responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 166
ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[06 - 04 - 2014, 06:49 م]ـ
لا يفضض الله فاك يا أبا قصي.
تالله لا أدري كيف غاب عني ما رددتم به الاستشهاد بالبيت مع علمي أن البصريين يقدرون في هذا فعلا كما ذكرتم، وإن كنت -والله- أجد في نفسي غصة من قولهم منذ زمن طويل، وما استطعت يوما أن أسيغه، وليس هذا موضع البحث في هذه المسألة.
لكن سؤالي الآن:
كيف تفسرون استشهاد ابن مالك ببيت ربيعة مع وجود ما ذكرتم فيه، وكذلك وضعه بيتين على هذا النمط، أما كان له مندوحة واسعة عن هذا لئلا يعترض عليه أحد؟ فما تفسيركم لذلك؟

ـ[فيصل المنصور]ــــــــ[07 - 04 - 2014, 04:56 م]ـ
الذي أراهُ موافقةُ الكوفيِّين، والأخفش في جوازِ إيلاءِ (إذا) الاسمَ. وهذه مسألةٌ بحثُها كما ذكرتَ في غيرِ هذا الموضع.
وأمّا عِلّة استشهاد ابن مالكٍ ببيتِ ربيعة مع ما فيهِ، ووضعِه بيتينِ على نمطِه، فالذي يَظهر لي أنه وهمٌ منه لأنه وإن كانَ صحَّح رأي الأخفشِ في "شرح التسهيل" في جوازِ أن تضاف (إذا) إلى الجملة الاسمية، فمن المستبعَد أن يحتجَّ لإثباتِ مذهبِه ببيتٍ يعلَم مدافعةَ جمهور البصريين له، ثمَّ يصنع بيتينِ على غرارِه. وقد تابعَه على هذا الوهم أبو حيّان، فإنه سلَّم له بها، وشيَّعَه على مقتضاها، فأجازَ تقديم التمييز على عاملِه المتصرِّف معَ أنَّه يرَى رأيَ البصريينَ في أن (إذا) لا تضاف إلا إلى جملةٍ فعليّة. وإذا كان أبو حيَّان لم ينتبِه لهذا، فجائزٌ أن يكونَ ابنُ مالكٍ في ذلك مثلَه.
على أنه مسبوقٌ إلى ذكرِ هذا البيتِ. وأوَّل من وقفتُ عليه ذكرَه ابنُ الشجريِّ (ت 542هـ) في "أماليه"، إذ أوردَه، ثمّ قالَ: (إن احتجّ محتجّ لمن أجاز "عرقًا تصبّبتُ"، فالدافع له أن يقول: إن العامل في "الماء" هو الرافع للعطفين ...) [1/ 48].
وهو لم يحتجّ به، ولم يقل: إن أحدًا قبلَه احتجَّ به. وإنّما ردَّ مستمسَك مَن لعلَّه أن يحتجّ به.
ثمّ وجدتّ ابنَ الدهّان (ت 569هـ) في "الغرّة"، قالَ: (واستدلَّ بعضهم بجوازِ تقديمِ المميّز على العاملِ بقول الشاعر ...)، وذكرَه، وردَّه بمثلِ ما ردَّه به ابنُ الشجريِّ.
وقد أنكرَ على ابنِ مالكٍ الاستشهادَ به بعضُ من جاءَ بعده محتجّينَ بهذه الحجَّة.

ـ[صالح العَمْري]ــــــــ[07 - 04 - 2014, 05:30 م]ـ
ما أحسن هذا الإيضاح، وما أجود ذلك التأمل، لا زال في الأمة من يبحث بحثكم وينظر نظركم.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست