responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1658
تساؤل: كيف يكون الفاعل فاصلا بين الفعل وعلامة إعرابه في الأفعال الخمسة؟
ـ[محمد بن عامر]ــــــــ[25 - 10 - 2009, 09:30 م]ـ
السلام عليكم.
تخطر على الإنسان أحيانا أسئلة لا يعرف غباءها من ذكائها إلا بمعرفة جوابها ..
فإليكم هذا التساؤل:

في الأفعال الخمسة، مثلا في قولنا {يذهبون}،
كيف يكون الفاعل - واو الجماعة - فاصلا بين الفعل وعلامة إعرابه -النون-؟!

وشكرا ..

ـ[عائشة]ــــــــ[26 - 10 - 2009, 07:08 م]ـ
وعليكم السَّلام ورحمة الله وبركاته.

قال ابنُ يعيش -رحمه الله- في «شرح المفصَّل» (7/ 8):
(فإن قيل: ولِمَ كانَ إعرابُ هذه الأفعال بالحُروف؟ قيل: المقتضي لإعراب هذه الأفعال -قبل اتِّصال هذه الضَّمائر بها- موجودٌ قائمٌ؛ فوجَبَ إعرابُها لذلك، وكان حرفُ الإعرابِ مِن هذه الأفعالِ قد تعذَّر تحمُّله حركاتِ الإعرابِ؛ لاشتغالِه بالحركات الَّتي يقتضيها ما بعده؛ ألا ترَى أنَّ الألفَ في نحو: (يضربان) لا يكونُ ما قبلها إلاَّ مفتوحًا؛ فلا يمكن إعرابُه؛ لأنَّك لَوْ أعربتَه، ومِن جملة الإعرابِ: الجزمُ -الَّذي هو سُكونٌ-؛ فكان يلتقي ساكنان؛ فكان يؤدِّي إلى حذفِ الألف؛ الَّتي هي ضميرُ الفاعل؛ فكانت الألف -أيضًا- تنقلب واوًا في حالِ الرَّفع؛ لانضمامِ ما قبلها، وكذلك الواو: كان يلزمُ أن تسقطَ في الجزم. فلمَّا نبا حرفُ الإعرابِ عن تحمُّل حركاتِ الإعرابِ، ولم يمكن أن تكونَ في هذه الحروفِ الَّتي هي ضمائر؛ لأنَّها أجنبيَّةٌ -في الحقيقة- مِنَ الفعل؛ فجُعِلَ مَا بعدها، وهو النُّون؛ إذْ كان الفاعلُ يتنزَّل منزلةَ الجُزءِ مِنَ الفعلِ، وإذا كان ضميرًا متصلاً؛ اشتدَّ اتِّصالُهُ بالفعلِ، وامتزاجُه به؛ فلم يُعتدَّ به فاصِلاً) انتهى.

اسم الکتاب : ملتقى أهل اللغة المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 1658
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست