آخرَ لم يذكره مَن وجَّهوا هذه القراءة في ما اطلعت عليه؛ وهو ما ذكرَه أبو بكر الأنباري في " شرح القصائد السبع " ص 551 عند قول لبيد:
(... وكانت عادةً ... منه إذا هي عرَّدت إقدامُها)
قال: (... لأن الكسائي قال: إذا كان خبر " كان " مؤنَّثًا، واسمُها مذكَّرًا، وأوليتَها الخبرَ، فمنَ العرب مَن يؤنث " كان "، ويتوهَّم أن الاسم مؤنث، إذا كان الخبرُ مؤنثًا. فكان [أي الكسائي] يجيز: كانت عادةً حسنةً عطاءُ الله، وكانت رحمةً المطرُ البارحةَ) اهـ.
قلتُ:
وهو وجهٌ حسن بسنٌ. وهو أشبه شيء بمقاصد العرب، وعِلَلهم التي يبنون عليها كلامهم، كما في نحو: ((فأصدقَ وأكن من الصالحين))، وقول الشاعر:
بدا لي أني لست مدركَ ما مضى ... ولا سابقٍ شيئًا إذا كان جائيا
وذلك كثير مستفيض.
ورأيي أنه مقيس في هذا الموضع، احتجاجًا بهذه الآية، وبهذا البيت، وبحكاية الكسائيِّ ذلك لغةً لبعض العرب. والكسائيُّ ممن رحلَ إلى نجد، والحِجاز، وشافه أهلَها، وكتبَ عنهم، حتى ذكروا أنه أنفد خمس عشرة قنينة.
ـ[الزهراء]ــــــــ[15 - 10 - 2009, 11:51 م]ـ
شكرا على هذا التوجية
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 1667